مثال على أحكام التعزية في الفقه

مثال على أحكام التعزية في الفقه

  • تعريف التعزية : 

  • تعرف التعزية لغة : التصبير لمن أصيب بمن يعز عليه .
  • حكم التعزية في الفقه : 

  • هي سنة ، ودليله :روى أسامة بن زيد ، رضي الله عنهما ، قال : ( أرسلت ابنة النبي ﷺ أن ابناً لي قبض فائتنا ، فأرسل يقرئ السلام ويقول : « إن الله ما أخذ ، وله ما أعطى ، وكل عنده بأجل مسمى ، فلتصبر ، ولتحتسب » ) . 
  • المستحب عمله في التعزية :

  • 1 - يستحب أن يعزي جميع أقارب الميت ، أهله الكبار والصغار ، الرجال والنساء ، إلا أن تكون المرأة شابة فلا يعزيها إلا محارمها .
  • 2 - يستحب أن يعزي بتعزية الخضر عليه السلام أهـل بيت رسول الله ﷺ وهو أن يقول : ( إن في الله سبحانه وتعالى عزاء من كل مصيبة ، وخلفاً من كل هالك ، ودركا من كل فائت ، فبالله فثقوا ، وإياه فارجوا ، فإن المصاب من حرم الثواب ) . 
  • 3 - يستحب أن يجمع بين الدعاء للميت والمعزى به ، والمشهور تقديم الدعاء للمعزى فيقول :" أعظم الله أجرك ، وأحسن عزاك ، وغفر لميتك " .
  • صيغ التعزية في الفقه :

  • - إن عزى مسلماً بكافر قال : " أعظم الله أجرك ، وأحسن عزاك " . 
  • - إن عزى كافراً بمسلم قال : " أحسن الله عزاك ، وغفر لميتك " . 
  • - إن عزى كافراً بكافر قال : " أخلف الله عليك ، ولا نقص عددك " .
  • وقت التعزية في الفقه : 

  • وقتها يكون من حين الموت إلى حين الدفن ، وبعد الدفن بثلاثة أيام ، وهي بعد الدفن أفضل منها قبله ، لانشغال الأهل قبل الدفن بتجهيز ميتهم ، ولأن وحشتهم بعد دفنه لفراقه أكثر . 
  • المكروه في التعزية :

  • تكره التعزية بعد ثلاثة أيام ، إلا إذا كان المعزي أو المعزى غائباً ، فلم يحضر إلا بعد ثلاثة أيام ، فإنه يعزيه ، وعلة كراهتها بعد ثلاثة أيام أن المقصود منها تسكين قلب المصاب ، والغالب سكونه بعد الثلاثة ، فلا يجدد له الحزن . 
  • حكم الجلوس للتعزية في الفقه :

  • الجلوس للتعزية ، بأن يجتمع أهل الميت فيقصدهم من أراد التعزية فهو مكروه ، وينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم ، فمن صادفهـم عـزاهم ، ولا فرق في كراهة الجلوس لها بين الرجال والنساء ، ودليله :قال الشافعي رحمه الله : ( وأكره المآتم وهي الجماعة ، وإن لم يكن لهم بكاء ) .
  • حكم البكاء على الميت في الفقه : 

  • هو جائز ، من غير ندب ولا نياحة ، ودليله :روي عن عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : ( اشتکی سعد بن عبادة شكوى له ، فأتاه النبي ﷺ يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم ، فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله فقال : « قد قضى ؟ » ، قالوا : لا يا رسول الله ، فبكى النبي ﷺ ، فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا ، فقال : « ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين ولا يحزن القلب ، ولكـن يعذب بهذا ـ وأشار إلى لسانه ـ أو يرحم ، وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه » ) . 
  • وهو جائز قبل الموت وبعده . 
  • حكم لطم الخدود في التعزية :

  • لا يجوز لطم الخدود ، ولا شق الجيوب ، ولا رفع الصوت بإفراط ، وما إلى ذلك من خمش الوجه ، ونشر الشعر ، والدعاء بالويل ، ودليله :روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي ﷺ : « ليس منا من لطم الخدود ، وشق الجيوب ، ودعا بدعوى الجاهلية » . 
  • هذا إذا كان مختاراً ، فإن كان مغلوباً لم يؤاخذ به لأنه غير مكلف .
  • وهكذا وصلنا إلى نهاية المطاف من هذا المقال المفيد ، الذي تحدثنا من خلاله عن حكم التعزية في الفقه ، ومعناها والمستحب والمكروه عمله فيها ، وتكلمنا عن بعض الأحكام التي تتعلق بالتعزية ، بارك الله بعمركم.
  • https://www.youtube.com/watch?v=s15bneF8-YE
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.