مثال على سمات التفكير العلمي ( الدقة و التجريد )

مثال على سمات التفكير العلمي ( الدقة و التجريد )

  • 1- في حياتنا المعتادة نستخدم في أحيان كثيرة عبارات تتسم بالغموض و تبعد عن الدقة .
  • 2- هذه التعبيرات ليست مرفوضة في الأحاديث اليومية المألوفة بل أنها  قد تؤدي فيها وظيفة هامة .
  • 3- هذه التعبيرات هي الإيحاء بشيء معين دون تحديد دقيق له.
  • 4- من غير المقبول في العلم أن تترك عبارة واحدة دون تحديد دقيق أو تستخدم قضية يشوبها الغموض أو الالتباس .
  • 5- في الحالات التي لا يستطيع فيها العلم أن يجزم بشيء ما على نحو قاطع و إنما يظل هذا الشيئ احتمالياً في ضوء أحدث معرفة وصل إليها العلم .
  • 6- حتى في هذه الحالات يعبر العلم عن هذا الاحتمال بدقة  أي بنسبة رياضية محدة و بذلك فإنه يحدد بدقة درجة عدم الدقة إذا جاز لنا أن نستخدم تعبيراً فيه مثل هذه المفارقة . 
  • 7- الوسيلة التي يلجأ إليها العلم من أجل تحقيق صفة الدقة هذه هي استخدام لغة الرياضيات .
  • 8- يتبين لنا من دراسة تطور العلم أنه كلما انتقل إلى مرحلة أدق أصبح من المحتم عليه أن يستخدم الصيغ الرياضية على نطاق واسع  و بالعكس تظل العلوم غير دقيقة مادامت تعبر عن قضاياها باللغة العادية .
  • - إن  بعض مؤرخي العلم يفرقون في تاريخ أي علم بين مرحلتين : 
  • 1- المرحلة قبل العلمية ( لم تطبق الرياضيات ) : 
  • تستخدم فيها لغة الحدث المعتادة .
  • 2- المرحلة العلمية ( طبقت الرياضيات و القياس ) : 
  • التي يتوصل فيها إلى إستخدام اللغة و الأساليب الرياضية و المثل الواضح على ذلك هو علم الطبيعة .
  • - الدقة في علم الطبيعة ( صعوبة القياس في العلوم الطبيعية ) : 
  • - منذ العصور القديمة كانت هناك محاولات لدراسة الطبيعة على أسس علمية و لكن كان يعيب هذه المحاولات اعتمادها على لغة (كيفية ) أي على الكلام عن الظواهر الطبيعية من خلال صفاتها التي تبدو للحواس المعتادة ( كالحار والبارد و الثقيل و الخفيف ) أو من خلال صفاتها التي ينسبها إليها العقل الفلسفي (  كالمادة والصورة والقوة و الفعل ) .
  • - الدقة في العلوم الإنسانية ( صعوبة القياس في العلوم الإنسانية ) : 
  • أما في مجال العلوم الإنسانية فيمكن القول أن النزاع لم يبت فيه بعد من أنصار التعبير الكيفي و التعبير الكمي عن الظواهر البشرية إذ لا تزال توجد حتى يومنا هذا مدارس تؤكد أن الظاهرة الإنسانية مختلفة من خيث المبدأ عن الظاهرة الطبيعية و من ثم فإن أساليب التعبير عن الثانية لا تصلح للأولى و إنما يجب أن تحتفظ للإنسان بمكانته الخاصة ونعترف بطبيعة شديدة التعقيد فلا نفرط في تبسيطها باستخدام الرياضيات . 
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.