ما هي رسالة كافكا الأخيرة إلى ميلينا؟

ما هي رسالة كافكا الأخيرة إلى ميلينا؟

  • كافكا رائد الكتابة الغرائبية والكابوسية ، والذي كان يفضل حياة العزلة التي تمكنه من عيش معاناته وحيداً ، وجد في مراسلاته مع ميلينا جيسينيسكا مخرجاً من تعاسته ووحدته، حيث جمعت هذه الرسائل في كتاب بعنوان ( رسائل إل ميلينا) .
  • سنتعرف في هذا المقال عل ميلينا جيسينسكا ، وردودها على مراسلات كافكا.
  • - من هي ميلينا جيسينسكا؟


  • ميلينا جيسينسكا صحفية وكاتبة ومترجمة تشيكية ، ولدت في براغ عام 1896 للميلاد ، كان والدها جراح أسنان معروف وأستاذ في جامعة براغوز شارلي.
  • توفيت والدتها وقد كان عمرها ثلاثة عشر عاماً ، وكانت ميلينا من المقاومات للاحتلال النازي لبلادها ، وقام النازيون بإلحاقها بمخيم للمعتقلين الذين ساعدوا اليهود.
  • عملت ميلينا مترجمة لكتابات كافكا للغة التشيكية ، وكان عملها هذا هو السبب الرئيسي لتبادل الرسائل بينهما عام 1920 للميلاد، وتوفيت عام 1944 عن عمر ناهز الخمسين.
  • - العلاقة بين كافكا وميلينا :


  • جاء لقاء كافكا بميلينا للمرة الأول في بداية الخريف في شهر أيلول من عام 1919 في أحد مقاهي براغ ، حيث اقترحت ميلينا على كافكا أن تترجم أعماله من الألمانية إلى التشيكية .
  • كانت قصة حب كافكا لميلينا غريبة وغير متوقعة ، بدأت عن بعد ، التقى خلالها العاشقان مرتين ، اللقاء الأول مقتضب وشبه صامت ، واللقاء الآخر  كان بعد أن ترجمت ميلينا إحدى روايات كافكا.
  • وفي رسائله إلى ميلينا كان يبوح كافكا بمكنونات قلبه بعيداً عن الأجواء الكابوسية والتشاؤمية التي قدمها في أدبه .
  • مما يتضح أن المرض قد ساهم في تعميق جذور العلاقة بين كافكا وميلينا ، فهو كان مصاباً بالسل ، وهي أصيبت بمرض ذات الرئة ، ولم تجد من يقف إلى جانبها سوى كافكا ورسائله.
  • وفي رسائله إلى ميلينا ، تحدث كافكا عن تفاصيل علاقته بها ، وعلاقته بالكتابة وقوة تأثيرها الإيجابي عليه، كما حدثها عن خوفه من الصراعات بين اليهود و المسيحيين ، حدثها أيضاً عن أحلامه وهواجسه  ، وعن سعيه لتجاوز إحباطاته.
  • استمرت هذه المراسلات بينهما ما يقارب ثلاثة أعوام ، وكان تطور هذه العلاقة بينهما مستحيلاً إذ أنه كان مريضاً جداً وهي كانت متزوجة.
  • - الرسالة الأخيرة من كافكا إلى ميلينا :


  • كانت الرسالة الأخيرة التي كتبها كافكا إلى ميلينا رسالة وداعية قال فيها :
  • كان بإمكاننا إصلاح الأمور
  • أن تكوني أنت الطرف الأفضل  وتتنازلي قليلاً
  • كما كنت أفعل أنا
  • كان من الممكن أن تستمري بقول صباح الخير
  • وأنا بدوري أنتظر الصباح إلا أن تقوليها
  • وتودعينني ليلاً ، وأغلق الكون بعدك
  • ما أشعر به ليس حباً يا ميلينا
  • أو قد يكون حباً، ولكن ليس كما تتخيلينه
  • إنه أكبر من ذلك
  • أنا الآن من دون روح من دون إحساس ومن دون أي شيء
  • لم أشعر يوماً أنني بحاجة أحد كما أشعر الان
  • صدقيني يا ميلينا أنت روعة الأشياء البائسة، وأنت الحياة لكل جذوري اليابسة
  • أفتقدك كثيراً ، أكثر مما تخيلت أن الفقد مؤلم
  • ما الفائدة من إغلاقك للأبواب إن كانت روحي عالقة على جدران بيتك؟!
  • أنت الآن تزيدين البعد شوقاً ، أفتقدك
  • وعد، سيكون هذا آخر ما أكتبه إليك
  • وداعاً يا عظيمتي
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.