قامات إسلامية مفكرة في تاريخ الإسلام العريق

قامات إسلامية مفكرة في تاريخ الإسلام العريق

  • قلما تخلو حياة الأمم والشعوب من تعرضها في بعض الأحيان ، الأخطار جسيمة داخلية أو خارجية تهدد کیانها ، وما تخطت أمة من الأمم مثل هذه المرحلة إلا بفضل وعيها المستنير لتلك الأخطار ، والعزم وحسن التدبير ..

  • بعض القامات الإسلامية من تاريخنا العريق :


  • أمثال هؤلاء الرجال الذين يعملون التفكير والتدبير كثير في تاريخنا ، من هذه الأمثلة :
  • 1_عبدالملك بن مروان ، كان لا ينفك عن النظر في عواقب الأمور ، ومعالجتها بالحزم الذي تقتضيه ، فكان إذا ظهرت في دولته فتنة أو ادلهم خطب ، شمر عن ساعد الجد ، وامتنع عن المسرات حتى تقمع الفتنة وينجلي الخطب ..
  • عبد الملك بن مروان قامة عظيمة في تاريخنا العريق :

  • يحدثنا الراغب الأصفهاني ، في محاضرات الأدباء :
  • ( أن عبد الملك مكث ثلاث سنين وخمسة أشهر لا يقرب امرأة ، حتى أتاه خبر قتل ابن الأشعث ، وتمثل بقول الاخطل : 
  • قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم 
  •                    دون النساء ولو باتت باطهار 
  • أبا جعفر المنصور قامة أخرى عظيمة في تاريخنا العريق :

  • أبي جعفر المنصور الذي أثر عنه أنه :
  • 1_إذا كان لا يصدر إلا عن تفكر .
  • 2_ ولا يمضي إلا بعد تدبر .
  • 3_ وكان ذلك ما أوصی به ولده المهدي قبيل وفاته حين قال له :
  • " يا بني خذ في اثنتين ، لا تقل من غير تفكر ، ولا تعمل من غير تدبر " ..
  • وقد كثرت قبله وبعده كتب التنظير السياسي للأمراء والخلفاء لمعالجة الأمور بالحكمة والتفكر والحزم واغتنام الفرص المواتية ، حتى نسب إلى عبد الحميد الكاتب قوله : 
  • وعاجز الرأي مضياع لفرصته 
  •                حتى إذا فات أمرا عاتب القدرا 
  • أقوال حكماء العرب أهل الفكر والتدبير :


  • _ كان حكماء العرب يقولون : 
  • « انتهزوا الفرص فإنها تمر مر السحاب » ..
  • _ وكانوا يقولون : 
  • " العجز عجزان ، عجز التقصير ، وقد كان ، والجد في طلبه وقد فات " ..
  • _ وكان ابن المقفع تلميذ عبدالحميد يقول : 
  • « أعجز الملوك آخذهم بالهويني ، وأقلهم نظراً في مستقبل الأمور ، وأشبههم بالفيل الهائج الذي لا يلتفت إلى شيء ، فاذا حزبه أمر تهاون فيه ، وإن أضاع الأمور حمل ذلك على قرنائه ) ...
  • _ وكان نظراؤه يقولون : 
  • « من تأخر تدبيره ، تقدم تدميره ، ومن طالت غفلته زالت دولته ، ومن لم يغتنم الفرصة عادت عليه غصة » 
  • العقل المدبر (صلاح الدين الأيوبي) قامة إسلامية مفكرة :


  • لقد كان السلطان الناصر صلاح الدین يری بنظره الثاقب وأفقه البعيد ، أن المواجهة الناجحة لخط الصليبيين لا تتم إلا بتوفير أكبر قدر ممكن من تضامن المسلمين ووحدتهم ...
  • حتى لقد أثر عنه أن :
  • " أمور الحرب لا تحتمل في التدبير إلا الوحدة " ، ومن أجل ذلك سار على خطا سلفيه عماد الدين زنكي ، ونور الدين محمود ، في تحقيق هذا الهدف ..
  • رسالة صلاح الدين للخليفة العباسي :


  • ويحدثنا أبو شامة صاحب كتاب :
  • ( الروضتين في اخبار الدولتين ) ، أن صلاح الدین أراد أن تتضافر جهود المسلمين في المغرب والمشرق ، للقضاء على الخطر الصليبي ، وبعث لهذه الغاية برسالة إلى الخليفة العباسي الناصر ، ويشرح له الموقف العسكري الخطير حول ثغر عكا ، وتدفق المدد الصليبي عليها ، ويدعوه إلى إرسال العون والمدد الخاصة ..
  • ملخص المقال :

  • قلبنا أوراق كتب التاريخ ولم نجد قادتها إلا قامات مفكرة ومدبرة ، تعمل عقلها بذكاء وحنكة في كل المواقف ، وتحدثنا عن بعض قامات هذا التاريخ الإسلامي العظيم ، الذين وضعوا بصمتهم في كل عمل قاموا به ، وفي كل مشكلة صادفتهم وقاموا بإيجاد الحلول العبقرية لها.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.