اقتباسات من كتب الأديب مصطفى صادق الرافعي

اقتباسات من كتب الأديب مصطفى صادق الرافعي

  • - يعد الأديب مصطفى صادق الرافعي من أشهر الأدباء في البلاغة اللغوية وجمال اللغة العربية في حروفه، حيث كتب العديد من الكتب التي لا تمل من جمال الحروف وترابط الكلمات، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ مجموعة من الإقتباسات من كتب الأديب مصطفى صادق الرافعي على أمل أن تنال على استحسانكم.
  • - اقتباسات من كتاب وحي القلم:
  • - “أشد سجون الحياة فكرة خائبة يسجن الحي فيها، لا هو مستطيع أن يدعها، ولا هو قادر أن يحققها؛ فهذا يمتد شقاؤه ما يمتد ولا يزال كأنه على أوله لا يتقدم إلى نهاية؛ ويتألم ما يتألم ولا تزال تشعره الحياة أن كل ما فات من العذاب إنما هو بَدْء العذاب.”
  • - “يا صديقي؛ إنَّ الله رحيم، و من رحمته أنه أخفى القلب و أخفى بواعثه ليظلَّ كلُّ إنسان مخبوءًا عن كلِّ إنسان؛ فدعني مخبوءًا عنك!”
  • - “ألا ليت المنابر الإسلامية لا يخطب عليها إلا رجال فيهم أرواح المدافع ، لا رجال في أيديهم سيوف من خشب ..”
  • - “إنّ من الناس من يختارهم الله؛ فيكونون قمح هذه الإنسانيّة: ينبتون ويحصدون، يعجنون ويخبزون، ليكونوا غذاء الإنسانيّة في بعض فضائلها”
  • - “في جمال النفس يكون كل شيء جميلا، إذ تُلقي النفس عليك من ألوانها، فتنقلب الدار الصغيرة قصرًا ، لأنها في سعة النفس لا في مساحتها هي ، و تعرف لنور النهار عذوبة كعذوبة الماء على المطر، و يظهر الليل كأنه معرض جواهر أقيم للحور العين في السماوات ، و يبدوالفجر بألوانه وأنواره ونسماته كأنه جنة سابحة في الهواء، في جمال النفس ترى الجمال ضرورة من ضرورات الخليقة ، وي كأن الله أمر العالَم ألا يعبس للقلب المبتسم”. 
  • - “إذا لم تكثر الأشياء الكثيرة في النفس، كثرت السعادة ولو من قلة. فالطفل يقلِّب عينيه في نساءٍ كثيرات، ولكن أمَّه هي أجملهن وإن كانت شوهاء.. فأمه وحدها هي أمّ قلبه، ثم لا معنى للكثرة في هذا القلب.
  • هذا هو السر؛ خذوه أيها الحكماء عن الطفل الصغير!”
  • - “جاء يوم العيد ، يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحدَه لا يستمر أكثرَ من يوم .
  • زمنٌ قصير ظريف ضاحك ، تفرضهُ الأديان على الناس ، ليكونَ لهم بين الحين والحين يومٌ طبيعي في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها .
  • يوم السلام ، والبِشر ، والضحك ، والوفاء ،والإخاء ، وقول الإنسان للإنسان : وأنتم بخير ! .
  • يوم الثياب الجديدة على الكل إشعاراً لهم بأنّ الوجهَ الإنسانيّ جديدٌ في هذا اليوم .
  • يوم الزينةِ التي لا يُراد منها إلا إظهار أثرها على النفسِ ليكون الناسُ جميعاً في يومِ حُـب . 
  • يوم العيد ؛ يوم تقديم الحلوى إلى كل فم لتحلوَ الكلماتُ فيه ...
  • يوم تعم فيه الناس ألفاظ الدعاء والتهنئة مرتفعةً بقوة إلهية فوق منازعات الحياة .
  • ذلك اليوم الذي ينظرُ فيه الإنسان إلى نفسه نظرةً تلمح السعادة ، وإلى أهله نظرةً تُبصر الإعزاز ، وإلى دارهِ نظرة تدرك الجمال ، وإلى الناس نظرةً ترى الصداقة .
  • ومن كل هذه النظرات تستوي له النظرة الجميلة إلى الحياة والعالم ، فتبهج نفسه بالعالم والحياة .
  • وما أسماها نظرة تكشفُ للإنسان أنّ الكل جمالهُ في الكل .”
