 
                                            - أصبح الشغل الشاغل لرجال العلوم اليوم أن يجدوا في البحار والمحيطات ، بما فيها من طحالب وأحياء دقيقة للغذاء ، الذي يسد حاجة الأعداد المتزايدة من بني الإنسان ، والدواء الذي يسبغ المناعة والشفاء ضد الأمراض ، والألياف الصناعية للمنسوجات ...
- 
	إنتاج الطحالب واستفادة البشر منه :
- 
	
 لقد كانت البداية بتحديد قدرة الطحالب ، على إنتاج البروتينات والفيتامينات في أحد الطحالب الخضراء الوحيد الخلية ، ويطلق عليها علمياً اسم كلوريللا ، ففي عام 1949م قدر المحصول السنوي لمزرعة مائية مساحتها فدان واحد بخمسين طناً من الوزن الجاف للكلوريللا ، نصفها من البروتين ، ومن الدهون . 10 ٪ ، و5000 وحدة في كل غرام من فيتامين A ، ومثلها من فيتامين C ، ومن حمض الفوليك 485 وحدة في كل غرام .
- 
	سبب اللجوء لاستزراع الطحالب البحرية :
- 
	
 إن هذا المحصول يزيد عدة أضعاف على أي محصول زراعي جزيل العطاء ، مما جعل من عملية استزراع الطحالب مشروعاً مربحاً يسترعي الأنظار ، تخطط من أجله البرامج ، وترصد الأموال .
- 
	بروتينات الطحالب البحرية :
- 
	
 ولابد من الإشارة هنا إلى أن بروتينات الطحالب المستغلة كغذاء الإنسان ، تحتوي على نسب متوازنة من الأحماض الأمينية الضرورية ، وهي تكاد تشبه في تكوينها تلك الموجودة في البروتين الكامل للبيض ، وبعض الطحالب منتجة للدهون ، خصوصاً في الطحالب الخضراء .
- 
	تجارب على الطحالب البحرية :
- 
	
 وفي أثناء الحرب العالمية الثانية أجريت في ألمانيا الغربية تجارب معملية لإنتاج الدهون ، بواسطة الطحالب في مزراع كبيرة ، فوجد أن من بين الطحالب الكثيرة الإنتاج للدهون الطحلبان كلوريله وسينودزمس وهما من الطحالب الخضراء ..
- 
	شواطىء البحار المليئة بالطحالب :
- 
	
 من حسن حظ معظم الدول العربية ، أن لها شواطىء بحرية غنية بالطحالب ، تمتد حولها لعشرات الألوف من الكيلومترات ، فالدول العربية :
- 1_ في شمال أفريقيا تطل على البحر الأبيض والأحمر والمحيط الأطلسي ، أو على بحرین معاً ، كما في مصر . أولها حدود على بحر من جهة ، ومحيط من جهة أخرى ، كما في المغرب .
- 2_ منها ما يطل على الخليج العربي ، أو المحيط الهندي ..
- وهذا يعني أننا جميعاً نحن العرب شرقاً وغرباً ، نطل على بحار ومحيطات غنية بالطحالب البحرية ، لكننا لم تفتح عيوننا على ما فيها من ثروات ، فهذه قد تغنينا عن ملايين الأراضي الزراعية .
- 
	التقاعس عن استغلال طحالب البحار :
- 
	
 إن الدول العربية جميعاً ، رغم امتدادها على شواطيء شاسعة ، ولديها إمکانات مالية وبشرية ، فإن استغلالها جميعاً لثروات البحار من طحالب بحرية وكائنات ، يقع في ذيل القائمة بين الدول الأخرى .
- وإن من المفروض أو المحتم أن تتنبه لذلك ، وتعطيه ما يستحقه من اهتمام ، خاصة وأن لديها نقصاً ملحوظاً في البروتين خاصة ، واللحوم عامة ، ولابد أن يكون لها من ذلك النقص دافع قوي وملح ، كي نحصل من بحارها وشواطئها على هذه الثروة المتاحة ، بدلاً من أن تدفع جزءًا من ثرواتها لكي تستورد به ما تحتاج من ذلك المصدر الهام من مصادر الطعام .
- 
	الثروات المتحصلة من مياه البحار :
- 
	
 إن كميات البروتين المستخلصة التي يمكن استغلالها من طحالب البحار ، تعادل أضعافاً مضاعفة من إنتاج الثروات البروتينية الناتجة من مصادر أخرى ..
- 
	في الخاتمة نقول :
- هذه لمحة بسيطة عن أهمية وفوائد الطحالب البحرية ، وماتحويه من بروتينات مفيدة لجميع الكائنات الحية ،
- وهكذا يجب استغلال البحار ، لأنه أمر غاية في الأهمية والنفع العام .
- 
	- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
 لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
 ودمتم بكل خير.
