مراجعة رواية فئران أمي حصة

مراجعة رواية فئران أمي حصة

  • - تعد رواية فئران أمي حصة التي صدرت عام 2015 للكاتب الكويتي سعود السنعوسي من الدار العربية للعلوم ناشرون، من الروايات المهمة التي ناقشت فكرة الطائفية بين الشيعة والسنة، حيث تدور أحداثها في الكويت منذ 1979 وحتى الزمن الافتراضي الذي تتحرّك فيه الرواية في 2020، نستعرض في هذا المقال نبذة عن الكاتب وملخص للرواية واقتباسات من يوراية فئران امي حصة.
  • - نبذة عن الكاتب سعود السنعوسي:


  • - كاتب وروائي كويتي، عضو رابطة الأدباء في الكويت وجمعية الصحفيين الكويتيين. يملك الكاتب عدد من الروايات أشهرها رواية ساق البامبو التي حصدت الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013، أيضًا حصدت جائزة الدولة التشجيعية في دولة الكويت عام 2012، وقد اختيرت من بين 133 رواية مقدمة لنيل الجائزة، وكتب السنعوسي في عدد من الصحف والمجلات الكويتية والخليجية، وانضم في عام 2018 لأسرة كتاب مجلة - زهرة الخليج ينشر فيها مقالًا أسبوعيا.
  • - نشر قصة البونساي والرجل العجوز التي حصلت على المركز الأول في مسابقة القصص القصيرة التي تجريها مجلة العربي الكويتية بالتعاون مع إذاعة بي بي سي العربية . أصدر روايته الأولى سجين المرايا عام 2010 وقد فازت بجائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية في دورتها الرابعة. كما أصدر رواية فئران أمي حصة التي تتناول موضوع الطائفية في الكويت، وقد مُنعت الرواية لاحقاً من قِبَل الجهاز الرقابي في بلد الكاتب.
  • - تُرجمَت بعض أعماله إلى الإنجليزية والإيطالية والفارسية والتركية والصينية والكورية والرومانية والكردية والمقدونية والفلبينية.
  • -روايات الكاتب سعود السنعوسي:


  • 1- سجين المرايا عام 2010.
  • 2- ساق البامبو عام 2012.
  • 3- فئران أمي حصة عام 2015.
  • 4- حمام الدار عام 2017.
  • 5- ناقة صالحة عام 2019.
  • - ملخص رواية فئران أمي حصة:


  • - الشعار الرسمي للرواية «الفئران آتية، احموا الناس من الطاعون» مشيراً بذلك إلى هذه الآفة الطائفية، التي تمددت في شرايين أهلها ونفوسهم، فتطاولت نقمتها كل شيء مع الحروب التي مرت على المنطقة منذ الثورة الإيرانية عام 1979، مرورًا بالحرب العراقية الإيرانية 1980-1988، ثم اجتياح القوات العراقية للكويت 1990 ثم الغزو الأميركي للعراق 2003 وصولا إلى الزمن الافتراضي الذي تتحرك فيه الرواية حيث ينتشر الطاعون الفتاك وتتهاوى أسعار النفط ويشتعل فتيل الحرب الأهلية.
  • - قسم الروائي الرواية إلى فصلين الأول " يحدث الآن " عام 2020 والفصل  الثاني ما رواه تحـــت عـــنوان: "إرث النـــار" من أحداث الماضي، مقسمه إلى أربعة فئران، وكل فأر يتألف من عدة فصول.
  • - بعد أيامٍ قليلة من صدور رواية "فئران أمي حصة" في فبراير 2015 تم رفع النسخ من رفوف المكتبات في الكويت وتحويل الرواية إلى لجنة رقابة المطبوعات في وزارة الإعلام حيث بقيت قرابة خمسة شهور قبل البت في قرار منعها من التداول لأسباب لم يُفصِح عنها الجهاز الرقابي، ولكن المرجح أن يكون السبب الرئيس هو تناولها المسألة الطائفية وتاريخ العلاقة السنية الشيعية في الكويت.
  • - بعد استمرار منع الرواية لثلاث سنوات، وفي الخامس والعشرين من أبريل 2018، ألغت المحكمة الإدارية في الكويت، برئاسة المستشار د. نواف الشريعان قرار وزارة الإعلام في 2015 بمنع رواية "فئران أمي حصة"، والسماح بتداولها مجدداً في الكويت، وذلك لعدم سلامة القرار.
  • - افترضت رواية "فئران أمي حصة" منذ صدورها في فبراير 2015 عدة أحداث متخيلة تحقق بعضها على أرض الواقع بداية بالحرب السعودية اليمنية بعد شهر من صدور الرواية، مرورا بتفجير جامع شيعي في الكويت وهو ما تحقق في تفجير جامع الإمام الصادق بعد صدور الرواية بأربعة أشهر، وإغلاق الحدود بين دول مجلس التعاون الخليجي وانسحاب بعض الدول من المنظومة الخليجية مثلما تحقق في الأزمة الدبلوماسية مع قطر، وهبوط أسعار النفط، وانتشار مرض الطاعون في 2020 واعتكاف الناس في بيوتهم بسبب انتشار الوباء بصورة تشبه إلى حد بعيد أحداث انتشار وباء كورونا المستجد كوفيد-19 في أرجاء العالم.
  • - اقتباسات من رواية فئران أمي حصة:


  • - “أنتم لا تبكون موتاكم، أنتم تبكونكم بعدهم. تبكون ما أخذوه برحيلهم. يخلفونكم بلا جدار تتكئون عليه، وأمك حِصَّة جدارٌ، رغم تصدعاته، كان مكانكم الآمن. ترك غيابها غصة في حلوقكم، لا أنتم قادرون على لفظها ولا على ابتلاعها.”
  • - “من أين للأماكن القديمة أن تحيي ذكرياتها المخبوءة في ثناياها بمجرد المرور منها؟”
  • - “أبدا أبويهما تخوفا من تعلقهما بالأجهزة الإلكترونية ، ولم يقلقهما أن الولدين يتحدثان عربية تشبه الرموز”
  • - “في هذا الوطن ، في هذا الوقت ، الحجارة هي أسهل ما يمكن العثور عليه .. لا يخلف الهدم إلا حجارة لا تصلح للبناء !”
  • - “لا تنسى أن البعض ضحّى بحياته من أجل وطنه. لا تنسى أنّنا نسينا كل خلافاتنا و اختلافاتنا من أجل بلادنا. لا تنسى أنّك لا تساوي شيئًا من دون وطنك.”
  • - “الجهل بالشيء نعمة في بعض الأحيان. والطفل في لهجتنا "جاهل" ونحن الجهَّال, كنا نعيش هذه النعمة, نعمة الـ لا أدري.”
  • - “لسنا في وقت يسمح لنا بترف الحنين إلى زمن طفولة في ماض كان, ولكنه حنين إلى زمن, رغم الخيبات فيه, عشناه بأفضل ما يكون”
  • - “كبرتُ قليلا وانشغلت بأسئلة ممنوعة. ربما لم أكن في حاجة إلى إجابات لها بقدر ما كنت في حاجة إلى لفظ السؤال والتحرُّر منه, أو الشعور بتفاهته من خلال ردَ المسؤول”
  • - “أخذت أنادي بأعلى صوتي "يمه.. يمه!". كانت قد عادت من عملها للتو. شهقت ازاء ما رأت؛ هيئتي المتربة وقميصي المفتوح وفمي الدامي. مسحت فمي بظاهر كفي لاهثا :ً "يمه.. احنا شيعة والا سنة؟".”
  • - “كنا نستنشق كراهيتنا كما الهواء، لا مفر منها. صار كل شئ بين الـ هم والـ نحن.”
  • - “الناس كجياد العربات ، كأبقار السواقي شيء يحجب رؤيتهم عما حولهم ، لاينظرون إلى شيء سوى الأمام ..”
  • - “نواصل إخفاء ما بداخلنا, بعد عجزنا عن إصلاحه, بأغنيات لفظت أنفاسها الأخيرة منذ سنوات”
  • - “إذا ما ألحقت والدتي كلماتها بـ "والله", صار الأمر إلهياً!”
  • - “المِلَّة ليست بيت أبيك تطردني منها وقتما تشاء”
  • - “أنتم لا تبكونَ موتاكم، أنتم تبكونكم بعدهم”
  • - قد يهمّك أن تقرأ:
  • - مراجعة رواية خاوية
  • - مراجعة رواية يوتوبيا
  • - مراجعة رواية ساق البامبو
  • - مراجعة رواية عروس المطر
  • - مراجعة رواية الطنطورية
  • - مراجعة رواية العنكبوت
  • - مراجعة رواية غربة الياسمين
  • - مراجعة رواية خرائط التيه
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.