  • - “إن السعادة الإنسانية الصحيحة هي في العطاء دون الأخذ, فما المرءُ إلا ثمرةً تنضج بموادها, حتى إذا نضجتْ واحلوّت؛ كان مظهرَ كمالها ومنفعتها في الوجود أن تهبَ حلاوتها, فإذا هي أمسكت الحلاوة على نفسها ؛ لم يكن إلا هذه الحلاوةَ بعينها سببٌ في عفنها وفسادها من بعد. أفهمت؟”
  • - “وبالجلسة في الصلاة وقراءةِ التحياتِ الطيبات، يكونُ المسلمُ جالساً فوقَ الدنيا يحمدُ اللهَ، ويُسلِّمُ على نبيِّه وملائكتِه، ويشهدُ، ويدعو.”
  • - “فلما قالوا الله أكبر ارتعش قلب مارية وسألت الراهب ماذا يقولون ؟
  • قال إن هذه كلمة يدخلون بها صلاتهم كأنما يخاطبون بها الزمن إنهم الساعة فى وقت ليس منه ولا من دنياهم وكأنهم يعلنون أنهم بين يدى من هو أكبر من الوجود فإذا أعلنوا انصرافهم عن الوقت ونزاع الوقت وشهوات الوقت فذلك هو دخولهم في الصلاة كانهم يمحون الدنيا من النفس ساعة أو بعض الساعة ومحوها من أنفسهم هو ارتفاعهم بأنفسهم عليها انظري ألا ترين هذه الكلمة قد سحرتهم سحرا فهم لا يلتفتون فى صلاتهم الى شئ وقد شملتهم السكينة ورجعوا غير ما كانوا وخشعوا خشوع أعظم الفلاسفة في تأملهم”.
  • - “الحب لفظ وهمي موضوع على أضداد مختلفة: على بركان وروضة، وعلى سماء وأرض، وعلى بكاء وضحك، وعلى هموم كثيرة كلها هموم، وعلى أفراح قليلة ليست كلها أفراحًا؛ وهو خداع من النفس يضع كل ذكائه في المحبوب, ويجعل كل بلاهته في المحب، فلا يكون المحبوب عند محبه إلا شخصًا خياليًّا ذا صفة واحدة هي الكمال المطلق، فكأنه فوق البشرية في وجود تام الجمال ولا عيب فيه، والناس من بعده موجودون في العيوب والمحاسن.
  • وذلك وهم لا تقوم عليه الحياة ولا تصلح به، فإنما تقوم الحياة على الروح العملية التي تضع في كل شيء معناه الصحيح الثابت؛ فالحب على هذا شيء غير الزواج، وبينهما مثل ما بين الاضطراب والنظام؛ ويجب أن يفهم هذا الحب على النحو الذي يجعله حبًّا لا غيره، فقد يكون أقوى حب بين اثنين إذا تحابَّا هو أسخف زواج بينهما إذا تزوجا.”
  • - “فلن تقهر امة عقيدتها ان الموت اوسع الجانبين واسعدهما”.
  • - اقتباسات من كتاب المساكين:
  • - “أف لهذه الدنيا! يحبها من يخاف عليها.. ومتى خاف عليها خاف منها.. فهو يشقى بها ويشقى لها.. ومثل هذا لا يكاد يطالع وجه حادثةٍ من حوادث الدهر إلا خيّل إليه أن التعاسة قد تركت الناس جميعا وأقبلت عليه وحده..”
  • - “حتى امتلأ الإناء يومًا ففاض”
  • - “يا الهي ما أقواك وما أضعفنا.. كأنك تقذفنا من السماء فنجهد من بعد أن نرتفع بأنفسنا على أجنحة الأعمال التي تطير بجاذبية مما تحب!
  • - “فلا تسأل يا بني ما هي الحياة ؟ ولكن سل هؤلاء الأحياء: أيُّكم الحيّ ؟”
  • - “وكما تكون تحت الوسائد كنوز أحلام الليل.. تكون في هذه الحياة أحلام الكنوز الخالدة التي يملأ الأرض كلها ضوء لؤلؤة واحدة منها..”
  • - “وما هؤلاء الأطفال إلا الأساتذة الذين يعلموننا وهم يتعلمون منّا، غير أننا لا نأخذ عنهم فلا نصلح، ويأخذون عنّا فيفسدون”
  • - “من يهرب من شيء تركه وراءه ، إلا القبر فما يهرب أحد منه إلا وجده أمامه ، فهو أبدا ينتظر غير متململ ، وأنت أبدا مُتقدم إليه غير متراجع ، وليس في السماء عنوان لما لا يتغير إلا اسم الله . وليس في الأرض عنوان لما لا يتغير إلا اسم القبر”
  • - “الإنسان كله يا بني منطوٍ في رأسه.. وما هذا الجسم إلا أداة.. منها ما يحمل الرأس .. ومنها ما يحمل إليه ومنها ما يحمل عنه.. فالجسم دابة من الدواب لا أكثر ولا أقل ”
  • - “و أشقى النّاس من يتوقع الشقاء و هو لا يعلم من حاضره ما الله صانعٌ به، و لا من مستقبله ما الله قاضٍ فيه، و كأنّه يتظنّى بالله فيرى أنّه_تعالى_ قد وكله إلى نفسه و أيأسه من رحمته و صرف عنه تيار الغيب المتدفّع بالحوادث و الأقدار بين شاطئ الليل و النهار، فلا يدفع إليْه جديدًا و لا يصرف عنه قديمًا و كأن الزمن كله يتحرك و هو ثابتٌ قار قد حصره ألهم من هذا الفلك في زاوية؛ و وضعه الدهر من بيت الأحزان موضع القافية، و المصيبة في مثل هذا أكبر من كل شيء لأنها لا شيء... و لا ينفع المرء أنّه من الناس إذا لم يكن من نفسه، و هذا لا نفسَ له أو كأنه لا نفسَ له، إذ لا ثقة به و لا قوة فيه، و لو كان وجهه جلدةً مما بين عيني الأسد لما ظهر إلّا جبانًا، و لو اختلط الحاضر بالمستقبل على شيء لما اجتمع منهما ما يجتمع من غضون جبهته في تعاسته التي يظن أنه خُص بها؛ فهو يتوهم الخوف، ثم يخاف مما يتوهم، ثم يخاف أن يكون الأمر أكبر مما توهم، ثم يخيفه أن تخذله الأقدار فلا يقوى على ذلك، ثم يكون أشد خوفه من أن يستمر له ذلك.. فمن خوف إلى خوف، و هو تتابعٌ يصور الرِّعدة التي تعتريه لجبنه كما يصور ضحك القهقهة من هذا الجبن.” 
  • - “أن الإنسان لا يعيش فردا ولكنه حين يموت يموت فردا ، فإذا رأيت فقيرا منبوذا من الاجتماع منفردا عنه لا يساهمه في عمله أو عيشه ، بل كأنه يعيش في بقعة مجهولة من الحياة فاعلم أن إهمال ذلك الفقير هو نوع من القتل الاجتماعي”
  • - “الإنسان من الهم في عمر دهر لا يموت.. ومن السرور في عمر لحظة تشب وتهرم وتموت في ساعات.. والحي كأنه من هذه الدنيا فرخ في بيضة.. ملئت له وختمت عليه فلن يزيد فيها غير خالقها.. وخالقها لن يزيد فيها”
  • - “واه لك أيّه القبر لا تزال تقول لكل إنسان تعال، ولا تبرح كل الطرق تُفضي إليك، فلا يقطع بأحد دونك، ولا يرجع من طريق راجع، وعندك وحدك المساواة.. فما أنزلوا فيك قط ملك عظامه من ذهب، ولا بطلا عضلاته من حديد، ولا أميرا جلده من ديباج، ولا وزيرا وجهه من حجر، ولا غنيّا جوفه خزانة، ولا فقيرا عُلّقت في أحشائه مخلاة”
  • - “فتحنا القبر وضرحنا للميت العزيز.. لم أقل أنه مات.. بل قلت أن موته قد مات ! كأن الحي على هذه الأرض هو القبر الإنساني لا الجسم الإنساني.. فإنك لتجد قبورا من ألف سنة ولا تجد إنسانا في بعض عمرها.. أما ترى هموم الدنيا وأحزانها كيف لا يخلو منها أحد؟ وكيف تخرج من النعيم كما تخرج من البؤس؟ وما احسبها إلا صورا من ظلمة القبر يجيء القبر فيها حينا بعد حين إلى ميتة الذي لم يمت..
  • - “و هل في الحياة أشدُّ غموضًا من رجل يرى، أو كأنّه يرى، أن كل نعمة لم ينلها فهي مصيبة لم تنله، و كل ما يعرفه من هذه الدنيا أنه يعرف كيف يتركها مطمئنًا و على شفتيْه من الابتسام تحية السماء لاستقباله، و متى هو فارقها انكشف موته عن حياته، و صرحت هذه الحياة من ضميره و خلصت من هذا الضمير كلمة هي معنى الرجل الذي انطوى عليه، و كانت هذه الكلمة هي<<الحمد لله>> !”.
