ماذا تعرف عن زينون الإيلي وحججه ؟

ماذا تعرف عن زينون الإيلي وحججه ؟

  • - كان تلميذ بارمنيدس لا يعرف شيء عن مسيرة حياته سوى أنه كان وزير عند طاغية المدينة.
  • - وأنه تأمر على هذه الطاغية فانكشف أمره وأودع في السجن وأذيق العذاب حتى يقال أنه قطع لسانه ورماه في وجه جلاده.
  • - تابع مسيرة أستاذه وقال : ( إن العالم والحقيقة قد اكتملت عند بارمنيدس ).
  • - وأن هذه الحقيقة ليس فيها أي نقص وما على العقل اللاحق إلا أن يكتشف هذه الحقيقة لأنه كان يردد دائما بأن ما قام به ليس إلا شرط لما سبق وذكره بارمنيدس.
  • - ذهب إلى القول أن العالم مؤلف من وحدات معدودة وأن هذه الوحدات غير متغيرة ، انتقد ( زينون ) التصور الذي يقول بأن العلم مليء بالكثرة وقال بأن الكثرة تؤدي بنا نتائج جدا مضحكة أكثر من القول بان العالم مؤلف من وحدة وأن ما ينقله أرسطو عن زينون أنه قد قدم أربعة حجج ضد الكثرة وأربعة مجج ضد الحركة.
  • الحجج ضد الكثرة هي :
  • - إن الكثرة :
  • أ) إما أن تكون عبارة عن كثرة مقادير ممتدة في المكان.
  • ب)  وإما أن تكون كثرة آحاد ( أعداد ) غير ممتدة في المكان ولا تقبل التجزئة.
  • -والكثرة بالتعريف: هي عبارة عن مقدار
  •  وهذا المقدار :
  • أ)  إما أن يكون قابل للقسمة إلى ما لا نهاية.
  • ب) أما أن يكون قابلا لها ولكن بالتحديد ، إن هذا المقدار قابل للقسمة ولما كان هذا المقدار قابل للقسمة وهو ممتد في المكان يعني يمكن تجزئته إلى أجزاء أي قابل للتجزئة مثل : الطاولة يمكن تجزئتها إلى أجزاء غير منتهية وإذا وصلنا إلى جزء لا يمكن تقسيمه فهذا يعني انه غير موجود لأنه يتعارض مع مفهوم المقدار.
  • - وأن تكون الكثرة عبارة عن أحادي وهدانته غير متجزئة : فكل آحاد فيها بشكل عالم مستقل والنتيجة المترتبة على هذا الأمر أن كل آحاد يشغل وسط خاص به ، فنحن أمام أوساط غير محدودة نحن أمام أحاد غير محدود وينتج لدينا أن هذه الأوساط ستتداخل فيما بينها فلا نستطيع أن نميز آحاد عن آحاد آخر ، فهذا يعني أننا عجزنا عن تحديد هذه الأحاد فمعرفتنا بهذه الأحاد باطلة.
  • - إذا كانت الكثرة حقيقية : لابد أن يكون كل آحاد من آحادها يشغل مكان معين ستكون أمام أماكن غير نهائية فهذا يعني أن هذه الأماكن سوف تتداخل فيما بينها فالكثرة غير حقيقية.
  • - تقوم على أساس أن كل كرة حقيقية يجب أن يكون هناك تناسب : ما بين كلية الشيء وما بين جزء من هذا الشيء أي بمعنى إذا أخذنا جزء من هذه الكتلة العظيمة لا بد أن يكون هناك صفات مشتركة بين هذه الكتلة وبين الجزء ، ولكن إذا أخذنا شيء بسيط لناخذ على سبيل المثال : إذا اصطدم هذا الشيء الكبير بالأرض فسيحدث صوت هائل نستطيع إدراكه وتمييزه لكن هذا الجزء الصغير إذا اصطدم بهذه الأرض فإن صوته أن هناك غير تناسب بين هذه الكتلة والجزء الصغير يعني هذه الكثرة غير حقيقية ، وبما أنه انتفي مفهوم التناسب فأن هذا يعني أن هذه الكثرة باطلة.
  • - حججه ضد الحركة:
  • 1-  تعنى حجة القسيمة الثانية ، وهي مأخوذة من فرض المقدار مركباً من أجزاء غير متناهية وتقول : أن الجسم المتحرك ان يبلغ غايته إلا أن يقلع أو نصف المسافة إليها ونصف النحيفه وهكذا إلى ما لا نهاية ولما كان اجتياز اللانهاية ممتنعا كانت الحركة ممتنعة.
  • 2- تمثيل الأولى وتسمى حجة أخيل ) : ومعناها أنه إذا فرضنا أن أخيل ( ذا القدمين الخفيفتين ) يسابق سلحفاة و أبطأ الحيوانات ، وأن هذه السلحفاة متقدمة عليه مسافة قصيرة وإنهما يبدآن الحركة في وقت واحد ، فإن آخيل لن يدرك السلحفاة إلا أن يقطع المسافة الأولى الفاصلة بينهما ثم المسافة الثانية وهكذا إلى ما لا نهاية.
  • 3- تسمى حجة السهم : وهي قائمة على أن الزمان مؤلف من آنات غير متجزئة وترجع إلى أنه لما كان الشيء في مكان مساوي له كان السهم في مروره يشغل في كل أن من آنات الزمان مكانة مساوية له فهو إذن لا يبرح المكان الذي يشغله في الآن غير المتجزیء ، أي أنه ساكن غير متحرك وهكذا في كل آن.
  • 4- تسمى حجة الملعب : وتقوم كذلك عل فرض الزمان مؤلفا من انات غير متجزئة والمكان مركبة من نقطة غير منقسمة وتلخص كما يلي:
  • - النفرض ثلاثة مجاميع كل منها مؤلف من أربع وحدات أو نقط ، والثلاثة متوازية في ملعبء
  • - أحدها يشغل نصف الملعب إلى اليمين.
  • - وآخر يشغل نصفه إلى اليسار.
  • - والثالث في الوسط.
  • - ولنفرض الأول والثاني يتحركان بسرعة واحدة وكل منهما يتحرك إلى الجهة المقابلة ، بينما الثالث ساكن في مكانه فإن الواحد منهما يقطع طول الاخر في أمن هو نصف الزمن الذي يقضيه لقطع طول الساكن أي أن الانتقال من إحدى نقط المجموع الساكن إلى النقطة التي تليها يتم في أن هو ضعف الآن الذي يتم فيه الانتقال من إحدى نقاط المجموع المتحرك إلى النقطة التي تليها فتقطع الحركة نقس المسافة ( من حيث أن طول المجاميع واحد ).
  • - في زمن معين وفي ضعف هذا الزمن ، فيكون نصف الزمن مساوية الضعفه بهذا نجد أن الحركة وهم .
  • - وبهذا نجد أن حجج زينون جاءت لهواً جدياً على حد تعبير أفلاطون ولكنها جاءت أمراً جديد في الفلسفة فهو لم يستعمل الجدل عرضا وطبعا على ما يتفق لسليقة العقل وإنما قصد إليه قصداً وصنعه في صيغة فنية فكان أول واضع لعلم الجدل.
  • - وكانت حججه داعية لتحليل معاني الإمتداد والزمان والمكان والعدد والحركة والنهاية عند افلاطون بالأخص عند ارسطو .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.