نبذة عن أهمية االعلماء في مسيرة الإسلام

نبذة عن أهمية االعلماء في مسيرة الإسلام

  • يكاد يمضي الآن قرنان على بداية صدمة استيقاظ المسلمين بعد نوم عميق ، حيث شهدت ساحة الفكر الإسلامي خلالها مد وجزر ، وظهرت دعوات وخبت دعوات ..
  • * ظهور أئمة وعلماء في بلاد العرب :


  • 1_ نمت أفكار الإمام محمد بن عبد الوهاب في شمال الجزيرة العربية .
  • 2_ والشوكاني في جنوب الجزيرة العربية .
  • 3_ ثم ظهر السنوسي في ليبيا .
  • 4_ والمهدي في السودان .
  • 5_ وظهر جمال الدين الأفغاني كعاصفة هزت عالم المسلمين .
  • 6_ وكان محمد عبده ورشید رضا وعبد الحميد الزهراوي في مصر والشام .
  • 7_ وعبد الحميد بن باديس في الجزائر .
  • 8_ ثم البنا وسيد قطب في مصر .
  • 9_ وأبو الأعلی المودودي في الهند ثم باکستان ، الذي رحل طاويآ معه أخر صفحة من كتاب رواد الفكر الإسلامي في العصر الحديث .
  • * أهمية العلماء في مسيرة الإسلام :


  • لقد حاول هؤلاء ، وغيرهم بكل تأكيد ، أن يدفعوا مسيرة الإسلام والمسلمين إلى مواقع أکثر تقدم ، وأن يقيموا ذلك الجسر بین دین المسلم ودنياه ، وحققوا الكثير في مجال إثراء العمل الإسلامي بالفكر والممارسة ، و لكن المسيرة لم تكتمل لأسباب كثيرة ، الأمر الذي لم يمنع في النهاية فرصة إيجاد تیار قوي وقادر على التأثير في الإتجاه الصحيح ، وبقيت مخاوف المسلم مما حوله مستمرة ، وظلت صورة :
  • « الدنيا اللغز » مستقرة في الأذهان ..
  • * متغيرات الدنيا زادت تعقيد الأمر :


  • وزاد الأمر تعقيداً أن متغيرات الدنيا خلال هذين القرنين حققت قفزات مذهلة في كل ميدان ، وطرحت على جماهير المسلمين وعلمائهم أسئلة لم تتوفر لها الإجابات المناسبة في الوقت المناسب ، حتى بعدت الشقة أكثر وأكثر بين مواقع المسلمين وتلك الدنيا الجديدة .. 
  • * الحيرة في نفس المسلم :


  • إن المدهش في الأمر أن رقعة حيرة مسلم هذا الزمان ، لم تعد تمتد فقط إلى متغيرات العقود الأخيرة ، في مجالات السياسة والإقتصاد والإجتماع ، ولكن تلك الرقعة اتسعت حتى باتت تشمل الكثير من الأمور التي كانت مثارة منذ قرنين من الزمان ، إذ لا يزال بيننا من يشكك في كروية الأرض ، ويرفض فكرة نزول الإنسان فوق سطح القمر ، ويعتبر الإذاعة والتلفزيون من عمل الشياطين ، ولا يزال بيننا من يتحدث عن شرعية لبس البنطلون ، ويرفض التصوير ، ويحارب الرسم . 
  • * كيف أصبحت الصورة أمامنا ؟


  • هكذا أصبحت عناصر الصورة أمامنا على الوجه التالي : 
  • 1_ تیارات إسلامية لم يتح لها أن تواصل مسيرتها ، لتنضج بقدر يمكنها إقامة جسر يمكن المسلم من أن يتوافق مع عصره بأمان ، وفي طاعة الله .
  • 2_ علماء إسلاميون لم يتمكنوا من أن يقدموا إجابات تحل للمسلم مشكلته .
  • 3_ عصر تتسارع متغيراته يوماً بعد يوم ، بل ساعة بعد ساعة .
  • 4_ شباب مسلم نبت في تلك الظروف ، فلم يملك سلاحاً يشق به طريقه ، إن كانت الأسلحة التي بين يديه عاجزة وغير فعالة ...
  • * ماهو طريق الخروج إذن ؟


  • كان المخرج المتاح أمامه هو هذا الإنسحاب والاعتزال والتمرد ، ولنا أن نقرر أن هذا الواقع الماثل أمامنا ، ليس تابعة هذه المرة من حيرة ومفاجاة ، فقد مضى وقت كان للمعايشة وإيجاد تلك الصيغة أو الجسر الذي يلحق المسلم بركب العصر ، و دون عنت أو شعور بالذنب ، ولكن رد الفعل الذي نشهده لدى هؤلاء الشبان نبع في حقيقة الأمر من إحساس بالعجز ، وربما اليأس من حل هذه المشكلة ، وهكذا صرنا على أبواب مرحلة الإنسحاب الثاني ، ولم يمضي قرنان على مشهد الإنسحاب الأول ..
  • * القضية قائمة منذ الأزل :


  • حتى نكون منصفين ، فينبغي أن تقرر أن القضية ليست وليدة قرنين من الزمان ، وإن الصدمة التي مني بها عالم الإسلام لم تحدث فجأة وبغير مقدمات ، وإنما يتراكم وراء هذا الشعور بالصدمة رصيد تراثي هائل ، تکون منذ حدث ذلك الإنفصال بين الدنيا والدين في واقع المسلمين ، وأعماقهم وفكرهم ، منذ انفصل القرآن عن السلطان ، وقعت الواقعة في عالم الإسلام ..
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.