  • - اقتباسات من كتاب رسائل الأحزان:
  • - “ لا يريد الهمّ منك أكثر من أن تريدَه .. فيأتي! ”
  • - “وقد خلق النساء لامتحان جنون الرجال، وخلق الرجال لامتحان عقول النساء”
  • - “آه من الدنيا ومن ... قدر على الدنيا حكم
  • البغض شيء مؤلم... والحب شيء كالألم”
  • - “هناك موت لا ينقل من الدنيا إلى الآخرة بل من نصف الدنيا إلى نصفها الآخر.. وهو في أسرار الإنسانية عكس ذلك لأنه اظهر ما خفي, وهو الحب”
  • - “الانسان يبتلى ثم يبتلى ليعرف ان كل مافيه ان هو الا وديعة الغيب فيه ,
  • فما شاء الله نفع وان كان سبب من الضر , وما شاء الله ضر وان لم يكن إلا نفعا”
  • - “ما دام لكل إنسان باطن لا يشركه فيه إلا الغيب وحده ، ففي كل إنسان تعرفه إنسان لا تعرفه”
  • - “والحب الروحي الصحيح إنما هو كالطفولة ,لا تعرف وجه الفتى إلا شبيها بوجه الفتاة, فلي فيه تذكير وتأنيث, بل حالة متشابهة كاخضرار الشجر تبعث عليها الحياة حين لا يجىء الحس فيها إلا من جهة القلب، وما أرى الشجرة حين تخضر إلا قد تبتت فيها كلمة من قدرة الله ذات حروف كثيرة؛ ولا الزهرة حين تتعطر إلا قد لاح فى جمالها معنى بديع فى حكمة الكلمة الإلهية ؛ولا الإنسان حين يعشق عشقا صحيحا كما نروّح الشجرة وتنفطر إلا قد صار قلبه كتبا من تلك الحكة النقية الجميلة المعطرة!” 
  • - “لم تحيرني المتناقضات ولا المتشابهات, ولا ضقت بأسباب الفكر فيها, فان ذلك الحب جعل في عقلين لا عقلاً واحداً؛ أحدهما يقرني في هذه الدنيا والآخر ينقلني إلى ثانية؛ دنيا الناس جميعا, ودنيا امرأة واحدة؛ دنيا السماوات والأرض, ودنيا قلبي.
  • في العقل الأول تنحل كل المشكلات وفي الثاني تنعقد كل البسائط.. أحدهما قوي فلو اجتمعت عليه عقول أعدائه في عاصفة واحدة لكان وحده عاصفة تلف بها لفا. والآخر ضعيف ضعيف, تمرضه الابتسامة الواحدة مرضا طويلا”
  • - “الجمال هبة الله فليس لامرأة فيه عمل؛ ولكن العجيب أن أكثر ما يكون من عمل المرأة هو فى إفساد هذه الموهبة؛ كأن الجمال غريب حتى عن صاحبته: تفسدها بالجهل إن كانت جاهلة، وتفسدها بالعلم إذا كانت عالمة، وتفسدها بلا شىء إذا كانت هى لا شىء! 
  • - “في المرأة الجميلة أشياء كثيرة تقتل الرجل قتلاً، وتخلجه عن كل ما في دنياه كما تخلجه المنيّة عن الدنيا؛ وليس فيها شيء واحد ينقذه منها إذا أحبها، بل تأتيه الفتنة من كل ما يعلن وما يضمر، ومن كل ما يرى وما يسمع، ومن كل ما يريد وما لا يريد، وتأتيه كالريح لو جهد جهده ما أمسك من مجراها ولا أرسل. ولكن في الرجل شيئاً ينقذ المرأة منه وإن هلك بحبها، وإن هدمت عيناها حافاته وجوانبه، فيه الرجولة إذا كان شهماً، وفيه الضمير إذا كان شريفاً، وفيه الدم إذا كان كريماً؛ فوالذي نفسي بيده لا تعوذ المرأة بشيء من ذلك ساعة تُجن عواطفه وينفر طائر حلمه من صدره إلا عاذت والله بمعاذٍ يحميها و يعصمها ويمد على طهارتها جناح ملك من الملائكة.
  • الرجولة والضمير والدم الكريم؛ ثلاثة إذا اجتمعن في عاشقٍ هلك بثلاث: بتسليط الحبيبة عليه وهو الهلاك الأصغر، ثم فتنته بها فتنة لا تهدأ وهو الهلاك الأوسط، ثم إنقاذها منه وهو الهلاك الأكبر..... ألا إنّ شرف الهلاك خيرٌ من نذالة الحياة” 
  • - “فاعلم أنى لا أحب فيها شىئا معينا أستطيع أن اشير إليه بهذا أو هذه أو ذلك أو تلك ولا (بهؤلاء)كلها..إنما أحبها لأنها هى كما هى هى ، فلإن فى كل عاشق معنى مجهولاً لا يحده علم ولا تصفه معرفة، وهو كالمصباح المنطفئ: ينتظر من يضيئه ليضيء ، فلا ينقصه إلا من فيه قدحه النور أو شرارة النار...”
