ماذا تعرف عن مركبات سفن الفضاء والمكوك الفضائي ؟

ماذا تعرف عن مركبات سفن الفضاء والمكوك الفضائي ؟

  • عجبنا كثيراً ، ولا ريب ، ونحن نقرأ ونلم بالحقائق والمعلومات التي وردتنا عن كوكب المشتري وزحل ، فدهشنا للأقمار الخمسة عشر ، أو تزيد ، التي تدور في فلك حول كل منهما ، وللحلقات التي تلف كلا من الكوكبين ، والتي قد يبلغ عددها ، فيام يختص بزحل على الأقل ، نحو ألف حلقة وقد اعتقد العلماء حتى الأمس القريب أنها ست حلقات أو اثنتا عشرة على أكبر تقدير .
  • * سفينة فضائية صنعت بساعد الإنسان :


  • على أن ما هو أبعث على العجب والدهشة ، من تلك الحقائق والمعلومات ، إنما يتمثل في سفينة الفضاء التي وافتنا بها في فريجير الأولى والثانية ، التي صنعتها يد الإنسان ، فقد قطعت السفينة 1300 مليون ميل في ثلاث سنوات حتى تمكنت الإقتراب من کوکب زحل ، ومن موافاة المحطات الأرضية ، في بسادینا وغيرها ، بسيل من الصور والإشارات عن ذلك الكوكب العملاق ، ولعل ما زودتنا به من معلومات، في غضون أيام معدودة ، يفوق كل ما جمع لدى البشرية قاطبة على مر القرون والأجيال منذ أقدم الأزمان ..
  • * أهمية الصور الملتقطة :


  • الغريب أن تلك الصور والإشارات وصلتنا بألوانها الزاهية ودقتها البالغة ، بالرغم من المسافة الهائلة التي قطعتها لتصل إلينا ، والتي قطعتها بسرعة الضوء ، فاستغرق قطعها 85 ثانية .. 
  • والأغرب من ذلك أن تلك الصور البديعة لم تلتقط عن قرب وإنما من على بعد 124000 کیلومتر . 
  • ولعلها بلغت من الوضوح والروعة أكثر بكثير مما يتيسر لصور نلتقطها في منازلنا أو على شاطىء البحر ، من غلى بعد أربعة أمتار أو دون ذلك ..
  • * صفات سفينة الفضاء :


  • هذا والسفينة فويجر ( 1 ) لا تعدو كونها مركبة فضاء ، بلغت من الوزن 825 كيلوغراماً ومن التكاليف حوالي 500 مليون دولار .. 
  • إلا أنها ليست مركبة فضاء عادية ، ولعلها أقرب إلى الرجل الآلي أو المخ الالكتروني منها إلى سائر المركبات .. 
  • فهي مجهزة بشتی أجهزة الكمبيوتر ومبرمجة للتصرف ونقد الذات وكأنها الإنسان ، فإن هي انحرفت عن خط سيرها المحدد لها اكتشفت انحرافها هذا فوراً ، وعملت على تعديله دون تأخير ، وإن أصابها خلل ، سهل عليه اكتشافه وإصلاحه دون تباطؤ ..  
  • * انحراف السفينة عن مسارها :


  • مهما يكن من أمر فإن الكمال لله وحده ، فقد انحرفت فوجير الأولى عن مسارها المقرر لها ، وتأخرت عن موعدها المحدد وبلغ الانحراف 19 کیلومترآ في نهاية المسافة البالغة 1300 مليون ميل ، وبلغ التأخر 46 ثانية في نهاية المدة البالغة 3 سنوات أو تزيد ...
  • ويذكر في فويجر الأولى سرعتها ، وقد بلغت في أقصاها 91 ألف كيلو متراً ، أكثر مما تسنى لأي من سفن الفضاء التي سبقتها ، ولولا هذه السرعة الخارقة لاستغرقت رحلتها إلى كوكب زحل 6 سنوات أو يزيد بدلاً من ثلاث سنوات ..
  • * السبب يعود إلى :
  • بيد أن الفضل في هذه السرعة لا يعود إلى السفينة ولا إلى أجهزتها .. وإنما إلى أجرام السماء بالذات ، ذلك أن الكواكب الخارجية من المجموعة 6 الكواكب وهي الشمسية ( المشتري وزحل ونبتون وأورانوس وبلوتو ) تتخذ وضعآ فريداً بين حين وحين ، فهي تقترب بعضها من بعض ، وتنتظم في خط مستقیم کالعقد ، فتتصل جاذبية هذه الكواكب وتصبح وكأنها قوة واحدة لجاذبية هائلة فلو أمكن إطلاق سفينة فضاء في الوقت المناسب لتصل إلى مجال تلك الكواكب وهي منتظمة في الوضع الذي ذكرنا ، لكان ذلك كفيلاً بمضاعفة سرعة السفينة بفعل تلك الجاذبيات المتحدة العملاقة 
  • * برنامج الجولة العظمى :


  • هكذا وضع الأمريكيون برنامجهم الطموح الذي سموه الجولة العظمى أو غزوة الفضاء الكبرى ، وقرروا إطلاق سفن ذلك البرنامج في أواخر السبعينات باعتباره الوقت المناسب للإفادة من الوضع المناسب . 
  • * العقبات التي واجهت العلماء :


  • ولكن الم العقبات ما لبثت أن ظهرت وتكاثرت في طريق ذلك البرنامج ، وكان من أهم تلك العقبات :
  • ( مكوك الفضاء ) ..
  • وقد بدأ المنافس المفضل في نظر الكثيرين من أولي الأمر ، وما لبث المكوك أن ربح المعركة وتقلص البرنامج الطموح ، وانكمش حتى تحول إلى برنامج متواضع نسبياً ، مجرد جولة سياحية بدلاً من غزوة الفضاء الكبرى .. 
  • وتغير الإسم بالتالي وأصبح فويجر ..
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.