استجابات الإنعزال ((الإنطواء))

استجابات الإنعزال ((الإنطواء))

  • -ماهي استجابات الإنعزال؟
  • - يقصد بها الإستجابات التي تبعد الشخص عن واقع الحياة الطبيعية وعن مواجهتها وهي أشبه بعملية وقائية يفرضها العقل على صاحبه بهدف تخفيف وطأة القلق الذي قد ينجم عن دوافع محبطة أو متضاربة .
  • - ويعد الخوف من جميع الأوضاع والأفعال وأوجه النشاط ولاسيما الإجتماعية التي نشأ عليها الشخص وأشبع بها منذ طفولته من أهم الأسباب التي تدفعه نحو استجابات الإنطواء والإختفاء سواء في طفولته أو في مرحلة رشده .
  • - فالأشخاص الذين لم يدربوا في طفولتهم على الممارسات الإجتماعية ولم يشجعوا إلى الإستكشاف والإستطلاع والإستفسار ويمنعون عن كل هذا صراحة أو تلميحة خوفا منها على سلامتهم وأمنهم هم الذين يتوجهون نحو الانترال عن المجتمع وتصبح بعد ذلك جميع الأوضاع الجديدة والأشخاص غير المألوفين بالنسبة لهم لا يمثلون سوى عقبات وأخطار تعترض سبيل أمنهم وسلامتهم . 
  • - فالطفل الذي ينشأ هكذا تنشئة سينكمش إجتماعيا ويقبع في دائرة ضيقة عوضا من أن يندمج في المجتمع ويوسع دائرة علاقاته وروابطه الخارجية التي تشبع بدورها دوافعه الاجتماعية وتعمل على إنضاج سلوكه الاجتماعي .
  • - يضاف إلى ذلك أن الطفل قد يحجم عن مشاركة الأطفال الآخرين ألعاهم وأوجه نشاطهم بسبب شعوره بالنقص الذي أوحى إليه به الكبار سواء أكان يستند إلى أسباب حقيقية أم كان مجرد فكرة خاطئة .
  • - معنى ذلك أن إحجام الطفل عن مشاركة الآخرين أوجه نشاطهم قد يكون تفاديا للقلق الناتج عن إمكانية شعوره بإهانة أو نتيجة عدم شعوره بالأمن والسلامة .
  • - وطبيعي فإن الطفل الذي يشب على الانفراد والانعزال عن الآخرين في لعبه ودراسته فهو سيسلك حتم الاستجابات نفسها عندما يصبح راشد كأن يميل إلى اختيار العمل الذي لا يضطره إلى إقامة علاقات مباشرة مع الآخرين وسيبتعد هواياته عن إمكانية إقامة علاقات معهم وإذا اضطر تحت ضغط الظروف مشاركة الآخرين فقد يشعر بالإعياء الشديد أو الألم المفرط الذين ينهيان المشكلة بعذر مقبول لدى المجتمع .
  • - ولا تقتصر عواقب الانعزال على خنق أوجه نشاط صاحبه وكفاياته الاجتماعية والسلوكية بل تتدرج به نحو الانغلاق الذهني بحيث يصبح متعذرة عليه فهم قضايا الأخرين ووجهات نظرهم في مختلف القضايا .
  • - كما يتعذر عليه إمكانية تصحيح مفاهيمه وأحكامه لتتوافق وواقع الحياة وتنسجم مع حياة الآخرين وحياة المجتمع ويبقى هكذا بسلو که وعواطفه وأفكاره في معزل عن الواقع ويحرم كذا من متعة الحياة الاجتماعية ومن إمكانية مساعدة الآخرين له ومشاركتهم له .
  • - ولا يقف الأمر به عند هذا الحد بل كثيرا ما تمتز استجاباته الدفاعية تحت وطأة ضغوط الظروف الخارجية الشديدة أو وطأة ضغوط دوافعه الشديدة وتهدد بالإنهيار.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.