  • - “ألا ما اتعب الإنسان بحياته وموته! إن هذه الحياة مصيبة كتبت على الأرواح لإيجاد عيوبها في عالم العيوب؛ والموت مصيبة كتبت عليها لنقل هذه العيوب معها إلى العالم الآخر؛ فما عسى أن يكون الجمال و الحب إلا تخفيفا من مصيبتين أو.. أو زيادة فيهما؟”
  • - “أنت النقص كله مع لذات الدنيا ، وأنت الكمال كله مع آلامها !”
  • - “هي رسائل الحزن، لا لأنها من الحزن جاءت ولكن لأنها إلى الحزن انتهت، ثم لأنها من لسان كان سلماً يترجم عن قلب كان حرباً؛ لأن هذا التاريخ الغزلي كان ينبع كالحياة وكان كالحياة ماضياً إلى قبر..!”
  • - “والآن سأدع صمتي يتمم كلامي وإنه لصمت قاتم الأعماق أسود النواحي.. مظلم شديد الحلك لأن شمس الحب لا تسطع فيه ، مبهم مستغلق .. موحش مقفر لأنه رسم قلب ٍ حزين”
  • - اقتباسات من كتاب حديث القمر:
  • - “إن الله لا يُمسك عنّا فضله إلا حين نطلب ما ليس لنا أو ما لسنا له .”
  • - “إنما هي ثلاثة : المبدأ الشريف للنفس ، والفكر السامي للعقل ، والحب الطّاهر للقلب ؛ هذه هي معاني الكمال الإنساني”
  • - “أفتدري ما السعادة، طفولةُ القلب!.”
  • - “يموت الفقير خفيفاً هادئاً كأنه طائر بسط جناحه وطار.”
  • - “الدين : حقيقة الألوهية في الروح
  • الحب : حقيقة الإنسانية في القلب”
  • - “أيتها الحقيقة لا يظفر بكِ إلا سُعداء الفطرة ، وما الطبيعة كلها إلا إيمان بك ودليل عليك”
  • - “ليس كل ما يعجبك يرضيك، و لكن كل ما يرضيك يعجبك”
  • - “ضع اللغات كلها في فم المحب، فإن خفقة واحدة من قلبه ستجعلها كلها بلا تأثير كأنها صمتٌ ناطقٌ.”
  • - “إنّ أشقى الناس من لا يستطيع أن يجد إلى جنبه في سورة الجزع نفساً أُخرى تجزع له بـ إطمئنان ليطمئنّ في جزعه وهي الصداقة بـ عينها ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم” 
  • - “وترفَّق بصبرك لاتُجهدْه, وبدمعك لا تُفْنِهِ, فإِنهما الزادُ والماءُ لمن يقطع هذه المفازةَ المهلِكة من الدنيا سالماً ولايريد أن يأكل من جِيفها أو يكون فيها جيفةً تؤكل”
  • - “ليس هناك شيء أقوى من الحق ولكن الشريعة في يد ظالم تجعل الباطل أقوى منه”
  • - “وإذا لم تكن قادراً على أن تنال ما تطمع فيه فلتكن قادراً أن لا تطمع فيما قُطعت عنك أسباب نيله فإنّ غاية القدرة في الحالتين .. الرضى !”
  • - “الآن وقد طلعت أيها القمر لتملأ الدنيا أحلامًا و تُشرف على الأرض كأنك روح النهار الميت ما ينفك يتلمّس جوانب السماء حتى يجد منها منفذًا فيغيب ، فهلم أبثك نجواي أيها الروح المعذب، و اطرح من أشعتك على قلبي لعلّي أتبين منبع الدمعة التي فيك فأنزفها ، إن روحي لا تزال في مذهب الحس كأنها تجهش للبكاء مادامت هذه الدمعة فهي تجيش و تبتدر ، و لكن إذا أنا سفحتها و تعلقت بأشعتك الطويلة المسترسلة كأنها معنىَ غزلي يحمله النظر الفاتر فلا تلقها على الأرض أيها القمر، فإن الأرض لا تقدس البكاء، و كل دموع الناس لا تبل ظمأ النسيان و لو انحدرت كالسيل يدفع بعضها بعضا”
  • - “أنت يا قمري الجميل راية السلام الإلهية البيضاء, لا ترفع للنهار حتى يـُـغمـِـد حسام الضياء في جفنه الأسود, وتسكن غمغمة الحرب التي يتقاتل أهلها على الحياة, وتنطبق أجفان الناس فكأن كل جفنين إنما يمثلان حياة امرئ زمت شفتيها كيلا تنزعج ملائكة السماء بهذه الأصوات الوحشية المُـنكرة التي تنبعث من فم النهار فتُـقبل على التسبيح لله..
