أشهر شعراء الجزائر

أشهر شعراء الجزائر

 من أشهر شعراء الجزائر : 
●المفدي زكريا : 

-أحد شعراء الثورة الجزائرية ،ومن مؤلفي نشيدها الوطني المشهور "قَسما" .

-عُرف بنشاطه السياسي البارز ،حيث بدأ رحلة نضاله بعد خروجه من الجزائر وانتقاله إلى التونس ،وتعرّض إثر ذلك لويلات السجن وآلامه .

-له العديد من القصائد المشهورة ،منها ديوانه المعروف "ذات اللهب المقدس" ، وإلياذة الجزائر التي سُطِّرت من ألف بيت وبيت تغنّى فيها بأمجاد الجزائر وحضارتها وتراثها وصمودها العتيد تجاه المستعمرين الذين تعاقبوا عليها خلال الزمن .
-من شعره " قصيدة على عهد العروبة " : 
سل الفصحى وقل للضاد رفقا      لسان الحال أفصح منك نطقا

وخل الشعر فالايام شعر              قصائدها على الأجيال تلقى

وته يا قلب فالأَكوان نشوى.        وذب في كاسها نجوى وعشقا

وسر في المغرب العربي لحنا       وفي قيثارة الأعياد عرقا

ودع مراكش الحَمرا تغني.         خلاصا من معذبها وعتقا

وفي استقلالها تتلو كتابا.          به جاء المليك هدى وحقا

تنزل عابقا بدم الضحايا            وجاء بيانه نورا وصدقا

به قلب العروبة مستقل         إلى وطن العروبة ذاب شوقا

فدام على عروبته وفيا.         يراعى عهدها خلقا وخلقا

 

● مبارك جلواح  : 

-يُعدّ الشاعر مبارك جلواح من روّاد الشعر الرومانسي الوجداني في الجزائر .

-عبّر في شعره عن خيالٍ خصب ونفّاذ للقلوب والألباب من خلال استخدامه للتعابير السهلة الرقيقة بإحساسٍ عالٍ مرهف.

-عُرف عنه نزعته الفكرية المتحررة التوّاقة للتمرد والتحرر على كلّ القيود .

-وعلى الرغم من أسلوبه الأنيق وصياغته لرونق العبارة المحفوف بالبيان ،وإبداعه في نسج الخيال وتشكيل الصورة إلّا أنّه لم يحظَ بذيوع صيت كبير وشهرة واسعة شأنه شأن الكثير من الشعراء العرب .

-كتب العديد من المقالات الأدبية والقصائد التي عبّر فيها عن حال الإنسان ممزوجةً بآلامه، وقضايا أمته ووطنه على نحو ما يتعلق بالاستعمار الفرنسي للجزائر آنذاك .
-من جميل قصائده : 


ذا يؤانسني إن طال بي أرقي        بعد احتجابك عن عيني يا شهب

من ذا أخفف بالشكوى له شجني   من بعد ما بان عني الأهل والصحب

بانوا فبان الكرى عنّي لبَينهم          وقد نسوني لا رسل ولا كتب

لقد نسوني بكوخ لا رفيق به           أرجو عيادته إن طال بي كتب

كوخ كقبر غريب طي مقبرة           فقراء غادرها الجيران واغتربُوا

لا صوت حي به يغشى الآذان سوى    خرير دمعي على الخدين ينسكب

أبكي على وطن يحيا الخَؤون       بمكرماً ويهان المخلص الأرب

أبكي على أمة أمسى يحاربها        من في الأنام لها قد ظل ينتسب

 

● عبد القادر الجزائري : 

-عُرف عنه الصلابة والحزم ورباطة الجأش ،فبايعته القبائل العربية وأوكلت إليه أمورها ،فوحّد كلمتها وخاض المعارك والحروب في سبيل نيل الحرية والاستقلال والعيش بكرامة.
-نهل من علومٍ شتّى ،فحفظ القرآن الكريم ودرس الحديث والفقه وأصول الدين وعلوم العربية حتى اكتسب بجهده شهادة الحافظ .
-ألّف في التصوّف ،وكان له رسوخ قدمٍ في ميدان الشعر فألّف ونظم الكثير من القصائد منها : 


