الاستهلاك السرطاني استعمار جديد ينتشر في المجتمع

الاستهلاك السرطاني استعمار جديد ينتشر في المجتمع

  • لا تقتصر تنمية أي مجتمع على المخططات الرامية إلى رفع مستواه الحياتي عن طريق زيادة دخل الفرد ، فهذا جانب من جوانب عديدة يجب على الإنسان مراعاتها وتنفيذها ، فكل مجتمع يضع قدمه على طريق التنمية مطالب بتوجيه خطواته كلها إلى الأمام .. 
  • فلا تراجع مهما كانت نسبته كأن يخطو خطوتين إلى الأمام ثم يرجع خطوة إلى الخلف ..
  • * أنماط وأشكال التراجع :


  • إن التراجع يتخذ أوضاعاً وأشكالاً عديدة ، قد لا تنحصر في تعثر العملية التنموية سواء في التخطيط أو التنفيذ ، فنجاح العملية التنموية يعتمد إلى حد كبير على الجوانب الذهنية والنفسية والحضارية التي يعيشها المجتمع .. 
  • * علاقة العمل التنموي بالفكر :


  • إن العمل التنموي بحاجة إلى الفكر الحضاري ، ولذلك يجب أن تقوم أي عملية تنموية على قاعدة فكرية ، تستهدف تنظيم حياة الفرد من الداخل والخارج .. 
  • تريد الإنسان أن يفكر بعقلية تنموية كما يفكر بعقلية علمية ، فتدخل فلسفة التنمية في حياته بجميع أجزائها .
  • * مفهوم الاستهلاك السرطاني :


  • لعل أقرب مثل نسوقه بهذه المناسبة على المشاكل الخطيرة التي تهدد التنمية في عقر دارها أينما كانت هو :( الإستهلاك ) ..
  • ونقول : " الإستهلاك السرطاني ، إذا جاز هذا التعبير أو التشبيه ، وهو الإستهلاك الذي تتمرد خليته ، كالخلية السرطانية ، فلا يعرف الحدود ولا السدود "..
  • والإستهلاك ، هو أحدث أنواع الإستعمار المعاصر بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، استعمار الدول المتقدمة الغنية للدول الفقيرة النامية .. 
  • فبعد أن كانت الدول الكبرى تستعمر الدول والشعوب الصغيرة بجيوشها ، أصبحت في عصر التكنولوجيا تستعمرها بأجهزتها وأدواتها وآلاتها فتستنزف عن طريق تسويقها اقتصادها . 
  • * تأثر الأفراد بالاستهلاك السرطاني :


  • لقد استعبد الإستهلاك السرطاني الدول النامية ، فغدا الفرد عبدآ لكل ما هو جديد ، المواطن النامي غير المنتمي إلى فكر تنموي راسخ صار يستعمر نفسه بنفسه .. 
  • وكانت الدولة المتقدمة قد وضعت داخل هذا المواطن جهاز استعمار ذاتي تلقائي كالقنبلة الموقوتة ، فالمواطن النامي رهن نفسه بنفسه عند الدولة المتقدمة المصدرة .. 
  • * الاستهلاك السرطاني ثقب أسود :


  • الإستهلاك السرطاني الأعمى ، هو أعظم أسباب اختلال التوازن الإقتصادي في الدول النامية ، وهو الثقب الكبير الواسع الذي يسيل منه هدراً أي جهد يبذله المواطن ، سواء على الصعيد الرسمي أو الأهلي ، في سبيل تحقيق شيء من التنمية وسد الهوة السحيقة المتسارعة بينه وبين الدول التي سبقته ..
  • * مشكلة كل شخص :


  • لقد رافق الغلاء العالمي والمحلي في معظم الدول النامية ظاهرتان خطيرتان هما : 
  • 1_ أجور اليد العاملة ..
  • 2_ الإقبال المجنون على الإستهلاك . 
  • ونقصد استهلاك الكماليات ، أو بالأحرى كماليات الكليات ...
  • فقد رافق الدخول الكبيرة مصاريف أكبر استوعبتها وفاقتها ، صحيح أن المواطن النامي أصبح يعيش في عالم کمالي مريح في ظاهره ، ولكنه ليس من صنعه ، وصحيح أن هذا المواطن يعيش في الظاهر حياة ممتعة مغلفة بقشور حضارية ، ولكنها حياة محفوفة بالمخاطر ، مخاطر الفقر والتخلف الإجتماعي المتربصة بالمجتمع كله.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.