ما هو مصير ملاعب قطر بعد كأس العالم

ما هو مصير ملاعب قطر بعد كأس العالم

الفهرسة 

تستعد قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ومعها يأتي الوعد ببعض الملاعب الأكثر حداثة وابتكارًا في العالم. ومع ذلك، ماذا سيحدث لهذه الملاعب بعد أن تنتهي اللحظة في دائرة الضوء؟ في منشور المدونة هذا، نلقي نظرة على بعض الملاعب في قطر ونستكشف مصيرها المحتمل بعد انتهاء البطولة.

مقدمة


تم تصميم ملاعب كأس العالم في قطر في الأصل ليتم تفكيكها بالكامل وشحنها إلى الدول التي تحتاج إلى بنية تحتية. ومع ذلك، تم تغيير هذه الخطة منذ ذلك الحين.

وبدلاً من ذلك، سيتم تفكيك حوالي 170 ألف مقعد من الملاعب وتوفيرها للدول النامية للمساعدة في تطوير منشآتها الرياضية. وهذا يشمل دولًا في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وستنظم الدولة الخليجية قريباً بطولة كأس آسيا، والتي من المتوقع أن تجتذب المزيد من السياح.

في حين أن مصير ملاعب كأس العالم في قطر لا يزال عالقًا في الهواء، فإن هذا التغيير يظهر أن قطر ملتزمة بترك حد أدنى من البصمة في الرمال القطرية.

استاد لوسيل: السفينة الذهبية


بعد كأس العالم، سيتم تفكيك العديد من الملاعب في قطر. استاد لوسيل، الذي يستضيف البطولة حاليًا، سيتم تفكيكه وتحويل الموقع إلى مساحة مجتمعية مستدامة. ومن الملاعب الأخرى التي سيتم تفكيكها استاد خليفة الدولي ومدينة السد الرياضية. تم بناء جميع هذه الملاعب على نتوء اصطناعي بجوار ميناء الدوحة، ومع تفاني قطر في التنمية المستدامة، سيتم إعادة تشكيلها لاستخدامات أخرى بعد كأس العالم.

إعادة التدوير والتقليص


بعد انتهاء كأس العالم، سيتم تقليص حجم العديد من الملاعب في قطر أو إعادة تدويرها. ملعب لوسيل الأيقوني، على سبيل المثال، سيتم إعادة توجيهه إلى مساحة مجتمعية للمدارس والمتاجر والمقاهي والمرافق الرياضية والعيادات الصحية. سيتم تقليص حجم الملاعب الأخرى إلى 32000 مقعد أو حتى تفكيكها وإعادة تدويرها.

في حين سيتم تفكيك بعض الملاعب، سيتم تقليص العديد بطريقة أو بأخرى. هذا يرجع إلى حقيقة أن قطر أنفقت 200 مليون دولار على بناء هذه الملاعب، وهم لا يريدون إهدار هذه الأموال. ومع ذلك، ستظل بعض الملاعب مستخدمة بعد انتهاء كأس العالم. على سبيل المثال، سيتم استخدام ملعب خليفة من قبل نادي الخور الرياضي.

إعادة تصور الملاعب كمساحات مجتمعية


لقد مر أكثر من شهرين فقط على انتهاء كأس العالم والآن حان الوقت لبدء التفكير في المستقبل. بالنسبة لقطر، هذا يعني إعادة التفكير في الملاعب التي شُيدت للبطولة.

سيتم تحويل ملعب لوسيل، الذي يتسع لـ 80 ألف متفرج ويقع في الدوحة، إلى مساحة مجتمعية ستشمل المدارس والمتاجر والمقاهي والمرافق الرياضية والعيادات الصحية. وبالمثل، فإن ملعب حمد الدولي، الذي يتسع لـ 40 ألف متفرج ويقع في مدينة خصب، سيستخدم للأغراض الترفيهية مثل الملاعب الرياضية.

هذان مجرد اثنان من الملاعب العديدة التي سيتم إعادة استخدامها بعد كأس العالم. من نحن مكرس لتغطية جميع الأخبار المتعلقة بكأس العالم، لذا تأكد من التحقق مرة أخرى لمزيد من التحديثات!

مشروع إرث قطر 2022


أعلنت قطر أنه سيتم تفكيك جميع ملاعبها الثمانية المونديالية بعد انتهاء البطولة. يأتي ذلك بمثابة صدمة، حيث تم الإعلان سابقًا عن استخدام هذه الملاعب لمشاريع رياضية أخرى بعد كأس العالم.

