مراجعة رواية السجينة

مراجعة رواية السجينة

  • - تعد رواية السجينة التي تتحدث عن قصة الكاتبة المغربية مليكة أوفقير من أشهر الروايات في أدب السجون، حيث كتبت رواية السجينة بالتعاون بين الكاتبة المغربية مليكة أوفقير والكاتبة التونسية ميشال فيتوسي.
  • - نقدم لكم في هذا المقال نبذة عن الكاتبة مليكة أوفقير والكاتبة ميشيل فيتوسي، ومراجعة لرواية السجينة، واقتباسات من رواية السجينة.
  • - نبذة عن الكاتبة " مليكة أوفقير":
  • - مليكة محمد أوفقير ولدت في مراكش في(2 إبريل 1953) وهي كاتبة مغربية تعرضت للاختفاء.
  • - وهي ابنة الجنرال محمد أوفقير وفاطمة الشنا، وابنة خالة الكاتبة والممثلة المغربية ليلى شنا.
  • - مليكة هي الابنة البكر لمحمد أوفقير، ولها خمس أشقاء وشقيقات هم: عبد اللطيف، ومريم (ميمي)، وماريا، وسُكيْنه ورؤوف. كان محمد أوفقير وزيرًا للداخلية، ووزيرًا للدفاع، ورئيسًا للقوات المسلحة.
  • - وكان يحظى بثقة كبيرة لدى الملك حسن الثاني (والشخصية الأكثر قوة في المغرب بعد الملك) خلال الستينيات وأوائل السبعينيات.
  • - إلا أنه بعد محاولة الانقلاب العسكري عام 1972 ومحاولة اغتيال الملك الحسن الثاني والوفد المغربي، عند عودتهم من فرنسا على متن الطائرة بوينغ 727، تم القبض على الجنرال أوفقير وإعدامه. أما بالنسبة لعائلته؛ ففي بادئ الأمر حُكم على مليكة وعائلتها بالإقامة الجبرية في منزلهم من عام 1973 حتى عام 1977.
  • - وفي مرحلة لاحقة، تم إرسالهم جميعًا إلى سجن سري في الصحراء الكبرى حيث عانوا من الظروف القاسية لمدة 15 عام.
  • - وفي عام 1987، أُطلق سراحهم من السجن وعادوا إلى الإقامة الجبرية في المنزل.
  • - وفي عام 1991، كانوا من ضمن تسعة سجناء سياسيين تم إطلاق سراحهم. وفي 16 من يوليو عام 1996، هاجرت مليكة أوفقير إلى باريس عن عمر يناهز 43 عامًا، برفقة شقيقها رؤوف وشقيقتها سُكيْنة.
  • - نشرت مليكة سيرتها الذاتية عن حياتها في السجن بعنوان "حياة مسروقة: عشرون عامًا في سجن الصحراء" بالتعاون مع الكاتبة التونسية ميشال فيتوسي.
  • - وقد كتبته بالفرنسية بعنوان السجينة بمساعدة الكاتبة ميشيل فيتوسي ثم تُرجم إلى الإنجليزية في وقت لاحق.
  • - نبذة عن الكاتبة " ميشيل فيتوسي":
  •  - ‏ روائية ألفت رواية السجينة التي تحكي حكاية واقعية لأبناء أوفقير وحكاية سجنهم في الصحراء الكبرى.
  • - قابلت ميشيل فيتوسي مليكة أوفقير وبعدها طلبت منها أن يكتبا الرواية معاً.
  • - قام الناشر بنشر رواية السجينة في عام 1999 (أي في أواخر القرن العشرين). حققت الرواية أرباحا هائلة وكذلك أدت لإلهام الكثير من السجناء.
  • - مراجعة رواية السجينة:
  • تعد رواية السجينة رواية مأساوية حيث تتحدث عن قصة حقيقة وهي قصة الكاتبة مليكة أوفقير التي عانت هي وعائلتها من السجن القسري لمدة 15 عامًا، عاشت الكاتبة بداية حياتها في طفولتها في القصور الملكية حيث كانت مقرّبة من الأسرة الحاكمة وانتهى بها المطاف في السجن هي وعائلتها.
