مثال على وسائل إعلام الطفل ودورها الثقافي التربوي

مثال على وسائل إعلام الطفل ودورها الثقافي التربوي

  • - لقد أولى العلماء والفلاسفة والباحثون اهتماماً كبيراً بمرحلة الطفولة باعتبارها من أهم مراحل نمو الفرد. حيث يُنظر إلى الطفل – على حد تعبير بياجيه – على أنه : عالم غريب يحتاج إلى مكتشفين بارعين لكي يجوبوا أعماقه ، وفي العصر الحديث أطلق روسو صيحته الكبرى  (اعرفوا الطفولة ) ، وكان في هذه الصيحة دعوة للتفكير في الطفل ولاسيما ثقافته.
  • - وتلعب وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية  دوراً هاماً في تشكيل أبعاد ثقافة الأطفال ، وسنتعرف في هذا المقال على أهم وسائل إعلام الطفل ودورها في تشكيل ثقافته.
  • وسائل الإعلام المطبوعة :
  • - تعتمد على حاسة البصر ، وأهمها :
  • - الكتاب :
  • - تأتي أهمية الكتاب بالنسبة للطفل من كونه يقدم له المعلومات والحقائق والمفاهيم والأفكار مثبّتة ً على الورق ، الأمر الذي يجعل الطفل يتعامل معها وقتاً طويلاً وبأناة تامة ، ويمكنه العودة إلى هذه الحقائق والأفكار وقت ما يشاء.
  • - ومن أهم الأدوار التربوية الثقافية لكتب الأطفال :
  • - تنمية ميول الطفل للقراءة وإثارة خياله ، وقدرته على الإدراك والتفكير ، وتمييز الأشياء وأسمائها.
  • - التربية اللغوية للطفل وخاصة في مراحل تعليمه الأولى ، وغرس الصفات الطيبة والقيم النبيلة ، وتهذيب الذوق الحسي له ، وتكوين التصورات العقائدية والمبادئ الإيجابية عن طريق تنمية المدارك وتكوين العقائد الدينية الراسخة.
  • - تزويد الطفل بمعلومات متنوعة جغرافية وتاريخية وغيرها .
  • - قصص الأطفال
  • - القصة شكل من أشكال الأدب الشيّق ، فيه جمال ومتعة. وكل قصة يمكن اعتبارها طريقة للتعبير عن الحياة أو جزء منها وذلك بتناول واقعة واحدة أو عدد من الوقائع المترابطة.
  • - وبالنسبة لقصص الأطفال فإنها تمثل أحد أساليب التعليم والتوجيه والإرشاد بالنسبة لهم، وتتميز بقدرتها على مساعدتهم في فهم أنفسهم والآخرين، وفهم عالمهم وأحاسيسهم  والطبيعة من حولهم .
  • - ومن أهم الأدوار التربوية الثقافية لقصص الأطفال :
  • - تأصيل القيم والعلاقات الاجتماعية ، ولاسيما في الحكايات الشعبية والتي كثيراً ما تنطوي على سلوكيات إما يراد لها أن تتحقق أو تُنبذ.
  • - تعريف الطفل بجدلية الصراع بين الخير والشر، حيث أن القصص تتجه اتجاهاً أخلاقياً عادلاً يتمثل بانتصار الخير في النهاية.
  • - كما تتيح للطفل  الفرصة للتنفيس عن رغباته الحبيسة في جو خيالي وبشكل خاص في قصص الخرافات والأساطير.
  • - إعطاء الطفل فرصة ليمارس التخيل والتفكير دون عناء وذلك لاعتمادها على الصور الحسية وخلوها من الأفكار المعقدة.
  • - مجلات الأطفال :
  • - وتعد مصدراً هاماً من المصادر الثقافية والمعرفية
  • - وتعرّف بأنها : الصحافة التي تُحرر للأطفال وفق مراحلهم العمرية ، وتُكتب موضوعاتها من قبل الكبار ، وقد يشترك الأطفال أيضاً في كتابة بعض زواياها بقصد تحقيق أهداف تربوية خاصة. 
  • - ومن أهم الأدوار التربوية  الثقافية لمجلات الأطفال :
  • - ربط الطفل بتراث أمته وحضارتها.
  • - تنمية قدرات الطفل العقلية والإبداعية والابتكارية.
  • - تنمية مشاعر الطفل وتهذيب وجدانه.
  • - تنمية وعي الطفل وإحساسه لمشكلات مجتمعه.
  • - غرس القيم والعادات والمبادئ ومعايير السلوك وتدعيمها إيجاباً أو سلباً وذلك من خلال التعبير اللغوي والصور الذهنية.
  • وسائل الإعلام المسموعة :
  • - وتتمثل بالإذاعة ، وبالرغم من تضاؤل دورها وانتشارها في وقتنا الحالي ، إلا أنه لا يمكننا تجاهل دورها التربوي الثقافي في حياة الأطفال.
  • - حيث تسهم في بناء شخصية الطفل ، وتنمية قدراته اللغوية ، وتوسيع مداركه ، فضلاً عن تزويدهم بمعلومات ومتنوعة ، وترقية اهتمامه بالعلم ، وتعويده حسن الإصغاء والاستماع.
  • وسائل الإعلام المرئية :
  • - وتعتمد على حاستي البصر والسمع معاً ، ومن أهمها وأكثرها قرباً من الطفل : التلفاز. ومن أهم أدواره التربوية الثقافية المرغوبة في حياة الطفل ما يلي :
  • - يعزز لديهم الثقة بالنفس ، ويدفعهم إلى احترام الآخرين من خلال تدعيم القيم الملائمة في مضامين المواد التلفزيونية المقدمة لهم.
  • - يكسبهم مهارات اجتماعية تساعدهم في التغلب على بعض المشكلات التي قد تعترضهم في الحياة.
  • - ينمي لديهم القدرات العقلية ، ويعزز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية وذلك من خلال المضامين التي تهدف إلى تشغيل عقولهم ، ودفعهم إلى المشاركة في حل المشكلات التي تتضمنها المادة التلفزيونية .
  • - ينمي مهارات الأطفال وخبراتهم العلمية والعملية بتقديم مجموعة من نماذج الشخصيات المحببة إليهم والتي يسهل عليهم تقمصها والاقتداء بها.
  • - يمكن عن طريق التلفاز مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على الاندماج في المجتمع وذلك بإعداد برامج خاصة بهم.
  • - يساعد على تصحيح السلوك المؤذي لدى بعض الأطفال ، وذلك بطريقة التعديل الطوعي للسلوك ، إذ يمكن تقديم نمط من السلوك الإيجابي يدفع الطفل إلى الرغبة في تبنّيه.
  • - للتلفاز تأثير تربوي هام على الأطفال في سن الثالثة فما فوق ، حيث يتعلمون من برامجه التربوية والتعليمية ، وإن التعرض لهذه البرامج في سنوات ما قبل المدرسة يؤثر على الإنجاز الأكاديمي لأولئك الأطفال على امتداد عشر سنوات لاحقة.
  • - يزيد من ثقافة الطفل نحو العالم والحياة المحيطة به ، كما يساهم في تنمية الحصيلة اللغوية من المفردات والمعاني.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.