مثال على أحكام الفسوق والجدال في الحج

مثال على أحكام الفسوق والجدال في الحج

  • يقول الله عز وجل في كتابه الكريم :  بسم الله الرحمن الرحيم{ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ }[ البقرة : 197 ] . 
  • إن الحاج أحوج ما يكون إلى حسن الخلق والتذرع بالصبر ، فإنه يتعرض لكثير من المتاعب في السفر ، وفي زحامات الجموع الغفيرة في المناسك ، وكـم مـن الحـجـاج مـن يضيع حجه لركوبه متن الحماقة في الغضب والسباب وما إلى ذلك ، فليشهد الحاج أنه في حضرة مولاه ، وليلاحظ ذلك دائماً ، وليلتزم الأدب وقلة الكلام فيما لا ينفع مستحبة في كل حال ، صيانة لنفسه عن اللغو والوقوع في الكذب وفيما لا يحل ، فإن من كثر كلامه كثر سقطه . 
  • دليل حرمة الفسوق والجدال في الحج والعمرة : 


  • قوله سبحانه تعالى في كتابه الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم ( فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ )[ البقرة : 197 ] . 
  • وفي الحديث الشريف :روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال :" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " .
  • وعنه ﷺ قال : قال رسول الله ﷺ : " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " . 
  • أهمية الإبتعاد عن الفسوق والجدال في الحج :


  • هذا في حال الإحرام أشد طلباً وآكد ، لأنه حال عبادة واستشعار لطاعة الله ، فليشتغل المحرم بالتلبية وذكر الله تعالى وقراءة القرآن وتعليم الجاهـل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . 
  • شروط تحريم الفسوق والجدال في الحج والعمرة : 


  • إن محرمات الإحرام جميعها تحرم بالشروط التالية : 
  • 1- شرط العمد . 
  • 2 - شرط العلم بالتحريم . 
  • 3- شرط الاختيار . 
  • 4- شرط التكليف . 
  • فإن انتفى شرط من هذه الشروط فلا يحرم عليه شيء ، أي لا يأثم إذا فعله . 
  • أما بالنسبة للفدية فينظر حسب الحالات التالية : 


  • إذا فعل المحرم محظوراً من محظورات الإحرام ناسياً أو جاهلاً معذوراً :
  • أ - فـإن كـان مـن بـاب الإتلاف المحض ، مثل :

  • ( قتـل الصيد أو قطع الشجر ) .
  • أو أن شائبة الإتلاف أكثر من شائبة الإستمتاع مثل : 
  • ( الحلق ، والتقليم ) ، فالمذهب :
  • وجوب الفدية . 
  • ب - وإن كان من باب الإستمتاع المحض ، مثل :

  • ( التطيب واللبس ودهن الرأس واللحية ، والقبلة واللمس وسائر المباشرات بشهوة ) ، فالمذهب :
  • عدم وجوب الفدية .
  • وفي الجماع خلاف ، والأصح أنه لا تجب الفدية .
  • انتهت رحلتنا في هذا الطواف الهام عن أهمية الإبتعاد للحاج عن كل مايثير الجدل والفسوق والرفث في الحج ، والأولى للحاج أن ينشغل بذكر الله في هذه الأيام المعدودات ، ويجب التقرب من الله بالابتهالات والدعاء ، والبكاء والتذلل لله على كل ذنب وتقصير سبق ، وطلب الرحمة والمغفرة من الله ، ليشمل الحاج الغفران في هذه الساعات العظيمة ، فابتعد أخي الحاج عن كل مايلوث القلب ويستجلب سواده ، واذكر وابتهل وزد في طاعتك واعتنم هذه الفرص ، فلربما ملايين من الناس تتمنى لو أن الله أكرمها بهذه الكرامات التي تفضل بها عليك ، ألا وهي التلبية أمام الكعبة المشرفة ، واقتباس من نورها لنور عيني المسلم الناظر لها ، والوقوف في عرفات ، ليتلو دعوة مستجابة تغير حياته للأفضل .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.