  • تروي الكاتبة تفاصيل حياة طفولتها في القصور الملكية بين الرغد والنعيم، وتحكي جميع أحداث اعتقالها هي وعائلتها، تفاصيل السجن المؤلمة.
  • - اقتباسات من رواية السجينة:
  • - “كل شئ يمضي ويمر، إلا أن يكون عدوك هو جزء منك تلك هي المصيبة والهزيمة”
  • - “عاجلا أم أجلا , سيتلاشى خوفي وسأرد الصاع صاعين. على الأقل هذا ما أتمناه ,لا أحد يستطيع العيش مع الخوف , ولاحتى أولئك الذين عذبهم الخوف طوال صباهم.”
  • - “سأحب المغرب إلى الأبد، وسأدافع عنها، أنا التي سرقت المغرب عشرين عاماً من عمرها، في مواجهة أولئك الذين يقدحونها. وطني ليس الملك المتربع على عرشه. وطني ليس تلك الآله القمعية التي يعبث بها رأس متوج كما يعبث بسلاح. وطني، هو هذا الشعب التي يمد يده إليك دون أن ينتظر منك أي مقابل.”
  • - “كل شيء كان يدفعنا إلى أن نكون من بين الأموات .. ونحن كنا نناضل ونأمل أن نكون من بين الأحياء”
  • - “الأخوة عاطفة و احساس و ليست فقط علماً و خبراً!”
  • - “ يذهلني هذا الشعور بالحب لبلادي , وأتعجب من شدة سطوته التي لم تنل منها وطأة الماضي الثخين - السجينة ”
  • - “تركني الحسن الثاني يتيمة من ألمي، جردتني وفاته من باعثي الوحيد للكُره والكفاح والتألم، ومع ذلك كان ذلك الباعث هو ما أبقاني لزمن طويل عائمة في قاع سجني.... فبرحيله المفاجئ دون تسوية حساباته، دَفَن معه فرحتي الأخيرة لأفهم لماذا؟؟”
  • - “بتنا خبراء في فن التوفير والتدبير. لم نأنف من التهام الخبز المبلل ببول الفئران وقذارتها. كانت تجوب الزنزانة من زاوية لأخرى طوال الليل. وكأن ميمي مازالت مائلة أمام عيني جالسة في سريرها تنظف قطعة الخبز بأطراف أصابعها من بعر الفأرة السوداء, ثم تضعها في فمها . كل مالدينا من خبز كان ممهوراً بقرض الفئران.
  • - “أنا أيضاً أدركتُ ذلك، هذا السعي الحثيث إلى العيش حتى اليوم التالي دون أن أعرف حقا لماذا. هل غريزةُ البقاء، أم هي الأمل، وقوة العادة؟ أجهل ما يجعل اليائسين إلى التمسك بالبقاء إلى أقصى حد.”
  • - “لم نعرف أثناء احتجازنا في بير جديد ماذا يعني البيض الطبيعي. كانت القشرة الخارجية خضراء اللون, وفي داخلها سائل أسود اللون أيضا تنبعث منه رائحة كريهة تشمئز منها النفس. كنت أضعها في وعاء بعد أن أكسرها, وأتركها طوال الليل لتهوئتها, وفي الصباح كنت أخفقها مع قليل من السكر .أغمس قطع الخبز في المزيج ثم أقلبها بالزيت. وتصبح جاهزة للتوزيع, ما إن تزول الرائحة حتى تعم البهجة والسرور من زنزانة إلى أخرى. مزجها بالخبز أضاع طعمها الرديء إلى حد ما”
  • - “حتى الموت أصبح ضنينًا. فهو الآخر يمارس ساديّته وعنجهيته علينا بهذه المتعة. إنه لا يرغب بنا ولا يريدنا. أَمَا لِعذابِنا أن ينتهي ولمعاناتنا أن تحطّ رحالها؟”
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.