مثال على أسباب الضعف العربي وكيفية كسب القوة مجدداً

مثال على أسباب الضعف العربي وكيفية كسب القوة مجدداً

  • مالذي ينبغي أن نفعله ؟
  • بل ماينبغی کسبه مجدداً ؟  
  • إن واقع الضعف العربي ليس في انعدام من يعرف هذا الواقع ويحلله ، بل إن جوهر هذا الضعف - إن صح التعبير - ....
  • * جوهر الضعف :


  • إنما جوهر الضعف هو : في انعدام الوسائل الفعالة لتخطي هذا الضعف ، جوهره في الإنقسام غير المبرر وغير الصحي بين المدارس الفكرية التي تدعو للخلاص ، ثم بين هذه المدارس كل على حدة ، وبين أصحاب القرار السياسي ..
  • وتصبح هذه المدارس ومتخذو القرار السياسي في كل قطر عربي ، وكأنها جزر معزولة بعضها عن بعض ، ويتعاظم العداء وبأسها بينها شديد ، فيه مكان واحد للأنا ، وليس فيه أي مكان لغيره ..
  • * الأنا وازدياد الضغط على الأمة العربية :


  • إن الأنا يتمثل بالأنا السياسي أو الأنا الإجتماعي أو العرقي أو الديني أو المذهبي أو أي ثنائية اخرى ..
  • وكلما اشتد الضغط على الأمة العربية ، زاد الألم واتسعت الشقة ، وتتصاعد ظاهرة التشقق أيام الضيق والإرتباك ..
  • * كتاب الدكتور عبد الله العروي :


  • لقد قدم لنا الدكتور عبدالله العروي ، في منتصف الستينيات ثاقب رأيه في تحليل المدارس الفكرية العربية منذ النهضة حتى اليوم تحت شعب ثلاث في كتابه ذائع الصيت :
  • « الأيديولوجية العربية المعاصرة » ..
  • * الشعب الثلاث من المدارس الفكرية : 


  • 1_المفكر الشيخ ( شيخ الدين ) ، مثل جمال الدين الأفغاني والثعالبي ومحمد عبده ، إلى آخر هذه المدرسة بتفرعاتها اللاحقة ..
  • 2_ المفكر رجل السياسة - مثل علال الفاسي ، ولطفي السيد .
  • 3_ والمفكر داعية التقنية كما يحدده العروي بشخصيات مثل سلامة موسی ، وطه حسين . 
  • * تصنيف الشعب في المدرسة الفكرية :


  • منذ أن قدم لنا العروي هذه الجزر الثلاث من المدارس الفكرية الحديثة في الوطن العربي ، قام أخرون بتصنيفها وتعديلها ، والإضافة إليها ، مثل ما دعاه سعد الدين ابراهيم :
  • ( رباعية المدارس ) ، ( كالمفكر الفقيه ) ، ( المفكر الخبير ) ، ( المفكر القومی ) ، و ( المفكر الاشتراكي ) .. 
  • وسواء أكانت الجزر الفكرية العربية رباعية أو ثلاثية أو أكثر أو أقل ، فبيت القصيد هنا أنها جزر منعزلة بعضها عن بعض ، ومنعزلة في الوقت نفسه إلى حد كبير عن متخذي القرار السياسي في معظم الأوقات . 
  • * ماهو المطلوب ؟


  • المطلوب إذن هو :
  • إقامة الجسور لسد الفجوة بين هذه الجزر الفكرية .. هذا العمل ليس تمنيآ أخلاقيا أو طوباويآ ، ولكنه ضرورة قصوى لإنقاذ الوطن من هذا التدهور الذي يؤدي به إلى واد غير ذي قرار . 
  • * إجماع المثقفين العرب على هذا المطلب :


  • هو مطلب يجمع عليه كثير من المثقفين العرب ، فليس محض صدفة في بيان الكويت الثقافي الذي صدر في نهاية ندوة العربي الثقافية في مارس سنة 1984م ، أن يشدد على أهمية التواصل الثقافي . 
  • * النقطة الرابعة في بيان الكويت ااثقافي :


  •  يقول : 
  • « إن المجتمعات العربية تتميز بالتكوينات المتنوعة ، ولا مفر من أن يتخذ العمل الثقافي طريق الجدل بالتي هي أحسن ، وسبيل الحوار الفكري الدائم » ..
  • * تشديد بيان الكويت على الحوار :


  • ليس من قبيل الصدفة أن يشدد البيان على الحوار ، في الوقت الذي يكتب فيه المفكر العربي سعد الدين ابراهيم ، ورقة عمل لمنتدى الفكر العربي في عمان ، كي يناقشها بعض المثقفين العرب ، وتكون بعنوان : 
  • ( تجسير الفجوة بين صانعي القرار والمفكرين العرب ) . 
  • * ورقة سعد الدين ابراهيم :


  • يبدأ سعد الدين ابراهيم في هذه الورقة مطالباً بحوار بين ما سماه المدارس الفكرية العربية المتعددة ، وما سميناه الجزر الفكرية المعزولة بعضها عن بعضها البعض ..
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.