مثال على خصائص الحضارة العربية

مثال على خصائص الحضارة العربية

  • حملت الحضارة العربية جملة من الخصائص أهمها :


  • 1- الإبداع  :

  • إذ أن العرب أبدعوا في مختلف العلوم والفنون وكان لإبداعهم الأثر الأكبر في تفتح الحضارة اليونانية وغناها ، تلك الحضارة التي استقت أسسها الأولى من بلاد الرافدين ومصر وسواحل بلاد الشام ، ومن أبرز صور ذلك الإبداع حيث تم اختراع الأحرف الأبجدية وظهور عقيدة التوحيد والدعوة لعبادة الإله الواحد ووضع أهم مجموعة قوانين تشريعية في التاريخ بالإضافة إلى تطوير الأعداد ووضع الأرقام العربية وإدخال النظام العشري عليها وعد ذلك مفتاح النهضة العلمية لأوربا والعالم في التاريخ الحديث بالإضافة إلى الإسهامات التي قدموها في مختلف الآداب والعلوم والفنون منذ عصر بناة الأهرام مروراً بمكتبة نينوى وبيت الحكمة في بغداد والجامع الأزهر ومسجد قرطبة ، وما ظهر من علماء مبدعين مثل كيدينو الفلكي الكلداني  إلى الحسن بن الهيثم والبتاني وابن رشد وغيرهم من عشرات العلماء .
  • 2- الصفة الإنسانية :

  • فقد اهتمت بالإنسان كقيمة أساسية هادفة لإسعاده في الحياة ، ولم ينغلق العرب على الحضارات الأخرى من هندية وفارسية ويونانية ، بل عملوا على صيانة تراث تلك الشعوب والإفادة منها ولولا الوعي الثقافي العربي لضاع معظم ما أنتجه الإغريق ، فقد قام العرب بتعريب الكثير من تلك الكتب إلى لغتهم ولم يكن دورهم في ذلك مجرد نقله  بل نقحوها وأضافوا عليها .
  • 3- اعتماد المنهج العلمي :

  • سلك العرب المنهج العلمي في البحث عن حقائق الأشياء وخصائصها الجوهرية وعدم الاستكانة والتسليم للأوهام والأساطير ، معتمدين في أبحاثهم على الملاحظة الحسية والتجربة مؤكدين سلطة العقل وعدم قبول ما وصل إليه الآخرون دون تحقيق ودراسة علمية وبذلك نقضوا الكثير من النظريات اليونانية التي كانت تعد حقائق لا مجال للشك فيها فهم بذلك سبقوا العلماء الأوربيين أمثال ( ديكارت وبيكون ) بوضع أسس المنهج العلمي في البحث .
  • 4- تمييز العلوم الأساسية والتطبيقية عن فروع المعرفة الأخرى :

  • كانت المعارف والعلوم النظرية الأساسية والتطبيقية مندمجة مع بعضها وكان على طالب العلم بعد تعلم القراءة والكتابة دراسة الفلسفة والمنطق والدين ثم الانتقال إلى العلوم الكونية والأساسية والتطبيقية مثل الرياضيات والفلك والفيزياء والنبات والطب ...الخ فكان رجل العلم آنذاك موسوعة متكاملة يحيط بالمعرفة من جميع أطرافها . وأمام تطور حجم المعرفة في العصر العباسي بدأت ملامح التخصص وفصل العلوم الإنسانية عن الكونية فظهر عدد من العلماء المتخصصين مثل ابن زهر وابن النفيس في الطب  ومحمد بن الغافقي وابن البيطار في علم النبات والصيدلة والحسن بن الهيثم في البصريات وظهر من الأطباء من اختص بالجراحة أو بأمراض العيون أو الأمراض النسائية .
  • 5- توظيف العلوم في المجالات التطبيقية :

  • لم يقبل العرب على دراسة العلوم لمجرد المعرفة النظرية كما هو الحال عند اليونان ، بل إن الدافع النفعي وحاجة المجتمع المتطور والدولة الواسعة الأرجاء كل ذلك دفع إلى توظيف علوم الفلك والرياضيات والكيمياء والفيزياء والطب في مجالات تطبيقية تنعكس بالخير لصالح المجتمع فقاموا ببناء السدود والقنوات وطوروا الزراعة وأقاموا المصانع وبنوا الأساطيل وحسنوا أجهزة التوجه والسفر والاتصال وشيدوا المستشفيات وألحقوا بالصيدليات إلى ما هنالك من استثمار للعلم وتطبيقاته .
  • 6- تواصل العطاء :

  • ويتضح ذلك منذ أقدم عصور العرب التاريخية أي منذ العصر الأكادي والمصريين القدماء ، فلقد تركت الأقوام العربية القديمة تراثاً كبيراً من المعرفة بلغ شأناً كبيراً قبل الإسلام عند الآراميين حتى أصبحت لغتهم لغة العلم والحضارة ولكنه بلغ الذروة في العصور الوسطى في الدولة العربية الإسلامية .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.