شرود وتشتت الانتباه

شرود وتشتت الانتباه

  • - مقابل توجه الانتباه نحو مثيرات معينة واستبقائه فيها ، هناك من يشكو صعوبة في تركيز الانتباه في موضوع معين إلا لبضع دقائق وسرعان ما ينصرف انتباهه إلى موضوع آخر، كما يستحيل عليه إعادة تركيز انتباهه على الموضوع نفسه من جديد مهما حاول جاهداً من أجل هذا .
  • - يحدث هذا لدى البعض متفاوتة في أثناء العمل والاستماع والحديث والمذاكرة والقراءة پنجم عن شرود الانتباه عواقب غير مستحبة و لا سيما عندما تصبح  عادة مستعصية و كثيراً ما يكون وراء التخلف و التعثر الدراسي وعدم التكيف الاجتماعي والذاتي نظراً لما يسبيه من شعور بالنقص وسخط على الذات .
  • - ثم لا شك في أن شرود الانتباه هو في الوقت ذاته صعوبة في الانتباه الإرادي ويرجع هذا إلى عدة عوامل يتعلق بعضها بالشخص نفسه ويتعلق بعضها الآخر بالعوامل الخارجية
  • عوامل التشتت :  

  • . أ- العوامل المتعلقة بالشخص :

  • - تشتمل هذه العوامل على العوامل الجسمية والنفسية ، فقد يرجع الشرود إلى التعب والإرهاق الجسمي أو إلى سوء التغذية واضطرابات الأجهزة التنفسية والهضمية و الغددية .
  • -  هذه العوامل وغيرها الكثير مما له علاقة بالاضطرابات الجسمية والفيزيولوجية تضعف القدرة على المقاومة التي هي بدورها وراء تشتت الانتباه والكثير من حالات الشرود . 
  • - كذلك قد يكون وراء تشتت الانتباه الكثير من العوامل النفسية كعدم الاهتمام والرغبة في حديث معين وعدم الميل إلى مادة دراسية معينة ، كما أن انشغال الذهن في الأمور العائلية أو العاطفية أو السياسية .
  • - والإسراف في ذلك يست بالضرورة تشتت الانتباه و تدفع بصاحبها التركيز جهوده عليها دون الأعمال الأخرى والموضوعات المطلوبة .
  • - ثم لا شك في أن المشاعر الأليمة كالقلق والحزن والخوف والاضطهاد والنقص ... كلها تصرف الذهن وتر کره على الجهود الاعلى الأعمال نفسها .
  • ب- العوامل المتعلقة بالوسط الخارجي :

  • - كثيراً ما يكمن وراء تشتت انتباه البعض العوامل والظروف الاجتماعية فشجار الوالدين المستمر قد يكون وراء تشتت انتباه التلميذ وتأخر تحصيله الدراسي ، وسوء العلاقات الاجتماعية بين الأقارب والجيران والضغوط المالية .
  • -  قد تدفع بالبعض للانشغال بها والتأثر فيها مما يحول دون إمكانية انتباههم لأعمال و متصبات أخرى .
  • - ومع ذلك فإن تأثير مثل تلك العوامل يختلف باختلاف قدرة الأشخاص على احتمالها .
  • - وتوجد إلى جانب هذه العوامل عوامل أخرى تزعج الانتباه وتشتته کسوء الإضاءة وسوء توزيعها التي تؤدي إلى صعوبة في الرؤية و زيغان البصر وبالتالي صعوبة الانتباه .
  • - تنسحب هذه الآثار على سوء التهوية وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة والضوضاء الصادرة عن أصوات الآلات في المعامل وأبواق السيارات وأصوات الأشخاص المرتفعة والصادرة عن أجهزة التلفزيون والإذاعة والمسجلات ..سواء في الشارع أم في المنزل .
  • -  إنها جميعها تشتت الانتباه .
  • - ومع ذلك فهناك من الأشخاص من يتمكن من تركيز انتباهه وريادة أدائه تحت تأثير الضوضاء مثلا ، وما ذلك إلا لأن تأثير الضوضاء أو أي من العوامل الفنية الأخرى يتوقف على نوع المشتت ونوع العمل ووجهة نظر الشحص نحو المشتت.
  • - لهذا فإن أثر الضوضاء المشتت الصادرة عن الكتابة على الآلات الكاتبة أخف بكثير من تلك الصادرة عن أبواق السيارات وأصوات الأشخاص الذين يدخلون الغرف من حين لحين ويطرقون الأبواب ويرفعون أصواتهم بالكلام .
  • - كذلك فإن الانتباه للأعمال العقلية أكثر تأثرا بالضوضاء من الأعمال الحركية البسيطة .
  • - ثم لاشك في أن تأثير الضوضاء يضعف عندما تكون مألوفة ومستمرة ذلك بتأثير عامل التغيير . كذلك يضعف أثرها عندما ينظر إليها على أنهما ضرورة للعمل ولا يتم بدوا كما في الأصوات الصادرة عن الآلات في المصانع ، أو عندما لا ينظر إليها باعتبارها مصدرة للإزعاج كما في الأغاني المرتفعة الأصوات الصادرة عن آلات التسجيل .
  • - يضاف إلى ذلك أن دوافع العمل عندما تكون قوية فإنها تزيد من الجهود المبذولة للتغلب على مشتتات الانتباه و يمكن عند ذلك أن يكون إنتاج أصحاب هذه الدوافع في ظروف الضوضاء كما هو في الهدوء لكن بشرط أن لا يتجاوز الجهد  المبذول حدود احتمال الأشخاص حتى لا يترافق مع التعب و التوتر و زيادة الأخطاء التي هي دلیل تدني مستوى الانتباه.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.