مثال على غايات التربية الأسرية ومحدداتها

مثال على غايات التربية الأسرية ومحدداتها

  • الأسرة  هي المجتمع الإنساني الأول الذي يمارس فيه الطفل أولى علاقاته الإنسانية ، ولذا فهي مسؤولة عن اكتسابه أنماط السلوك الاجتماعي. ومن خلال ما تقدمه الأسرة للطفل من أساليب الرعاية وخاصة في السنوات الأولى تؤدي دوراً تربوياً مهماً جداً. وسنتعرف في هذا المقال : غايات التربية الأسرية ومحدداتها.
  • غايات التربية الأسرية :


  • - توفير الأمان النفسي والتفتح الشخصي للطفل : ويتم ذلك من خلال :
  • - إشباع الرغبات  والحاجات الأولية والأساسية : الغذاء الصحي، المسكن، التكامل الصحي ، الوقاية من الأمراض، العلاج اللازم....
  • - الحماية من الأضرار الخارجية.
  • - تحقيق تماسك الإطار النمائي للطفل واستقراره  وذلك من خلال إرشاده وضبط سلوكه ، وإمداده بمرجعية واضحة حتى يتمكن من التمييز بين الصواب والخطأ...
  • - إشعار الطفل بأنه مرغوب فيه ، وذلك عن طريق إشباع رغياته العاطفية.
  • - التكيف الاجتماعي : فالأسرة وسط اجتماعي ، تتفاعل فيه كمية هائلة من العلاقات والأفعال. فضمن هذا البعد يكتشف الطفل قواعد التواصل مع الآخر، ويتعرف على حريته وحدوده ، ويميز بين الحقوق والواجبات ، وبين الممكنات والممنوعات، ويدرك روح التضامن والمنافسة ، وطبيعة القيم الخاصة بفئته الاجتماعية. ولتحقيق هذه الصيغ كغايات اجتماعية ، يستدعي من الأسرة التدخل التربوي من خلال : المرقبة، التحريض، التحفيز، ثم العلاقة العاطفية. ولكي يتحقق اندماج الطفل الاجتماعي لا بد للأسرة من :
  • - الاهتمام بتعليم الطفل المعارف التقنية المرتبطة أساساً بمهارات القراءة والكتابة والرسم وغيرها.
  • - تعليم الطفل القيم الأخلاقية والمعايير اللازمة لتدبير الحياة الاجتماعية كأحكام الحلال والحرام ، وكمفاهيم العدل والصدق....
  • - تعليم الطفل قواعد الحوار والأدب ومهارة الحياة.
  • تعليم الطفل أساليب تمثّل الذات ، وبناء الهوية الاجتماعية وخاصة على مستوى صورة الجسد واللباس.
  • محددات التربية الأسرية :


  • - الأسرة وهي تؤدي أدوارها المختلفة تجاه أبنائها تستند إلى محددات وعوامل متعددة تؤثر في هذه الأدوار ، وهي :
  • - محددات نفسية : وهي : خبرات الوالدين وتجاربهم، الإيقاع العاطفي للعلاقات بين الوالدين والطفل ، الاتساق الأسري، الاتجاهات النفسية للوالدين وتوقعاتهم حول مستقبل أبنائهم، تصورات الوالدين بخصوص مراحل نمو الطفل والوسائل اللازمة لإشباع رغباته. ويمكن أن نلاحظ مؤشرات هذه المحددات وآثارها على نمو الطفل وتكيفه كما يلي :
  • - إن معاملة الأب لطفله على أساس من الصرامة والقسوة كثيراً ما تعود إلى التجارب المريرة التي عاشها الأب ، حيث تجعله يعيد نفس المعاملة التي تلقاها مع طفله.
  • - إن بعض الاتجاهات الأسرية السلبية كالرفض ، والحماية الزائدة ، والضغط على الأبناء لتحقيق مستويات عليا من التحصيل ، تكون أكثر ظهوراً عند الآباء عنها لدى الأمهات.
  • - إذا كان الآباء الأكبر سناً هم الأكثر ميلاً للحماية الزائدة ، وإلى تأكيد قيم السيطرة من الآباء الأصغر سناً ، فإن الأمهات الأصغر سناً أكثر ميلاً إلى تأكيد قيم السيطرة من الأمهات الأكبر سناً في معاملة الأبناء.
  • - الوضع العاطفي : يعد الجو العاطفي الذي يسود الأسرة ، عاملاً مؤثراً بصورة مباشرة وفاعلة في البناء الوجداني لشخصيات الأبناء. ويجب أن يكون الجو  العاطفي الأسري هادئاً متوازناً، وتتوافر فيه راحة الأطفال وفرس ممارستهم للمناشط التي يرغبون فيها، وبالتالي إشعارهم بالحرية والاستقلال في إطار النظام والاحترام المتبادل مع الآخرين.
  • - محددات اجتماعية : وهي التي تلعب دوراً كبيرً في الممارسات التربوية للوالدين ، وأهمها:
  • - حجم الأسرة وطبيعتها ونوعية أدوارها.
  • - عدد الأطفال ضمن الأسرة ، حيث ان كثرة الإنجاب في فترات متقاربة يشكل عبئاً ضاغطاً على الأم الصغيرة خاصة، ويؤدي إلى اتجاهات سلبية نحو الأبناء.
  • - جنس الطفل: فالأسرة وهي تحاول قولبة الطفل وفق تقاليد المجتمع تنطلق أولاً من كون هذا الطفل ذكر ام أنثى.
  • - محددات اقتصادية : ويقصد بها مستوى الدخل الذي تحصله الأسرة ، والذي يؤثر في مدى نجاح الأسرة في تلبية مستلزمات أفرادها. وقد أكدت الدراسات أن ارتفاع المستوى الاجتماعي – الاقتصادي للأسرة يؤدي إلى ميل أساليب معاملة الوالدين لأطفالهم نحو المرونة والديمقراطية نظرأ لوفرة الإمكانيات المادية ، وتنوع الظروف والشروط اللازمة لإشباع رغباتهم.
  • - محددات ثقافية : يعتبر المستوى الثقافي عامة ، والتعليمي خاصة من أقوى المؤشرات المحددة لكفاءات الوالدين المعرفية ومهارتهما السلوكية ، والتي لها دورها الكبير في تعديل اتجاهاتهما نحو تربية الطفل.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.