مثال على أشعار محي الدين ابن عربي

مثال على أشعار محي الدين ابن عربي

  • ابن عربي هو الإمام محيي الدين محمد بن علي الطائي الأندلسي، ولد في الأندلس عام 1164م.
  • يعدُّ ابن عربي واحد من كبار المتصوفين وفلاسفة علم الكلام في الإسلام، حيث كان من فقهاء دمشق وعلمائها.
  •  من أهم مؤلفاته كتب (الفتوحات المكية) و(فصوص الحكم) وغيرها.
  • كان ابن عربي من الفلاسفة المُغالين في الصوفية، وموضع جدل كبير بين العلماء بسبب عقيدته.
  •  يعتبر من الشعراء الكبار في الصوفية، ركزت أشعاره على الدعوة إلى الزُّهد والحب الإلهي الخالص، وله ديوان شعر يحتوي على عددٍ كبير من القصائد.
  • نستعرض فيما يأتي بعض من أشعار ابن عربي:


  • - القصيدة الأولى:
  • للحقِّ فينا تصاريفُ وأشياءُ
  • ولا دواءَ إذا ما استحكم الداءُ
  • الداء داء عضالٌ ليس يذهبه
  • إلا عبيدٌ له في الطبِّ أنباء
  • عن الإله كعيسى في نبوته
  • ومن أتته من الرحمن أنباء
  • لا يدفع القدرُ المحتوم دافعه
  • إلا به ودليلي فيه الاسماء
  • إنا لنعلم أنواءً محققةً
  • وقد يكفرُ من تسقيه أنواءُ
  • العلمُ يطلب معلوماً يحيط به
  • إن لم يحط فلإشارات وإيماء
  • ليس المراد من الكشفِ الصحيحِ سوى
  • علمٍ يحصلِّه وهمٌ وآراء
  • إن الذين لهم علمٌ ومعرفته
  • قتلى وهم عند أهل الكشفِ أحياء
  • - القصيدة الثانية:
  • أنا آدمُ الأسماءِ لا آدمُ النشء
  • فلي في السما والأرض ما كان من خبءِ
  • ولكنه من حيث أسماءُ كونه
  • وما لي فيه إن تحققت من كفؤ
  • أنا خاتم الأمر الأعمِّ وجودُه
  • لذاك تحملتُ الذي فيه من عبءِ
  • فإنْ كنتَ ذا علم بقولي ومقصدي
  • وأحكامِ ما في الكلِّ من حكمة الجزءِ
  • فلا تأخذِ الأقوالَ من كلِّ قائلِ
  • وإنْ كان لا يدري الذي قال من هزء
  • فإنَّ الكلامَ الحقَّ ذلك فاعتمد
  • عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء
  • لقد مدَّني ظلا وإنْ كنتُ نورَه
  • فإن لم أكن في الظل إني لفي الفيء
  • لقد عظَّم الرحمن نشئي لمن درى
  • وأعظم قدرٍ الشخصِ ما كان في النشء
  • وما أنا من هلك فما أنا هالك
  • وما أنا ممن يدرأ الدرءَ بالدرءِ
  • ولكنني رِدءٌ لمن جاء يبتغي
  • معونته مني فآمن بالردء
  • وإني إذا ما ضمني برد عفوه
  • إليه بجرمي أنني منه في دفء
  • وأعجب من كوني دليلا بنشأتي
  • ولا أرتجي برءاً وأجنح للبرء
  • وما ذاك إلا حكم غفلتي التي
  • خُصصتُ بها وهي التي لم تزل تشئيى
  • - القصيدة الثالثة:
  • انظر إلى العرش على مائة
  • سفينة تجري بأسمائِهِ
  • واعجبْ له من مكربٍ دائر
  • قد أودعَ الخلقَ بأحشائِهِ
  • يسبح في بحر بلا ساحلٍ
  • فيحِندِسِ الغيب وظلمائه
  • وموجه أحوالُ عشّاقه
  • وريحه أنفاسُ أبنائه
  • فلو تراه بالورى سائراً
  • من ألِفِ الخط إلى يائه
  • ويرجع العود على بدئه
  • ولا نهايات لإبدائه
  • يكوِّر الصبحَ على ليلِه
  • وصبحه يفنى بإمسائه
  • فانظر إلى الحكمة سيارةً
  • في وسط الفلك وأرجائه
  • ومن أتى يرغب في شانه
  • يقعد في الدنيا بسيسائه
  • حتى يرع في نفسه فلكه
  • وصنعة الله بإنشائه
  • - القصيدة الرابعة:
  •  انظر إلى الحقِّ من مدلول أسماء
  • وكونه عين كُلّي عين أجزائي
  • إن كان ينصفني من كان يعرف ما
  • يبدو إليه إعراضي وإنحائي
  • أسماء ربي لا يُحصى لها عددٌ
  • ولا يُحاط بها كمثلِ أسمائي
  • إن قلتُ قلت به أو قال قال بنا
  • تداخل الأمر كالمرئيّ والرائي
  • العينُ واحدةٌ والحكمُ مُختلفٌ
  • فانظر به منك في تلويح إيمائي
  • النورُ ليس له لونٌ يميزه
  • وبالزجاجِ له الألوان كالماء
  • الماءُ ليس له شكلٌ يقيده
  • إلا الوعاءُ في تقييده دائي
  • الداء داءٌ دفينٌ لا علاجَ له
  • كيف العلاجُ ودائي عينُ أدوائي
  • أروم بُرءاً لداءٍ لا يزايلني
  • هيهاتِ كيفَ يُداوى الداءُ بالداء
  • أقولُ باللامِ لا بالباء إنَّ لنا
  • شخصاً ينازعني في القولِ بالباء
  •  القصيدة الخامسة:
  • إذا سدَّسَ الذاتَ النزيهةَ عارفٌ
  • وأدرجَ في بدرِ التمامِ ذُكاء
  • وألحقَ أرواحَ العُلى بنفوسِها
  • وأعطاك من نور السَّناء ضياء
  • وأحكم أشياءَ وأرسلَ حكمةً
  • وصيرَّ أعمالَ الكيانِ هَباء
  • فذاك الذي يجري إلى غير غاية
  • ويطلع أقمارَ الشهودِ عشاء
  • وتبصره يعطي صباحاً حياتَه
  • ويقبضها جوداً عليك مساء
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.