الثقة بالنفس

الثقة بالنفس

  • - يسعى الإنسان لأن يعيش في سلامٍ ولا سيّما السّلام النّفسيّ، ويُمضي وقتًا كبيرًا وهو يصارع نفسَه وظروف حياتِه المحيطة حتّى يصل - على الأقل - إلى أُولى مراحل السّلام النّفسيّ والعقليّ.
  • - ويعود اكتساب السّلام النّفسيّ والعقليّ إلى مسبّبٍ مكنونٍ في أعماق كلٍّ مِنّـا ؛ ألا وهو الثّقة بالنّفس، فالثّقة بالنّفس ليست فقط من مسبّبات السّلام النّفسي بل هي إحدى أهم نتائجه وظواهره. 
  • - يختلف مفهوم الثّقة بالنّفس من شخصٍ لآخر ، ومن بيئة مجتمعيةٍ لِـأخرى؛ فمنهم من يراها بالقوّة البدنيّة والّلسان السّليط، ومنهم من يراها بالتّكبر والغرور، ومنهم من يراها بالقدرة والمهارة على إحباط الآخرين وهدم عزائمهم ,ويختلف ذلك لأسباب نفسيّة واجتماعيّة عِدّة.
  • - أمّا إذا ما أردنا التّطرُّق إلى المفهومِ المنطقيّ والعلمي القائم على علومٍ إنسانيّةٍ وتربويّةٍ كثيرة، فالثّقة بالنّفس هي سِمة شخصيّة ناتجة عن إيمان الإنسان بما لديه من قدراتٍ وإمكانيّاتٍ - باختلاف نوعها- بلا إفراطٍ ولا تفريط.
  • -عوامل تعزيز ثقة الإنسان بنفسه:
  • - الثقة بالله تعالى والإيمان بقدرته وعظمته:
  • عندما تعمّق في نفس الإنسان الإيمان بقدرة الله تعالى على أن يساعده ويعينه في كل عسر، ويسهّل عليه كل صعب، زاد اكتفاء الإنسان عن الآخرين وزادت عصاميّته وثقته بنفسه.
  • - سعي الإنسان لتعلُّم مهاراتٍ جديدة:
  • لأنه كلما سعى الإنسان لاكتساب المعرفة العلمية والحياتية - سواء إن حصل على ما سعى لأجله أَم لا-تزاد خبرته وبالتالي تتعزز ثقته بنفسه.
  • - تنمية القدرات والمهارات الّتي يملكها: 
  • فكلما كانت مهارة الإنسان وقدراته في جوانب ومجالات شتى من مجالات وجوانب الحياة، زادت معرفته بذاته وحبه لها انتمائه إليها.
  • - التّربية السّويّة القائمة على غرس قيم حب ومعرفة الذّات في نفس الطّفل:
  • لأن تلك النّوعية من التّربية تجعل الإنسان على معرفة تامّة بما يملكه وما يحتاجه، فيصبح غنيًّا عن تقييم الآخرين لذلك.
  • - نتاجات الثّقـة بالنّـفس:     
  • فكما أنّه لكلِّ سببٍ نتيجة، ولكلّ زرعٍ حصاد؛ فللثّقة بالنّفس نتاجاتٌ تعود بالنّفع على الفرد والبيئة المحيطة فيه، من مثل:
  • - أن يحظى بالاحترام والإقبال ممّن حوله.
  • - أن ينال ثقة الآخرين به وإيمانهم بما لديه من مهارات شخصيّة واجتماعيّة؛لأن ما يُزرع في باطن الانسان يظهر انعكاسه على تعامل وتفاعل الآخرين معه.
  • - أن يسعى لتطوير ذاته بصورة مستمرة ودائمة،لأن ثقة الانسان بذاته تمكنه من معرفة ما يحتاجه وينقصه من حوائج تطوير الذات وتعزيزها.
  • - أن يصل الى السّلام النّفسيّ والعقليّ الذي يقود به إلى الوصول إلى كفاءة عالية في المجالات الّتي ينتمي إليها والتّجارب التي يخوضها استنادًا إلى مبدأ "حلقة الثقة والكفاءة". 
  • - حلقة الثقة والكفاءة:
  • يقوم جوهر هذا المبدأ على أنّ المرء عندما يصبح أكثر مهارة في مهمة او مجال  ما، تنمو ثقته وتنكمش وتتلاشى مخاوفه وتنمو ثقته، وصولًا إلى مراحل متقدمة من الثقة،والعكس.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.