مثال على الأدب في العصر العباسي

مثال على الأدب في العصر العباسي

  • - كان شعب العصر العباسي مزيج من شعبين أو أكثر من الشعوب التي كانت تسكن العراق وتعمل على أرضه، فلم يكن عربياََ خالصاََ،  وله سمات تختلف عما سبقه من العصر الأموي  والعصر الجاهلي ، فكان مزيجاََ من العقلية العربية والفارسية والسامية القديمة، متأثراََ بالديانة الإسلامية والمسيحية وثقافة اليونانيين
  • - مما جعل الأدب يتطور تطورًا يلائم البيئة والعقل والدين فكان أثر ذلك على الأدب في العصر العباسي : 
  • - الميل للحياة العلمية، فانتشر العلم وتنوع، فنقل بعضه ودُرس وطُبع بطابع عربي خاص ومنه ما تطور واستحدث.
  • - ضعف أثر الحياة البدوية الخالصة والتأثر بالحضارة الفارسية القديمة.
  • - كان الأدب العباسي أوسع انتشارًا حيث نجد معاهد العلم والمجالس العلمية والمكتبات العامة والخاصة وأسواق الأدب و دكاكين الوراقة .
  • - تطور العلوم من مرحلة التلقين الشفوي إلى مرحلة التدوين والتوثيق في كتب وموسوعات ومن أشهر المصنفين مالك الذي ألف الموطأ، وأبو حنيفة الذي صنّف الفقه والرأي وابن إسحاق الذي كتب السيرة. 
  • - وضع العلماء أصول الكثير من العلوم مثل علوم اللغة والنحو والعروض التاريخ والفلك.
  • - جمع الأحاديث الشريفة في الصحاح وتوسع الفقهاء في الاجتهاد.
  • - أضاف العلماء إضافات ملموسة على كثير من العلوم؛ فابتكر محمد الخوارزمي علم الجبر من أبرز علوم الرياضيات ، وجدّد جابر بن حيان علم الكيمياء، وابن الهيثم في علم الفيزياء والرازي في الطب والفارابي في الفلسفة.
  • - شهد العصر العباسي ميلاد علم تفسير القرآن وفصله عن علم الحديث.
  • - عاش في هذا العصر الأئمة الأربعة :أبو حنيفة وأحمد بن حنبل والشافعي والإمام مالك.
  • - تطورت أساليب الشعر فمالت إلى الرّقة والعذوبة وابتعدت الألفاظ عن الغرابة.
  • - دخول ألفاظ جديدة في شعر الشعراء العباسيين مثل "نيروز" و"مهرجان" وهما أعياد الفرس.
  • - شيوع ظاهرة البديع على أيدي عدد من الشعراء أمثال أبي تمام وابن المعتز، وأشهر ما نمثل به عن هذه الظاهرة قول أبي تمام في رثاء :
  • - توفيتِ الآمالُ بعدَ محمد وأصبحَ في شُغْلٍ عنِ السَّفَرِ السَّفْرُ
  • - وما كانَ إلا مالَ من قلَّ مالهُ وذخراً لمنْ أمسى وليسَ له ذخرُ
  • - وما كانَ يدري مجتدي جودِ كفهِ إذا ما استهلَّتْ أَنَّه خُلِقَ العُسْرُ
  • - ألا في سبيلِ اللهِ منْ عُطِّلَت لَه فِجَاجُ سَبِيلِ اللهِ وانثغَرَ الثَّغْرُ
  • - فَتًى كُلَّما فاضَتْ عُيونُ قَبِيلةٍ دماً ضحكتْ عنه الأحاديثُ والذكرُ
  • - فتًى ماتَ بين الضربِ والطعنِ ميتةََ تقومُ مقامَ النصرِ إذْ فاتهَ النصرُ
  • - وما ماتَ حتى ماتَ مَضرِبُ سيفهِ مِنَ الضَّرْبِ واعْتَلَّتْ عليهِ القَنا
  • - تخلى شعراء العصر العباسي عن المقدمة الطليلة وذلك تبعاََ للحياة المدنية المستقرة التي يعيشونها والتي تختلف عن طبيعة الحياة الجاهلية ومافيها من حركة وتنقل دائمة، فاستهلت القصائد العباسية بالحكمة والعتاب والشكوى وكثر فيها الوصف كوصف القصور والحدائق والطبيعة
  • - يصف الشاعر أبو التمام  ربيع العراق بعد أن هطل المطر، فباتت طيور القمري تتبادل الحب على أغصان الشجر، ثم أعشبت الأرض واخضرّت، فخرجت الطواويس تختال مزهوّةً بجمالها، كأنهن فتياتٌ عذراواتٌ يتباهين بجمالهنّ ويقول :
  • - غَنّى فَشاقَكَ طائِرٌ غِرّيدُ
  • -  لَمّا تَرَنَّمَ وَالغُصونُ تَميدُ 
  • - ساقٌ عَلى ساقٍ دَعا قُمرِيَّةً
  • - فَدَعَت تُقاسِمُهُ الهَوى وَتَصيدُ
  • - إِلفانِ في ظِلِّ الغُصونِ تَأَلَّفا
  • - وَاِلتَفَّ بَينَهُما هَوىً مَعقودُ
  • - يَتَطَعَّمانِ بِريقِ هَذا هَذِهِ
  • - مَجعاً وَذاكَ بِريقِ تِلكَ مُعيدُ
  • - يا طائِرانِ تَمَتَّعا هُنّيتُما
  • - وَعِما الصَباحَ فَإِنَّني مَجهودُ
  • - آهٍ لِوَقعِ البَينِ يا بنَ مُحَمَّدٍ
  • - بَينُ المُحِبِّ عَلى المُحِبِّ شَديدُ
  • - أَبكي وَقَد سَمَتِ البُروقِ مُضيئَة
  • - مِن كُلِّ أَقطارِ السَماءِ رُعودُ
  • - وَاِهتَزَّ رَيعانُ الشَبابِ فَأَشرَقَت
  • - لِتَهَلُّلِ الشَجَرِ القَرى وَالبيدُ
  • - وَمَضَت طَواويسُ العِراقِ فَأَشرَقَت
  • - أَذنابُ مُشرِقَةٍ وَهُنَّ حُفودُ
  • - يَرفُلنَ أَمثالَ العَذارى طُوَّفاً 
  • - حَولَ الدَوارِ وَقَد تَدانى العيدُ
  • - إِنّي سَأَنثُرُ مِن لِساني لُؤلُؤاً 
  • - يَرِدُ العِراقَ نِظامُ هُ مَعقودُ.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.