لمحة عن المشاعر والسلوك وارتباطها بالدماغ

لمحة عن المشاعر والسلوك وارتباطها بالدماغ

  • يعتقد الدكتور (سنايدر ) رئيس مختبر كلية الطب في مستشفى جونز هوبكنز ، بأن مشاعر الإنسان وأفكاره ، سترد في يوم القادم إلى التفاعلات الكيميائية في الدماغ ..
  • وقد حاول (سنايدر ) ومن معه من عشرات الباحثين اكتشاف تلك المقادير الصغيرة من المواد الكيميائية في هذا العضو وقياسها ، وتقوم بنقل الرسائل بين 5000 مليون خلية دماغية ، وتقرر المكان الذي تحدث فيه وظائفها ، وفي تقديرنا أن العلماء ما زالوا يعانون صعابآ كثيرة في معرفة الخفايا المرتبطة بالأعصاب التي تستقبل المنبهات ، وحين يتمكنون من معرفتها في التسعينات فإنه يبدو أن بإمكانهم أن ينجحوا بواسطة تلك القدرة المعرفية الفائقة في تحديد آثارها على سلوك الإنسان ، وعندها سيظهر أمامهم الطريق لصناعة مادة كيميائية يمكنها إنتاج هذه الوظائف أو الآثار .
  • * الدراسة التي ركز عليها سنايدر :


  • ركز ( سنايدر وجماعته ) أبحاثهم على مجموعة واحدة من الباعثات العصبية هي ( الببتاتد )وهي خلايا تعمل في الدماغ ، و توجد في أمعاء الإنسان .
  • * تأثير الببتاتد على جسم الإنسان :


  • يعتبر ( الإنكفالين ) وهو نوع من خلايا الدماغ العصبية ، واحد من أبرز أنواع الببتاتد ، وظيفته تخفيف الألم وإنتاج شعور البهجة ، وقد استفاد منه في اكتشاف مضادات الاكتئاب ..
  •  تمكن العلماء من اكتشاف أكثر من أربعة أنواع خلايا باعثة للإشارات العصبية .
  • والافتراض الذي تمسك به سنايدر هو : ( أن هنالك مئتا نوع من أنواع الخلايا الباعثة للإشارات العصبية في الدماغ ، وكثير منها قد يكون له تأثير على سلوكنا ، بطرق ما نزال نجهلها ، ولاسيما على الأمراض العقلية والنفسانية ) ..
  • * رأي وتعليق العالم البيولوجي الفرنسي على هذه المواد الكيميائية :


  • قال العالم جورج الفرنسي في المواد الكيميائية المكتشفة في الدماغ، والتي تؤثر في السلوك والمشاعر ، أن الاكتشافات الحديثة لتأثير كيمياء الدماغ في سلوكنا ومزاجنا وإحساسنا بالسرور والألم ، ستحدث تحولآ خطيراً في تفكيرنا ونظرتنا للكثير من أنماط السلوك ، وطرق ضبطه ، وعلاجه ، وأن نظرتنا إلى مسألة الإرادة الحرة ، سوف تتبدل رأسا على عقب طبقاً لتغييرات جديدة ..
  • * قول سنايدر في الكيمياء العصبية :


  • أكد السيد سنايدر أن الكيميائية العصبية تتوقع مستقبل لإنتاج عقاقير يمكنها بشكل عام إحداث إحساس بالراحة ، دون خطر إدمان الأفراد لها ، وليس غريباً أن تتسابق حالياً شركات الأدوية في أوروبا وأمريكا لصناعة وتركيب عشرات مشتقات الأحماض الأمينية الناتجة من مادة الإنكفالين ، المادة المهدئة الطبيعية التي ينتجها الدماغ ، والتي يدعوها الأطباء ( مورفين الدماغ ) ، ويؤكدون بأنه لا يمكن أن يصاب الإنسان بالادمان على مورفونه الطبيعي ، وهكذا يبدو أن العقاقير التي تقلد بمفعولها الانكفالين كتخفيف الآلام وتحسن المزاج سوف تظهر قريباً .
  • * مسؤولية الذاكرة في إشاعة البهجة :


  • نجحت التجارب في اكتشاف عقاقير حقنت بها فئران مخبرية وذلك إلى تحسن ملحوظ في عمليات الذاكرة و بدأت هذه التجارب تنتقل إلى الإنسان ، والحديث عن تنشيط الذاكرة مرتبط في خلايا عصبية أخرى من نفس الأسرة تستطيع إشاعة البهجة ، حيث أنه من المعروف أن ( الجملة الليمبية ) في الدماغ هي التي تنظم الأحاسيس العاطفية ، ولم يعد بعيداً أمام العلماء إمكانية الوصول إلى عقاقير قادرة على تقليد هذه المراكز جميعاً ، ولكن التحدي الخطير الذي يواجه هذه الأبحاث التجريبية في اعتقادنا هو أن الإنسان قد يتحول فيما بعد إلى الادمان عليها ، وعندها يصبح تحريره من قيودها مشكلة جديدة أمامنا .
  • * سلبيات استخدام هذه المواد الكيميائية :


  • التحدي في تقديرنا هو الناحية الأخلاقية ، التي بدأت تمثل في إساءة استخدام تلك المواد من أجل تحقيق بعض المكاسب ، فقد ذكرت التقارير والإحصائيات في أن أرباح شركة واحدة من الشركات الأجنبية الستة التي تتحكم في إنتاج الأدوية ومختبراتها الكيميائية والتجريبية في أمريكا ، قد وصل إلى 800 مليون دولار في عام 1970 م .
  • * تأثيرات أخرى للمواد الكيميائية :


  • إلى جانب شحن الذاكرة وتركيز الإنتباه و تقوية القدرة على التعلم ، فقد بدأت نتائج المواد الكيميائية تأثيراتها المذهلة في التأثير على إنتاج الإنسان وفعاليته في مجالات الرياضة والسباحة والسباق والصيد والعمل والصحافة والتجارة وغيرهم ...
  • تجعله يتجاوز قدراته الطبيعية ، وينجز أعمالاً خارقة للعادة ويقتلع ألمه من جذوره .
  • * الأبحاث التي أجريت على الإنسان الرياضي :


  • أجريت الدراسات على مجموعة تجريبية متعددة من الرياضيين ، الذين أعطوا جرعات معتدلة من الأمفتامين ، فكان أداؤهم الرياضي خارقآ في درجة حيويته وحصيلته النهائية في الملاكمة والجمباز والمصارعة والسباحة وكرة القدم وركوب الخيل والتزحلق على الجليد وغيرها ... 
  • وحديثا سجلت أعمدة الصحف نتائج مذهلة ومدهشة أكثر قيمة في مجالات الثقافة والفنون الموسيقى والفن والتصوير والنحت والتمثيل المسرحي وكتاب أدبية وشعرية وصحفية ممادفع أصحابها لإنتاج خارق للعادة ..
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.