مثال على الحديث التقريري

مثال على الحديث التقريري

  • الحديث التقريري هو أن يقر الرسول ﷺ على أمراً قد قام بحضوره أو أمراً قد علم عنه، ويكون الإقرار عبارة عن سكوت مع الرضا أو أن يكون بإظهار استحسان وقبول ولو كان الأمر غير مشروع لا يقر النبي ﷺ عليه وذلك لأن الرسول يحمل أمانة الشريعة وتبليغ رسالة السماء إلى سكان الأرض.
  • - مفهوم التقرير:


  • 1. التقرير في اللغة هو من أقر الرأي واعتمده ورأى أنه صواباً وصحيحاً.
  • 2. والتقرير في الإصطلاح هو إقرار الرسول ﷺ لرأي سواء كان في حكم شرعي في زمنه فأقر أنه صحيح، أو يكون بالسكوت وعدم تعليقه يكون إنكار أو أن يقوم بالتوضيح أن هذا الرأي هو الصحيح فيقر بتأييده.
  • - حجيّة التقرير في التشريع:


  • 1. إنّ تقرير النّبي ﷺ حقٌ يجب إتباعه، وبوصف محمّد صلّى الله عليه وسلّم نبياً لا ينطق عن الهوى ولا يسكت عن باطل، فكان التقرير منه على أحكام تم عرضها عليه فسكت وأقرّها هو بمثابة وحي مصدِّق لها، لأنّ النّبي ﷺ معصوم بالنّبوة وبتأييد الوحي عن خطأ في مجال التشريع، ومهمَّته بيان الحق للناس.
  • 2. يعد التقرير عند النبي ﷺ من الحديث والسُنه، بالإضافة إلى جميع انواع الحديث ليست من السنة النبوية، وذلك لأنّ مدار السٌنّة النّبويّة يكون في الإقتداء والتشريع، أمّا التقرير هو سنّة يجب أن يتم الاتّباع لها لأنّها تكون في حكم شرعي أقرّه نبينا ﷺ.
  • - أمثلة على التقرير في الحديث والسنّة:


  • لقد ورد في كتب الحديث والسنة الكثير مما ورد عن الرسول ﷺ من تقرير لأفعَال أو أقوال ومن الأمثلة على ذلك :
  • 1ـ حديث عبدالله بن عمر في الصحيحين قال: (نادى فينا رسول الله ﷺ يوم انصرف عن الأحزاب ((أن لا يصليّنَّ أحدٌ الظهر إلّا في بني قريضة))، فتخوَّف ناس فَوات الوقت فصلّوا دون بني قريضة، وقال آخرون لا نصلّي إلّا حيث أمرنا رسول الله ﷺ، وإنْ فاتنا الوقت، قال:فما عنّف واحداً منّا) وفي هذا الحديث إقرار للنّبي على فعل الفريقين، بسكوته وعدم تخطئة أيٍّ منهما.
  • 2ـ حديث عبدالله بن مُغَفّل قال:( أصبت جراباً من شحم يوم خيبر، قال:فالتزمته، فقلت لا أعطي أحداً من هذا شيئاً، قال:فالتَفَتُّ فإذا رسول الله ﷺ مبتسماً) ومن هذا الحديث أستدلّ العلماء على جواز أكل الشُّحوم من اليهود.
  • وغيرها من الأحاديث التّي تبين تقرير النّبي ﷺ لأفعال وأقوال، وإثباتها  إما بالسُّكوت او التأييد.
  • - أنواع أخرى من الحديث النبوي:


  •   الحديث ينقسم من حيث رفعه إلى الرسول ﷺ إلى أقسامٍ منها :
  • 1. الحديث المرفوع: وهو الذي قام الصحابي برفعه للرسول صلى الله عليه وسلم فيقول: (سمعت رسول الله ﷺ)، أو (قال رسول الله ﷺ).
  • 2. الحديث الموقوف: وهو الذي يقف سنده عند الصحابي فقط، ولم يرفعه الصحابي إلى النبي ﷺ. 
  • 3. الحديث المسند: وهو ما اتصل سنده إلى الرسول ﷺ.
  • 4. الحديث المقطوع: وهو الحديث الذي أُضيف إلى التابعي أو من دونه من قولٍ أو فعلٍ.
  • - أقسام الحديث:


  • 1. علم الحديث رواية: يتناول علم الحديث صفات النبي وأفعاله وأقواله ويتم البحث في هذا العلم عن رواية الأحاديث وضبطها وكذلك أن يتم دراسة أسانيدها وأن يتم معرفة حال كل حديث من حيث القبول والرد وأن يتم معرفة شرحه ومعناه. 
  • 2. علم الحديث دراية: يسمى مصطلح الحديث أو أصول الحديث وهو العلم بقواعد يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول أو الرد .    
  • الخاتمة:
  • الحديث النبوي الشريف هو عبارة عن كل قول، أو فعل، أو صفة خَلْقِية، أو خٌلٌقِية صدرت عن الرسول ﷺ، فالقول هو ما صدر من أقوال النبي ﷺ، والفعل هو من قام به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والصِفّة الخٌلٌقيّة تكون أخلاق كانت في النبي ﷺ، والخّلٌقِيّة هي صفة خلق كانت في نبينا ﷺ.
  • - قد يهمّك أن تقرأ أيضاً:
  • مثال على الحديث المسند
  • مثال على الحديث المقطوع
  • مثال على الحديث الموقوف
  • - مثال على الحديث المرفوع
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.