الحضارة الآشورية

الحضارة الآشورية

  • - تعد الحضارة الآشورية من أبرز حضارات بلاد الرافدين القديمة وأعرقها، امتد تاريخها ما بين القرنين السابع والثامن قبل الميلاد، وكان مركزها شمال العراق اليوم.
  • - تعود تسميتها بـ "مملكة آشور" نسبة إلى عاصمتها الأصلية مدينة آشور القديمة، وهي واحدة من المدن الأكادية في بلاد ما بين النهرين، يعود تاريخها إلى 2600 سنة قبل الميلاد. وكانت مملكة آشور تشمل أجزاء من بلاد ما بين النهرين ومن بلاد الشام ومن تركيا وبعض المناطق من إيران.
تاريخها:

* مرت الحضارة الآشورية بمراحل تاريخية عدة، هي:

  • - العصر الآشوري القديم: فيه لم تكن آشور قد برزت بعد كقوة سياسية وعسكرية مستقلة، بل أصبحت جزءاً من مملكة الملك الأموري "شمشي أدد"، الذي تمكن خلال القرن الثامن عشر قبل الميلاد من توحيد مناطق شمالي العراق وشمال شرق سورية تحت سلطته.
  • - العصر الآشوري الوسيط: ويمتد في فترة القرن الرابع عشر حيث تمكنت آشور من أن تتحول تدريجياً إلى قوة عسكرية وسياسية بارزة نسبياً على الصعيد الدولي آنذاك. وكان أشهر ملوكها خلال هذه الفترة: ( آشور أبلط الأول - أدد نيراري الأول - شلمناصر الأول - تيكولتي نينورتا - تيغلات بيلاصر الأول)، وقد لعب أولئك الملوك دوراً هاماً في إثبات آشور كقوة سياسية كبيرة.
  • - العصر الآشوري الحديث: وهو عصر النهضة الآشورية، حيث بسط الآشوريون سيطرتهم خلال النصف الأول من الألف الأول قبل الميلاد على مناطق شاسعة شرقاً إلى الغرب من إيران وشمالاً حتى الأناضول وغرباً حتى البحر الأبيض المتوسط ومصر. وترك ملوكهم عشرات الأنصاب واللوحات الجدارية في المناطق التي وصلوا إليها.
أبرز الملوك الآشوريين:
  • - آشور ناصر بال الثاني: قام ببناء عاصمة جديدة لحكمه في نمرود (كلخو قديماً، حيث كشفت التنقيبات هناك عن قصر ضخم شيده وزين جدرانه بعشرات اللوحات الجدارية المنحوتة.
  • - شرّكين الثاني: اشتهر هذا الملك بحملاته الضارية ضد القبائل الأورارتية التي قطنت مناطق شمال غرب إيران آنذاك، إضافة لحملاته ضد الآراميين في سوريا الحالية، وضد بابل التي كانت نداً للآشوريين آنذاك. وقام شرّكين بتشييد عاصمة جديدة لحكمه في خورسباد وأطلق عليها اسم دور شرّكين (حصن شرّكين).
  • - سنحاريب: نقل العاصمة من دورشرّكين إلى نينوى، حيث أشاد قصراً له هناك بالإضافة إلى اهتمامه بالمنشآت المائية وشق القنوات التي لازالت بقاياها موجودة إلى يومنا هذا. وينسب له تدمير مدينة بابل عبر توجيه مياه نهر الفرات إلى أسوارها.
  • - آسرحدون: اعتلى أسرحدون العرش بعد أبيه سنحاريب على الرغم من أنه لم يكن أكبر أبنائه، الأمر الذي أدى إلى حدوث بعض الاضطرابات في البلاط الملكي الآشوري والتي تمكن آسرحدون من إخمادها بالقوة.
  • - آشور بانيبال: بلغت الإمبراطورية الآشورية في عهده أوج عظمتها وهو يُعد آخر الملوك الأقوياء في الإمبراطورية الآشورية.
من إنجازات الآشوريين:
  • - بنوا القصور الضخمة والتي بُنيت من الطوب المصنوع من الطين، وقد سهّل عملية البناء استخدام الأدوات الحديدية، كما أدخلوا الألوان والزخارف لإضفاء طابع فريد على هذه المباني.
  • - استخدام الألواح الحجرية لضمان الثبات في الجدران الأساسية، وقد كانت هذه من الميزات التي تفرّدت بها الهندسة المعمارية الآشورية.
أبرز آثار الآشوريين:

- التلال الأثرية التي تضم بقايا مدنهم، وأشهرها:

- (قلعة الشرقاط – قلعة نمرود – قلعة خورسباد - تل قوينجق - تل النبي يونس).

- تماثيل الثيران المجنحة المسماة ”لاماسو“

  • وهي عبارة عن جسد ثور مجنح برأس آدمي كانت توضع على بوابات القصور والمدن لحمايتها من الأرواح الشريرة. وأشهرها تمثال ثور مجنح وضع قرب واحدة من البوابات العديدة على طول أسوار مدينة نينوى صُنع من الحجر الجيري قبل نحو 2700 عام خلال عهد الملك الأشوري سنحاريب.

- مدينة نمرود الأثرية:

  • وكانت تعرف قديماً باسم "كلحو" وهي تقع عند ضفاف نهر دجلة على مسافة 30 كلم الى الجنوب من الموصل، يعود تاريخ تأسيسها الى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وتعد أحد أشهر المواقع الاثرية في العراق، من أبرز الآثار التي عثر عليها في الموقع "كنز نمرود" الذي اكتشف عام 1988م ويضم 613 قطعة من الأحجار الكريمة والمجوهرات المصنوعة من الذهب. ومدينة نمرود من المواقع الاثرية المرشحة للإدراج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).

- تعد الحضارة الآشورية واحدة من أعرق الحضارات وأكثرها سحراً على مر التاريخ.

 - وأخيرا:  إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .