- ماذا تعرف عن معاذ بن جبل أعلم الناس بالحلال والحرام ..
- يطلع علينا في مقالنا هذا شاب مشرق الوجه ، هادئ الطبع ، وسيم الخلقة ، هو رجل من الأنصار بايع الرسول عليه الصلاة والسلام يوم العقبة الثانية ..
- قال عليه الصلاة والسلام فيه : أنه أعلم أمتي بالحلال والحرام ... بسبب بلوغه من العلم والفقه مدى كبير .
- نعم لقد عرفتموه إنه : معاذ بن جبل ..
- _ كان شبيه عمر بن الخطاب في شجاعته وذكائه ، ونور عقله ، حيث سأله الرسول حين وجهه إلى اليمن ، بما تقضي يا معاذ ؟
- أجابه : بكتاب الله ..
- قال الرسول : فإن لم تجد في كتاب الله ؟
- فقال : أقضي بسنة رسول الله ..
- فقال رسول الله : فإن لم تجد في سنة رسوله ؟
- قال معاذ ة اجتهد رأيي آلو ..
- فتهلل وجه الرسول وقال : " الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله " ..
-
* نسبه :
-
نسب البعض معاذ بن جبل إلى بني سلمة بن سعدٍ بن علي، وقال آخرون إنّ نسب معاذ من بني أدي بن سع أخي سلمة بن سعد بن الخزرج . -
* صفاته :
-
اتصف معاذ بن جبل ب : - الشجاعة _ الصمت الدائم _ استعمال العقل بذكاء _ كان فقيهآ _ عالمآ بالحلال والحرام ، سمح اليد والنفس والخلق _ طاهر الكف والذمة ...
- وصفه ابن مسعود : كان أمة ، قانتآ لله حنيفآ، ولقد كنا نشبهه بابراهيم عليه السلام .
-
* شهادة بعض المسلمين بعلم معاذ :
-
يحدثنا ( عائد بن عبد الله ) أنه دخل المسجد يوماً مع أصحاب الرسول عليه السلام ، في أول خلافة عمر ، قال: جلست مجلساً فيه بضعآ وثلاثين ، كلهم يذكرون حديثاً عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وفي الحلقه شاب شديد الأدمة ، حلو المنطق ، وهو أكثر القوم شباباً ، إذا اشتبه عليهم من الحديث شيء ردوه إليه فأفتاهم ، ولا يحدثهم إلا حين يسالونه ، فلما قضى المجلس .. أتيته وسألته : من أنت يا عبد الله ؟ قال أنا معاذ بن جبل . - وكان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يستشيره كثيراً ، وكان يقول : في بعض المواطن التي يستعين فيها برايع معاذ وفقهه : لولا معاذ بن جبل لهلك عمر ..
-
* رأي عمر بن الخطاب وقوله في معاذ :
-
سئل عمر قبل وفاته : لو عهدت إلينا ؟ أي اخترت خليفتك بنفسك .. - فأجاب قائلاً : لو كان معاذ بن جبل حيآ ، لوليته ثم قدمت على ربي عز وجل فسألني : من وليت على أمة محمد ؟ لقلت وليت عليهم معاذ بن جبل ، بعدما سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم ، يقول : معاذ بن جبل إمام العلماء يوم القيامة ..
-
* صورة في يقين وإيمان معاذ :
-
لقيه الرسول ذات صباح ، وسأله : كيف أصبحت يا معاذ ؟ قال أصبحت مؤمناً حقآ يا رسول الله .. - قال النبي : إن لكل حق حقيقة فما حقيقة إيمانك ؟ فقال معاذ : ما أصبحت صباحاً قط إلا ظننت أني لا أمسي ، ولا أمسيت مساء إلا ظننت أني لا أصبح ، ولا خطوت خطوة إلا ظننت أني لا أتبعها غيرها ، وكأني أنظر الغى كل أمة جاثية ، تدعى إلى كتابها ، وكأني أرى أهل الجنة في الجنة ينعمون ، وأهل النار في النار يعذبون ، فقال له الرسول : عرفت فالزم
-
* دعوته للناس :
-
كان معاذ يدعو الناس إلى التماس العلم الصحيح، النافع، ويقول : احذروا زيغ الحكيم ، واعرفوا الحق بالحق ، فإن للحق نور ، وكان يرى العبادة قصداً وعدلآ .. - وقال له يوماً أحد المسلمين : علمني ..
- فسأله معاذ وهل أنت مطيعي إذا علمتك ؟
- قال الرجل : إني على طاعتك لحريص ..
- فقال له معاذ : صم وأفطر ، وصل ونم ، واكتسب ولا تأثم ، ولا تموتن إلا مسلماً ، و إياك ودعوة المظلوم .. وكان يرى العلم معرفة وعملاً ، فيقول : تعلموا ما شئتم أن تتعلموا ، فلا ينفعكم الله بالعلم حتى تعملوا ..
-
* وصية رسول الله له :
-
قال الرسول عليه السلام يوماً : يا معاذ والله إني لأحبك فلا تنس أن تقول في عقب كل صلاة ، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .. - كان عليه الصلاه والسلام يلح على هذا المعنى العظيم ، الذي يدرك به الناس أنه : لا حول لهم ولا قوة ولا سند ولا عون إلا بالله ، وقد أجاد معاذ في تطبيق هذه الوصية ..
-
* وفاته :
-
ها قد حان أجل معاذ ، ودعي للقاء الله ، وفي سكرات الموت تجري حقيقة كل إنسان على لسانه ، إن استطاع الحديث ، وفي هذه اللحظات قال معاذ كلمات عظيمة تكشف عن مؤمن عظيم ، فقد كان يحدق في السماء ويقول : اللهم إني كنت أخافك ، لكنني اليوم أرجوك ، اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا لجري الأنهار ، و لا لغرس الأشجار ، ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ، ونيل المزيد من العلم والإيمان والطاعة ، وبسط يمينه كأنه يصافح الموت ، وراح يقول : مرحباً بالموت ، حبيب جاء على فاقة .. - وتوفى معاذ في خلافة عمر ، ولم يتجاوز من العمر ثلاث وثلاثين سنة رحمك الله يا معاذ ..
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب