مثال على أهم أحداث قصة ثمود قوم صالح عليه السلام

مثال على أهم أحداث قصة ثمود قوم صالح عليه السلام

  • أورث الله ثمود أرض قوم هود ، واستبدلهم بقوم ثمود ، وعمروها أكثر مما عمروها ، ونحتوا من الجبال بيوتاً ، وكانوا في سعة من العيش ورغد ، ونعمة وترف ، ولكنهم لم يشكروا الله ، ولم يحمدوه ، بل زادوا عتوا في الأرض وفساداً ، وبعداً عن الحق واستكباراً ، وعبدوا الأوثان من دون الله ، وظنوا أنهم في هذا النعيم خالدون ، وفي تلك السعة متروكون . 
  • - صفات نبي الله صالح عليه السلام :


  • اتصف نبي الله صالح بعدة صفات تميزه عن قومه وتجعله جديراً بحمل رسالة ربه وهي :
  • 1 - كان صالح أشرفهم نسباً .
  • 2 - كان صالح أوسعهم حلماً .
  • 3 : كان صالح أصفاهم عقلاً .
  • - النبي صالح رسول الله إلى قوم ثمود :


  • بعد أن عاشت ثمود في تيه الكفر والعصيان ، بعث الله إليهم صالحاً ، وهو واحداً منهم ، فدعاهم إلى عبادة الله ، وتوحيده ، فهو الذي خلقهم ، وعمر بهم الأرض ، واستخلفهم فيها ، وأسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة .
  • ( وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿74﴾ ) [ الأعراف : 74 ] .
  • ثم نهاهم أن يعبدوا الأصنام من لا تملك لهم ضراً ولا نفعاً ، وذكرهم بأواصر القربى التي تربطه بهم ، وهو يحب نفعهم ، ولا يريد بهم شراً ، وأمرهم أن يستغفروا الله ، ويتوبوا إليه مما اقترفوا من ذنب ، واجترحوا من إثم ، فهو لمن دعاه قريب .
  • - جواب ثمود لصالح النبي عليه السلام :


  • أنكروا عليه نبوته ، وهزئوا بدعوته ، وزعموا أنها بعيدة عن الصدق ، ثم لاموه فيها ، وقالوا : ( يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ )[ هود : 62 ] .
  • فقد عهدناك سديد الفكر ، مصيب الرأي ، ماهذا الذي تدعونا إليها أتنهانا أن نعبد ماكان يعبد آباؤنا ، إننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب ، لن نترك ما وجدنا عليه آباءنا .
  • - إيمان المستضعفين من القوم بصالح عليه السلام :


  • آمن بصالح بعض المستضعفين من قومه ، أما الملأ الذين استكبروا فأصروا على عنادهم ، واستمسكوا بعبادة أوثانهم ، وبدؤوا باستدراج المستضعفين وحضهم على ترك اتباع صالح وقالوا :( قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ ۚ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿75﴾ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ )[ الأعراف :75-76 ] .
  • - معجزة ناقة صالح عليه السلام :


  • لما وجد ثمود من صالح استمساكاً برأيه ، خاف المستكبرون من قومه أن يكثر تابعوه ، فطلبوا منه أن يأتيهم بآية يتبينون بها صدق دعوته ، ومعجزة ظاهرة تصدق رسالته ، فقال لهم : ( هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً ۖ فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ ۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )[ الأعراف : 73 ] .
  • لم ير الناس من قبل ناقة تستأثر يوماً بمائهم ، وخاف صالح من إقدام قومه على قتلها ، وحذرهم الفتك بها ، ومكثت الناقة بينهم زمناً تأكل في أرض الله ، ترد الماء يوماً ، وتصد عنه يوماً ، وقد تيقن القوم صحة نبوته ، فأفزع ذلك المستكبرين من قومه ، وخافوا على سلطانهم أن يزول .
  • - قتل ثمود لناقة صالح غليه السلام :


  • بقي القوم لايجترء أحدهم على إيذاء الناقة ، فاستعانوا بالنساء يبذلن ما يملكن بما فيهن من جمال ، تعرض نفسها على الرجال القتلة ، ليتسابقوا على قتل الناقة ، التي هي آية صالح البينة ، وحجته البالغة ، فسعى رجلان من القوم يلتمسان من يؤازرهما بين القوم ، فاستجاب لهما سبعة آخرون ، وانطلقوا إلى الناقة يرقبونها ، فلما صدرت من وردها ، ورجعت عن مائها ، فرموها بسهم وقع بعظم ساقها ، وجاء أحدهم وضربها بالسيف ، فخرت على الأرض ، ثم طعنها فنحرها ! واستقبلهما الناس كما يستقبل القائد الظافر ، عقروا الناقة ، وعتوا عن أمر ربهم .
  • ( فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ )[ الأعراف : 77 ] .
  • - وقوع عذاب الله في ثمود بعد قتل الناقة :


  • قال لهم صالح عندما علم بقتل الناقة ، بأني قد حذرتكم إن أصبتموها بأذى ، ولكنكم قد اجترحتم الذنب ، فتمتعوا في داركم ثلاثة أيام يأتيكم بعدها العذاب ، ولعله قد ضرب لهم ذلك الميعاد ، ترغيباً لهم في الإنابة إلى الله ، ولكن الشكوك ما زالت متأصلة في نفوسهم ، فلم تغنهم النذر ، فتمادوا في استخفافهم ، وسألوه أن يعجل بعذابهم ، ويأتيهم بما وعدهم ، وقال :( قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ۖ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )[ النمل : 46 ] .
  • واجتمع نفر من قومه وتقاسموا على أن يتسللوا إليه في جنح الظلام ، ويباغتوه وأهله والناس نيام ، فأجمعوا أمرهم بينهم على أن يكون ذلك سراً مكتوماً ، لعل ذلك يعصمهم من العذاب ، ولكن الله لم يمهلهم ، بل أحبط مكرهم ، وأنزل بالكافرين عقابه .
  • ( فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ) [ الأعراف : 78 ] .
  • هذه قصة قوم ثمود قوم صالح الذين لم يمنعهم ما شادوا من قصور شامخة ، وما جمعوا من أموال وافرة ، وغرسوا من جنات واسعة ، ونحتوا من بيوت آمنة ، أن تبعد عنهم ماوعد الله من عذاب ، ورأى صالح ما حل بهم ، إذ أصبحت جثثهم هامدة ، وديارهم خاوية ، فتولى عنهم والأسى يملأ قلبه .
  • ( وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَٰكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ )[ الأعراف : 79 ] .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.