  • - “أحسُّ ، وما أحسب الإحساسَ إلا نكتةً صافية في القلب تقابل نكتة العين التي يكون بها البصر ، فكل ما انطبع في هذه انطبع في تلك ، لكي تكون الروح بين مرآتين فيسهل عليها أن تدرس الحقيقة بالمقابلة ، فإذا نزل الشاعر الدقيق الحس بروضة غناء نضرة أحس بقلبه كأنما يخضرُّ بعد يُبس وإذا أطل في الغدير الضافي أحس بمعنى الماء ينساب في عروقه ، وإذا نظر إلى وجه الجميلة الحسناء فلماذا لا يحس أن قلبه امتلأ جمالاً حتى كأنه لا يعشق منها إلا شيئاً في نفسه؟”
  • - " وكأن تلك الجميلة أغارتك أيها القمر فأنت الآن تبتسم، لله دركما يا صورتي الجمال في الأرض وفي السماء".
  • - اقتباسات من كتاب السحاب الأحمر:
  • - “في قلب الرجل ألف باب يدخل منها كل يوم ألف شيء ولكن حين تدخل المرأة من أحدها لا ترضى إلا أن تغلقها كلها”
  • - “واعلم أن أرفع منازل الصداقة منزلتان : الصبر على الصديق حين يغلبه طبعه فيسئ إليك ، ثم صبرك على هذا الصبر حين تغالب طبعك لكيلا تسئ إليه .
  • وأنت لا تصادق من الملائكة ، فاعرف للطبيعة الإنسانية مكانها فإنها مبنية على ما تكره ، كما هي مبنية على ما تحب ، فإن تجاوزت لها عن بعض ما لا ترضاه ضاعفت لك ما ترضاه فوق زيادتها بنقصها ، وسلم رأس مالك الذي تعامل الصديق عليه .”
  • - “والقلب الكريم لا ينسى شيئاً أحبه ولا شيئاً ألفه، إذ الحياة فيه إنما هي الشعور،والشعور يتصل بالمعدوم اتصاله بالموجود على قياس واحد، فكأن القلب يحمل فيما يحمل من المعجزات بعض السر الأزلي الذي يحيط بالأبعاد كلها إحاطة واحدة، لأنها كلها كائنة فيه: فليس بينك وبين ما مر من حياتك إلا لحظة من الفكر، هي للماضي أقصر من التفاتة العين للحاضر”
  • - “لا أريد بالصديق ذلك القرين الذي يصحبك كما يصحبك الشيطان: لا خير لك إلا في معاداته ومخالفته ، ولا ذلك الرفيق الذي يتصنع لك ويسامحك متى كان فيك طعم العسل؛ لأن فيه فيه روح ذبابة، ولا ذلك الحبيب الذي يكون لك في هم الحب كأنه وطن جديد وقد نفيت إليه نفي المبعدين، ولا ذلك الصاحب الذي يكون كجلدة الوجه : تحمر وتصفر لأن الصحة والمرض يتعاقبان عليها ، فكل أولئك الأصدقاء لا تراهم أبداً إلى على أطراف مصائبك ، كأنهم هناك حدود تعرف بها أين تبتدئ المصيبة لا من أين تبتدئ الصداقة .
  • ولكن الصديق هو الذي إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها ، وإذا غاب أحسست أن جزءاً منك ليس فيك ، فسائرك يحن إليه ، فإذا أصبح من ماضيك بعد أن كان من حاضرك، وإذا تحول عنك ليصلك بغير المحدود كما وصلك بالمحدود ، وإذا مات .. يومئذٍ لا تقول : إنه مات لك ميت ، بل مات فيك ميت ؛ ذلك هو الصديق .”
