مثال على قوانين الفكر وخصائصها

مثال على قوانين الفكر وخصائصها

  • هناك مجموعة من القوانين التي لا بد من توافرها في كل تفكير حتى يكون متسقا ً مع ذاته وخالياً من التناقض . سنتحدث في هذا المقال عن أهم هذه القوانين ، وخصائصها.
  • قانون الذاتية ( الهوية) :


  • هو القانون الذي يحكم العقل بموجبه أن الشيء هو ذاته ولا يمكن أن يكون شيئا ً غير ذاته. أي لكل شيء خاصية ذاتية يحتفظ بها دون تغيير. فالشيء دائما ً هو هو ، فأنا هو الذي كنته أمس وسأكونه غدا ً.
  • ويتم التعبير عن هذا القانون بتعبيرات متعددة أهمها : الصورة الرمزية (أ) هي (أ) ، الصيغة اللفظية مشتقة من ( ما هو هو) أو ( الشيء هو نفسه)  فالكتاب هو الكتاب .
  • فالهوية تفترض ثبات جوهر الشيء
  • قانون عدم التناقض :


  • هو القانون الذي ينكر إمكان الجمع بين الشيء ونقيضه، فلا يصح أن يصدق النقيضان، كأن نقول أن الشخص طالب وليس طالب في الوقت نفسه. فالجمع بين متناقضَين أمر يرفضه العقل.
  • ويصاغ هذا القانون بعدة تعبيرات أهمها : الصورة الرمزية (أ) لا يمكن أن تكون (ب) ولا (- ب) في الوقت نفسه ومن الجهة نفسها ، الصيغة اللفظية وهي أن الشيء لا يمكن أن يتصف بصفة ونقيضها في الوقت نفسه ومن الجهة نفسها ، فلا يمكن أن نقول أن هذه الفكرة صحيحة وغير صحيحة في نفس الوقت ومن الجهة نفسها.
  • قانون الثالث المرفوع ( الوسط المرفوع) :


  • وهو القانون الذي يقرر أن الشيء إما أن يوصف بصفة معينة أو نقيضها ولا وسط (ثالث) بين النقيضين، لأن المتناقضَين هنا يقتسمان العالم فيما بينهما إلى قسمين ، مثل أن نقول الشيء إما أن يكون كرسيا ً ( وهذا قسم) ، أو لا يكون كرسيا ً ( وهذا القسم الآخر الذي يشتمل على كل ما عدا الكرسي من أشياء)، فلو كذب القول بأنه كرسي لصدق القول إنه غير كرسي، ولا ثالث لهذين الاحتمالين.
  • ومن أهم تعبيرات هذا القانون : الصورة الرمزية : إما أن تكون (ب) أو (لا ب) ولا ثالث لهما ، الصيغة اللفظية هي : الشيء إما يتصف بصفة ما أو لا يتصف بها ، ولا ثالث لهذين الاحتمالين ، أو ( لا وسط بين النقيضين). فإما أن تكون مفكرا ً أو لا مفكر إذ لا وسط بينهما.
  • وخلاصة القول إن هذه القوانين الثلاثة تكمل بعضها بعضا ً ، فإذا كان الشيء هو نفسه بمقتضى قانون الهوية ، فلا يجوز وفقا ً لقانون عدم التناقض أن نصف الشيء نفسه بصفة ما وبنقيضها في الآن نفسه، وإلا وقعنا في تناقض. وهذا يعني وفقا ً لقانون الثالث المرفوع أن الشيء إما أن يتصف بصفة ما أو بنقيضها إذا لا وسط بين النقيضين.
  • قانون السببية :


  • وهو الاعتراف بأن لكل حادثة سبب يؤدي إلى وقوعها ، وتتابع الحوادث محكوم بالعلاقة بين المسبب والنتيجة ، فالسبب والنتيجة لا يتعاقبان فحسب بل يقتضي  كلا ً منهما الآخر، مثال : غليان الماء سببه ارتفاع درجة الحرارة .
  • قانون الحتمية :


  • الحتمية صورة أخرى للسببية ، وتعني إذا تكررت الأسباب نفسها بالشروط نفسها تؤدي إلى النتائج نفسها حتما ً.
  • فالحتمية تنطوي على التنبؤ بالمستقبل.، مثال : هطول الأمطار مع انخفاض درجة الحرارة ما دون الصفر مئوية تحول إلى هطول ثلجي السنة الماضية ، وفي حال تكرار ذلك فسوف يتحول إلى هطول ثلجي حتما ً.
  • قانون الغائية :


  • أي كل شيء له غاية ، وكل ما في الطبيعة يتوجه إلى تحقيق غاية معينة. وكان أرسطو أول من عرف الغائية وقال إنها المبدأ الذي تتحرك الأشياء بمقتضاه نحو تمام صورتها.
  • خصائص قوانين الفكر:


  • - ضرورية : تفرض نفسها على الجميع.
  • - قبلية : سابقة على التجربة.
  • - صورية : بمعنى أن صدقها مستقل عن مادة الموضوعات الجزئية التي نفكر بها.
  • - بديهية : أي واضحة بشكل تام ، ولا يمكن لأي عاقل إلا أن يسلم بها.
  • - صادقة بذاتها: يتعذر تصور نقائضها ، كما يمتنع البرهان عليها.
  • - كلية : يستعملها جميع الناس صراحة أو ضمنا ً وفي جميع الظروف.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.