ماذا تعرف عن تاريخ الزراعة والحضارة في بومباي؟

ماذا تعرف عن تاريخ الزراعة والحضارة في بومباي؟

  • - مقدمة تاريخية :


  • مع استخدام الهنود الآريين للآلات الزراعية التي توصلوا إلى صنعها ، اتسع نطاق زراعة الأرز في كل المناطق حيثما نزلت الأمطار ، ولم يشمل ذلك المناطق الشرقية فحسب ، بل شمل المناطق الغربية أيضاً .
  • وظلت حياة الإنسان الرئيسية من حيث الإقتصاد والسياسة على صورة واحدة لا تتغير ، فكانوا يربون الماشية ويستخدمون البقرة دون أن ينزلوها من أنفسهم منزلة التقديس ، ويأكلون اللحم أینما استطاعوا إليه سبيلاً . 
  • أما الحقول والأراضي الزراعية التي اعتمدت على المونسون وفيضانات الأنهار ، فكانت الجماعة القروية تقسمها بين عائلاتها على أن يقوم الكل بريها ، وكانت الكثرة الغالبة من الناس فلاحين يملكون أرضهم التي يفلحونها لأن الآريين كانوا يعدونه عارآ أن يعملوا لقاء أجرآ يتقاضونه .. 
  • - في ظل حكم الإمبراطور أشوكا :


  • في كل من هذه المناطق قامت ممالك وإمارات حيث الإعتماد الأساسي على الزراعة التي لاتزدهر إلا من خلال الأمطار الموسمية ، وفيضانات الأنهار ، وخصوصاً على ضفاف الجانجز ...
  • ثم كان بعد ذلك قيام الامبراطورية العظمى للامبراطور أشوكا في القرن الثالث قبل الميلاد ، حيث امتدت أملاكه من البنغال إلى الهندكوش وجنوب الهند ..
  • وقد حکم أشوکا مدة خمس وثلاثين سنة ، خاض غمار الحروب ، وانتصر في غزوات كثيرة جريآ على السياسة التقليدية في الهند ، أثر في نفسه ما تخلفه الحروب من بؤس وشقاء وخصوصاً للفلاحين الذين عجزوا كثيراً عن استغلال أراضيهم بسبب استمرار الحروب وتخريب الحقول . 
  • - أهم أعمال أشوكا :


  • 1_ ترك أشوكا الحروب والغزوات وانصرف عنها .
  • 2_ التحق بالبوذية ولبس مسوح الرهبان حينآ من الزمن.
  • 3_ أبطل الصيد وأكل اللحم .
  • 4_ عمل على نشر الديانة البوذية في ربوع الهند .
  • 5_ بدأ أشوكا يعني بوجه خاص بتأكيد الإعراض عن استعمال العنف ويدعو إلی الرأفة بجميع الأحياء .
  • وقد بدأ الاهتمام يتجه من جديد إلى الأرض الزراعية وزراعة الأرز ، مع سيطرة النزعة إلى السلم ، والبعد عن العنف ... 
  • وكانت هذه النزعة أيضاً هي التي ترسمتها الممالك والإمارات في خطى الامبراطور أشوكا ، واستمر السكان حياة الدعة والسلم ، واتجهوا بكل امكاناتهم نحو الإنتاج الزراعي ، والسلام الإجتماعي ، والاستغراق العقائدي ، وأصبح الهندي يعني بواجباته الأدبية والطريق الذي يسلكه في الحياة ، أكثر مما يعني بتنوع الحكم وأسلوبه . 
  • - أسباب استكانة الحكام في مواجهة العدوان :


  • أ_الإعتماد على الحياة الزراعية المرتبطة بالرياح الموسمية المطيرة .
  • ب_ النشاط التجاري المرتبط بالاستعانة بالرياح الموسمية في دفع أشرعة السفن التجارية بين موانيء الهند ، ومراكز التجارة غربآ وشرقآ ، قد جعل حكام الهند ومقاطعاتها يستكينون إلى هذه الدعة ، التي استسلمت لها شعوبهم .. 
  • فلم يلقوا بالآ إلى ضرورة العمل لمواجهة أي عدوان بحري ، ولم يهتموا بانشاء اسطول بحري قوي يستطيع حماية شواطئهم الواسعة ، وما عملوا على أن تكون لهم قوة بحرية للدفاع عن مصالحهم التجارية في بحر العرب والمحيط الهندي . 
  • فلما جاءت القوى الاستعمارية الأوروبية على اختلاف أنواعها لغزو الهند ، لم تجد أدنى مقاومة بل إن بعضها لم يهتم بالغزو العسكري إذ وجد في الغزو عن طريق الشركات التجارية طريقآ سهلاً للسيطرة على اقتصاديات البلاد مع وضع الموانئ التجارية تحت السيطرة الكاملة ..
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.