مثال على شروط صحة اقتداء المأموم في الصلاة

مثال على شروط صحة اقتداء المأموم في الصلاة

  • تعرف الصلاة بشكل عام شرعاً ولغة .
  • - لغة : تعني الدعاء .
  • - شرعاً : تعني أفعال وأقوال يتم افتتاحها بالتكبير وختمها بالتسليم بوجود النية .
  • - ما هي الشروط تطلب من المأموم لتكون قدوته صحيحة ؟ 


  • هناك بعض الشروط الواجب توافرها بكل مصلي مأموم بإمام ، ونذكرها كما يلي :
  • 1- يجب على المأموم ألا يتقدم على إمامه بعقبة في حال القيام ، فإن صلاته تبطل إن تقدم ، باستثناء صلاة شدة الخوف ، فإن الجماعة فيها صحيحة ، وإن تقدم المأموم على الإمام .

  • - ما حكم تقدم المأموم على الإمام في صلاة الجماعة عند الكعبة ؟
  • لا تبطل صلاة المأموم لو تقدم على إمامه عند الكعبة ، فلو استداروا الجماعة حولها لم يضر ذلك ، كون أحدهم أقرب إلى الكعبة من الإمام ، إذا كان في غير جهته .
  • - ما حكم مساواة المأموم إمامه في صلاة الجماعة ؟
  • تكون الصلاة صحيحة لو سـاوى المأموم إمامـه ، إلا أن ذلـك مكـروه ومفـوت لفضيلة الجماعة ، كما لو قارنه في شيء من أقوال الصلاة وأفعالها التي يطلب فيها عدم المقارنة.
  • ودليله :حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنما الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا ركع فاركعوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد .... " .
  • فالفاء هنا فيه دالة على التعقيب لا على المقارنة . 
  • - هل يستحب للمأموم أن يتأخر عن إمامه ؟
  • نعم ، ينذب تأخر المأموم عن إمامه في الموقف قدر ثلاثة أذرع فأقل ، فإن زاد على ثلاثة أذرع فاتته فضيلة الجماعة.
  • ودليله : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : ( أن النبي ﷺ رأى في أصحابه تأخراً فقال لهم :" تقدموا فائتموا بي ، وليأتم بكم من بعدكم ، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله " ) .
  • 2 - أن يعلم المأموم انتقالات إمامه ليتمكن من متابعته ، وذلك عن طريق سماع الإمام أو مشاهدته ، ودليله :

  • روت عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : ( كانت لنا حصيرة نبسطها بالنهار ، ونحتجرها بالليل ، فصلى فيها رسول الله ﷺ ذات ليلة فسمع المسلمونقراءته فصلوا بصلاته ، فلما كانت الليلة الثانية كثروا ، فاطلع إليهم فقال : « اكلفوا من الأعمال ما تطيقون ، فإن الله لا يمل حتى تملوا » ) . 
  • 3 - يجب أن يجتمع المقتدي مع الإمام في مكان واحد.

  • ودليله : ورد عن النبي ﷺ في الحديث الذي رواه سهل بن سعد رضي الله عنه : ( ... ثم رأيت رسول الله ﷺ صلى عليها ـ أي على أعواد المنبر - وكبر وهو عليها ، ثم ركع وهو عليها ، ثم نزل القهقرى ، فسجد في أصل المنبر ثم عاد ، فلما فرغ أقبل على الناس فقال : أيها الناس ، إنما صنعت هذا لتأتموا ، ولتعلموا صلاتي ) . 

  • 4 - يجب حضور نية الإقتداء : 

  • وهي واجبة قبل الدخول في الصلاة ، مقرونة بتكبيرة الإحرام ، أما نية الإمامة في حق الإمام فهي مستحبة قبل الدخول في الصلاة وأثناءها ..
  • 5 - يجب توافـق نـظـم صـلاة الإمام والمأموم في الأفعال الظاهرة ، فلا يصح الاقتداء مع اختلافه كمكتوبة خـلـف كـسـوف أو العكس ، أو مكتوبـة خلـف جنازة أو العكس ، وذلك لتعذر المتابعة.

  • ودليله :روي عن جابر بن عبد الله ، رضي الله عنهما : ( كان معاذ يصلي مع النبي ﷺ ثم يأتي قومه فيصلي بهم ) . 
  • روي عـن يـزيـد بـن عـامر رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله ﷺ : « إذا جئت إلى الصلاة فوجدت الناس يصلون فصل معهم ، وإن كنت قد صليت ، تكون لك نافلة وهذه مكتوبة » . 
  • 6 - إذا توافق الإمام والمأموم في سنن تفحش المخالفة فيها

  • مثل : سجدة التلاوة وسجود السهو ، فتجب فيه الموافقة فعلاً لا تركاً .
  • 7- المتابعة

  • وهي أن يجري المأموم على أثر إمامه ، بحيث يكون ابتداؤه لكل فعل متأخراً عن ابتداء الإمام ، ومقدماً على فراغه منه .
  • وفي الختام هذه لمحة عن شروط يجب أن توجد وتتوافر في المأموم لتصح صلاته وقدوته ، وقد ذكرنا في حديثنا هذا كل الدلائل من السنة النبوية التي تدل على صحة الأحكام التي ذكرت.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.