خطورة الاستهلاك السرطاني على الفرد والمجتمع وطرح حلول مقنعة وناجعة

خطورة الاستهلاك السرطاني على الفرد والمجتمع وطرح حلول مقنعة وناجعة

  • لقد رافق الدخول الكبيرة مصاريف أكبر استوعبتها وفاقتها ، صحيح أن المواطن النامي أصبح يعيش في عالم کمالي مريح في ظاهره ، ولكنه ليس من صنعه ، وصحيح أن هذا المواطن يعيش في الظاهر حياة ممتعة مغلفة بقشور حضارية ، ولكنها حياة محفوفة بالمخاطر ، مخاطر الفقر والتخلف الإجتماعي المتربصة بالمجتمع كله ....
  • * مايزرعه الاستهلاك في نفس الفرد :


  • بالاضافة إلى الهدر الكبير الذي يصيب الإقتصاد الوطني في ذلك المجتمع النامي ، دون أي مردود إيجابي نافع ، هناك عملية التخريب النفسي التي يزرعها الإستهلاك في نفس المواطن ، الذي أصبح هدفه الأول والأخير هو أن يملأ منزله بما هو ليس ضرورياً لحياته من مستوردات الدول المتقدمة ، هذا في الوقت الذي نجد فيه مواطن تلك الدولة محروماً وطنياً من التمتع بتلك المصنوعات ، صارت حياة المواطن النامي معرضاً للمباريات الإستهلاكية تستنفد قوته وقوته في قطاعات الحياة كافة ، وأصبحت نظرته محدودة الهدف لا تتعدى أنفه ..
  • * المحزن والمفزع في آن واحد :


  • أن بعض المجتمعات النامية ، وربما معظمها صار يعتمد حتى في أهم عناصر حياته التي تحفظ بقاءه على غيره ، خبزه مثلاً .. 
  • وأكثر الناس في هذه الدول أهملوا الزراعة وغادروا الأرض ليتسمروا في مکتب بوظيفة أية وظيفة .. وحتى أصحاب المهارات من ذوي الأيدي العاملة جعلوا الإستهلاك هو الهدف ، ولا شك أن الإستهلاك السرطاني قد لعب دوراً كبيراً خطيراً في زيادة الغلاء . 
  • * علاج المشكلة :


  • هي نظرة موضوعية علاجية سريعة إلى وضع المواطن النامي المستهلك ستعود عليه بفائدة كبيرة ، وتعيد إليه رشده الإقتصادي ، ففي إمكان الإنسان أن يستغني عن قدر كبير قد تصل نسبته إلى أكثر من 50 في المئة ، مما يعتبره ضرورياً مما يأكل أو يشرب أو يتحرك به . على أن الأمر ليس مرتبطاً كله بالدول لأنها لا تستطيع أن تقيم مراقباً على كل مواطن فيها .. 
  • * العثور على وسيلة ناجعة :


  • إن أنجع وسيلة لاستئصال سرطان الإستهلاك هو: ( التخطيط الشخصي في ضوء واقع كل إنسان ، وظروف المجتمع الذي يعيش فيه ..)
  • فمعظم الناس يدخلون ( السوبرماركت ) دون أي تخطيط مسبق لما يريدون شراءه ، أي لما يحتاجونه فعلاً ، إنهم يتركون الأمر لمعروضات السوق ، وغير خافية ، بطبيعة الحال ، آثار المغريات الموجودة هناك على جيوبهم ، وبالتالي على اقتصاد بلدهم . 
  • ولعل أول وسيلة لمعالجة الاستهلاك السرطاني قبل استفحاله هي :
  • 1_ أن يعرف المواطن ما يريد ، يشتري ما يحتاج لا ما يرغب .. 
  • 2_ أن يقيم ستار حديدي بينه وبين التقليد الأعمى المدمر، والجري وراء أوهام وسراب الإستهلاك .. 
  • وعلى الإنسان أن يفرض أسوأ الإحتمالات في الحياة .. 
  • ونحن لا نقصد بدعوتنا هذه إلى نشر التشاؤم وعدم الثقة بين الناس .. 
  • * في الخاتمة نقول الآتي :
  • نحن نريد أن ينظر الإنسان إلى الحياة بحلوها ومرها ، أبيضها وأسودها ، نهارها وليلها .. 
  • نريد النظر إلى الأمور بعين تلك الواقع ، ووزنها في موازينها الصحيحة ..
  • فالمواطن في الدول النامية مطالب بحسن التمييز بين ( حاجته و رغبته ) ..
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.