  • - “يا عجبا لضمير المرأة يظل في ليل دامس من ذنوبها ثم تلمع له دمعة طاهرة في عينيها فتكون كنجمة في القطب.. يعرف بها كيف يتجه وكيف كان ظلاله.. وكأن الله ما سلط الدموع على النساء إلا لتكون هذه الدموع ذريعة من ذرائع الإنسانية تحفظ الرقة في مثال الرقة كما جعل البحار في الأرض وسيلة من وسائل الحياة عليها تحفظ الروح والنشاط لها”
  • - “لا يفكر الرجل فيما لم يحدث على اعتبار أنه حادث إلا في شيئين .. المصيبة التي يكرهها والمرأة التي يحبها”
  • - “ما الفراق إلا أن تشعر الأرواح المفارقة أحبتها بمس الفناء لأن أرواحاً أخرى فارقتها؛ ففي الموت يُمسُّ وجودنا ليتحطِّم، وفي الفراق يُمسُّ ليلتوي؛ وكأن الذي يقبض الروح في كفه حين موتها هو الذي يلمسها عند الفراق بأطراف أصابعه! وإن الحبيب وجود حبيبه لأن فيه عواطفه، فعند الفراق تُنتزع قطعةٌ من وجودنا فنرجع باكين، ونجلسُ في كل مكانٍ محزونين، كأن في القلوب معنىً من المناحة على معنًى من الموت! وكلُّ ما فيه الحب فهو وحده الحياة ولو كان صغيراً لا خَطَر له، ولو كان خسيساً لا قيمة له، كأن الحبيب يتَّخذ في وجودنا صورةً معنويةً من القلب! والقلب على صِغَره يخرج منه كلُّ الدم ويعود إليه كل الدم. في الحبّ يتعلم القلبُ كيف يتألم بالمعاني التي يُجرِّدها من أشخاصها المحبوبة وكانت كامنة فيهم، وبالفراق يتعلّم القلب كيف يتوجَّع بالمعاني التي يجرِّدها هو من نفسه وكانت كامنةً فيه. فترى العمرَ يتسلَّل يوماً فيوماً ولا نشعر به، ولكن متى فارقنا من نحبهم نبَّه القلب فينا معنى الفراغ؛ فكان من الفراق على أكبادنا ظمأٌ كظمإ السقاءِ الذي فرغ ماؤه فجفَّ وكان الفراقُ جفافَه. ألا ياطائر الحب، إن لك إذا طرت جناحين؛ فما أقرب من هو على جناح الفراقِ ممن هو على جناح الهجر.” 
  • - “يقول المنكرون: (لا عِلمْ! )، ويقول الحائرون: (لا علمَ لنا! )، ويقول المؤمنون: (لا علمَ لنا إلا ما علمتَنا! )” 
  • - “لا يصح الحب بين اثنين إلا إذا أمكن لأحدهما أن يقول للآخر: يا أنا.... ومن هذه الناحية كان البغض بين الحبيبين – حين يقع – أعنف ما في الخصومة، إذ هو تقاتل روحين على تحليل أجزائها الممتزجة. وأكبر خصيمين في عالم النفس: متحابان تباغضا...”
  • - “ولا سمو للنفس إلا بنوع من الحب مما يشتعل إلى ما يتنسم؛ من حب [نفسك] في حبيب تهواه، إلى حب [دمك] في قريب تعزه، إلى حب [الإنسانية] في صديق تبره، إلى حب [الفضيلة] في إنسان رأيته إنسانًا فأجللته وأكبرته.”
  • - اقتباسات من كتاب أوراق الورد:
  • - “ولقد يكون في الدنيا ما يُغني الواحد من الناس عن أهل الأرض كافّة.. ولكن الدنيا بما وسعت لا يمكن أبدا أن تغني محبا عن الواحد الذي يحبه! هذا الواحد له حساب عجيب غير حساب العقل.. فإن الواحد في الحساب العقلي أول العدد.. أما في الحساب القلبي فهو أول العدد وآخره .. ليس بعده آخـِـر إذ ليس معه آخـَر”
  • - “أريدها لا تعرفني ولا أعرفها، لا من شيءٍ إلا لأنها تعرفني وأعرفها.. تتكلم ساكتةً وأرد عليها بسكوتي. صمتٌ ضائعٌ كالعبث ولكن له في القلبين عمل كلامٍ طويل”
  • - “لم تعطني يا رب ما أشتهي كما أشتهيه ولا بمقدار مني، وجعلت حظي من آمالي الواسعة كالمصباح في مطلعه من النجوم التي لا عدد لها، ولكن سبحانك اللهم لك الحمد بقدر ما لم تعط وما أعطيت، لك الحمد أن هديتني إلى الحكمة وجعلتني أرى أن نور المصباح الضئيل الذي يضيء جوانب بيتي هو أكثر نوراًً في داخل البيت من كل النجوم التي ترى على السطح وإن ملأت الفضاء”
  • - “لا يمكن للقلب أن يعانق القلب, ولكنهما يتوسلان إلى ذلك بنظرة تعانق نظرة, وابتسامة تضم ابتسامة.”
  • - “قد يكون في الدّنيا ما يغني الواحد من النّاس عن أهل الأرض كافّة، ولكنّ الدنيا بما وسعت لا يمكن أبداً
  • أن تغني محباً عن الواحد الذي أحبّه!