أثار مصير الملاعب بعض المخاوف، حيث تم بناؤها وفقًا لمعايير عالية جدًا من الاستدامة. هذا يعني أن جميع مشاريع البنية التحتية - بما في ذلك الملاعب الثمانية - يجب أن تفي بمعايير الاستدامة الصارمة. إذا لم يفعلوا ذلك، يمكن شحن الملاعب إلى البلدان التي تحتاج إلى البنية التحتية، مثل هايتي. ستكون هذه خسارة كبيرة لقطر، حيث كان من المفترض أن تكون هذه الملاعب مشروعًا قديمًا. سيتعين علينا الانتظار لنرى ما سيحدث لهذه الملاعب بعد انتهاء كأس العالم.

استاد الريان واستاد المدينة التعليمية


بعد نهائيات كأس العالم، أصبحت العديد من الملاعب التي تم تشييدها للبطولة في قطر بحاجة إلى تجديد. سيحتاج ملعب الريان، الذي استضاف مباراة الولايات المتحدة الأمريكية ضد ويلز، إلى سقف جديد وأضواء كاشفة. سيتطلب ملعب المدينة التعليمية، الذي سيستضيف قطر مقابل الإكوادور، تجديدات واسعة النطاق لبنيته التحتية، بما في ذلك عشب جديد وغرف لتبديل الملابس.

أما الملاعب الأخرى المقامة لكأس العالم في قطر، فستستخدم جميعها لأغراض أخرى بعد البطولة. وسيستخدم ناديا الوكرة والريان القطريان ملعب البيت الذي يتسع لـ60 ألف مقعد في مدينة الخور. ملعب أحمد بن علي، الذي تم تشييده بعد أن كان ملعبًا أصغر حجمًا غير قادر على تلبية الطلب على مباريات المونديال، سيستخدمه منتخب قطر الوطني لكرة القدم والبطولات الدولية. أخيرًا، سيتم استخدام ملعب مؤسسة كأس العالم، والذي هو قيد الإنشاء حاليًا ومن المتوقع أن يتسع لـ 80 ألف شخص، لمباريات كرة القدم وغيرها من الأحداث.

تقنية التبريد


بعد انتهاء المونديال، تم الكشف عن قيام قطر بتفكيك وإعادة تصميم ثمانية من ملاعبها. سيتم شحن التكنولوجيا الكامنة وراء أنظمة التبريد المطورة لسبعة من الملاعب الثمانية إلى البلدان التي تحتاج إلى بنية تحتية. كما سيتم تفكيك ملعب 974 الذي تم تشييده ليختفي.

التزام دولة قطر بالاستدامة


كرست دولة قطر جهودها للاستدامة منذ حصولها على كأس العالم في عام 2010. وكجزء من استعداداتها للبطولة، سيتم إعادة تهيئة جميع الملاعب في قطر لتتسع لـ 40 ألف مقعد. بعد نهائيات كأس العالم، سيتم تقليص حجم الملعب الذي يسع 68895 متفرج ليكون مقر نادي الخور الرياضي. سيظل استاد خليفة، الذي صُمم لتكريم ماضي قطر وحاضرها، مفتوحًا وقيد الاستخدام. قال فيديريكو أديتشي، رئيس قسم الاستدامة والبيئة في FIFA: "تعتبر الملاعب أساسية في جهود FIFA لتنظيم نهائيات كأس العالم FIFA أكثر نجاحًا واستدامة".

استاد خليفة الدولي: أول استاد محايد للكربون


سيكون ملعب خليفة الدولي في الدوحة بمثابة مقر المنتخب القطري لكرة القدم خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. لكن بعد انتهاء البطولة، سيتم تفكيكها واستبدالها بملاعب تم تشييدها حديثًا.

هذا الاستاد مهم ليس فقط من أجل بنائه الصديق للبيئة، ولكن أيضًا لدوره كأول ملعب خالٍ من الكربون لكأس العالم. لم يقتصر الأمر على 974 حاوية تشكل جدران وسقف الاستاد فحسب، بل تم تصميمها أيضًا ليتم تفكيكها وإعادة استخدامها في المشاريع المستقبلية. هذا التصميم المبتكر هو أحد الأمثلة على التزام قطر بتقديم أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم محايدة الكربون.

خاتمة


بعد كأس العالم، سيتم تقليص حجم العديد من الملاعب القطرية أو تحويلها إلى استخدامات أخرى. ملعب لوسيل الأيقوني، على سبيل المثال، سيتم إعادة توجيهه إلى مساحة مجتمعية للمدارس والمتاجر والمقاهي والمرافق الرياضية والعيادات الصحية. وسيستمر استخدام ملعب الجنوب، الذي سيستضيف المباراة النهائية لكأس العالم، من قبل نادي الريان القطري. كما سيظل ملعب أحمد بن علي، الذي يستضيف حاليًا نادي الخرابة القطري، قيد الاستخدام.