  • هذا الواحد له حسابٌ عجيبٌ غير حساب العقل، فإنّ الواحد في الحساب العقليّ هو أوّل العدد، وأمّا في الحساب
  • القلبيّ فهو أوّل العدد و آخره.”
  • - “أهدى إليها مرة زجاجة من العطر الثمين وكتب معها: يا زجاجة العطر اذهبي إليها.. وتعطري بمس يديها.. وكوني رسالة قلبي لديها.. وها أنذا انثر القبلات على جوانبكِ فمتى لمستكِ فضعي قبلتي على بنانها.. وألقيها خفية ظاهرة في مثل حنـّو نظرتها وحنانها.. وألمسـِـيها من تلك القبلات معاني أفراحها في قلبي ومعاني أشجانها .. وها أنذا أصافحكِ فمتى أخذتكِ في يدها فكوني لمسة الأشواق.. وها أنذا أضمكِ إلى قلبي فمتى فتحتكِ فانثري عليها معاني العطر لمساتِ العناق”
  • - “إن للقلب أربع لغات يتكلم بها : واحدة منهن بالألوان في الوجه ، والثانية بالدلال في الجسم ، والثالثة في النظر بالمعاني ، والأخيرة وهي أسهلهنّ وأبلغهنّ يتكلم بكل ذلك في ابتسامة .”
  • - “الموت ينتزع الروح ، والهجر يترك الروح كأنها منتزعة ، فهوت موتٌ لا ينتهي !”
  • - “سبحانك اللهم، إن هذا الشجر ليتجرد ويذوي ثم لا يمنع ذلك أن يكون حياً يتماسك ويشب، وإنه ليخضر ويورق ثم لا يعصمه ذلك أن يعود إلى تجرده ويبسه، فما السعادة أن نجد الزينة الطارئة ولا الشقاء أن نفقدها، وما الشجرة إلا حكمة منك لعبادك تعلمهم أن الحياة والسعادة والقوة ليست على الأرض إلا في شيء واحد هو نضرة القلب” 
  • - “ياليل : هيجت أشواقا أداريها .....فسل بها البدر :إن البدر يدريها”
  • - “كلما قرأت لك شيئاً نفذ إلى روحي بالعطر الذي عطرك الله به !”
  • - “والشمس والكواكب نار ، ولكنها على الدنيا نور ، أما وجهك فنور ، ولكنه على قلبي نار !”
  • - “يا من وهب عبادة العقل بين هذه النواميس التي لا تعقل، حتى لا يتم أبداً عقل إنسان ولا تكمل أبداً حكمة حكيم فيظل باب الخطأ مفتوحاً لأكبر العقول وأصغرها، وتكون الحيرة قاعدة من قواعد العقل، ليخرج من ذلك أن يكون التسليم قاعدة من قواعد القلب”
  • - “فإن كل لذة الحب، وإن أروع ما في سحره، أنه لا يدعنا نحيا فيما حولنا من العالم، بل في شخص جميل ليس فيه إلا معاني أنفسنا الجميلة وحدها، ومن ثم يصلنا العشق من جمال الحبيب بجمال الكون، وينشئ لنا في هذا العمر الإنساني المحدود ساعات إلهية خالدة، تشعر المحب أن في نفسه القوة المالئة هذا الكون على سعته”
  • - “سبحانك، إن الساخط على الحياة والحياة منك، ليس إلا كورقة في شجرة قد بدا لها فسخطت شجرتها وعملها ونظامها ولونها وانتزعت نفسها وهوت في التراب لتخلق أوهامها وتخرج من نفسها على ما تحب شجرة جمال ولون وثمر، فإذا هي أهون على الأرض والسماء من أن تكون إلا ورقة يابسة قد هلكت حمقاً وأرفتت رغماً وهواناً”
  • - “أترى يا قلبي كأن مدينة الحياة في النهار بصراعها وهمومها تحتاج إلى قفر طبيعي يفر إليه أهل القلوب الرقيقة بضع ساعات، فلذلك يخلق لهم القمر صحراء واسعة من الضوء يجدون فيها بعد تلك المادية الجياشة المصطخبة، روحانية الكون وروح العزلة وسكينة الضمير ويبدو فيها كل ما يقع عليه النور كأنه حي ساكن بفكر”
  • - “يامن خلقني إنسانا ولكنه قضى على أن أقطع الحياة كلها أتعلم كيف أكون إنسانا ، كالبذرة : تقضي عمرها في إخراج شجرتها ونموها حتى إذا كملت الشجرة قطعت لأغراض أخرى غير التي من أجلها نبتت...”.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.