سلامٌ عليكم طال شوقي إليكم           وقلبي سواكم في البرية ما أحب

سلامٌ يفوق المسك نشر عبيره           يعمّكم والآل يا سادة العرب

أتيتكم عبدا لقصد زيارة                لعلّي أؤدّي ما عليّ لقد وجب

فمنّوا على العبد الذليل بدعوةٍ        ينال بها حسن الختام مع الأرب

وكان مرادي أن أُلاقيكم على       بساطٍ عزيز الملك والحرب في نشب

وما كان في ظني أرى سيدي كما      رأيت ألا للّه ما تصنع النوب

فصبراً لحكم اللّه راج ثوابه         فإن ثواب اللّه يأتي على التعب


● بلقاسم عقبي : 

-نشأ الشاعر بلقاسم عقبي في أسرة متواضعة ،حرصت على تعليم أبنائها أنفع العلم .

-درس اللغة العربية وآدبها وعمل في سلك التدريس في إحدى المدارس ؛لإيمانه الكبير بأنّ العلم رسالة عظيمة لابد من إيصالها .

- فاض قلمه بالخواطر الإبداعية والشعررالغزير بالمعاني العميقة والمعبرة ،وله في ذلك عدة قصائد منها قصيدة المصير  : 


عَلَّمُونِي رَقْصَـةَ الطَّيْــــرِ الكَسِيرْ        لاَ جَنَاحًــا أَرْتَجِيِـــهِ كَــــيْ أَطِيرْ

كُلَّمَــــا هُمْــتُ هُرُوبًـا مِنْ نُسُورٍ         قَيَّدُونِي فِــي ظَلامِــــي والمَصِيرْ

أُمَّـــةٌ تَعْلُو لِسَانِـي مِــنْ حُرُوفٍ.        تَشْتَكِـــي هَـــذَا زَمَـــانِــي لِلْقَدِيرْ

قَــــدْ نَسَجْنَا مِــنْ إِباءٍ كُـــلَّ مَجْدٍ          وَاسْتَعَرْنَا مِـــنْ سَنَانَا كَــيْ يُنِيرْ

غَيْرَ أَنَّ بَعْــضَ أَهْلِـي فِي بِلاَدِي          مِــنْ حَسُودٍ أَو حَقُـــودٍ أَوْ حَقِيرْ

أَفْسَــدُوا زَرْعَ السِّنِينِ فِـــي ثَوَانٍ          ثُمَّ قَالُـــوا مَــــا فَعَلْنَــا لاَ يُضِيرْ

غَسَّلُونَا قَبْــلَ مَـوْتٍ فِــــي ثَرَانَا         ثُمَّ أَهْدُوا مَـاءَ مَــوْتِـــــي لِلْخَبِيرْ

حَلَّلُوا مَجْـدًا عَتِيقًا مِـنْ جُدُودِي          غَرْبَلُونَــا قَــــاصِدِينَا مَــــا يُثِيرْ


●تت : 

-ولد الشاعر محمد ديب في مدينة تلمسان الجزائرية ،في ظلال أسرة فقيرة وطفولة يتيمة .

-أكمل تعليمه الدراسي ،وخاض غمار الأدب وعمل في مجال الكتابة والتأليف ،فكتب في الشعر والرواية والمسرحية والقصة القصيرة .

-كما أنّه تميّز بين أدباء عصره بأنّه كتب جميع إبداعاته باللغة الفرنسية التي كان له فيها واسع الاطلاع والمعرفة ، فاستطاع من خلالها أن يرسل رسالته وتكون صدىً لأفكاره وأداةً يستخدمها ضد الاستعمار الفرنسي ليعبّر باللغة ذاتها عن هموم شعبه الجزائري وآلامه ،فكان ذلك إبداعاً متميزاً له وفريداً في عصره  .


-ومن قصائده المترجمة : 

أن يجلس 

مثل رجل مجهول 

أن يضع يديه 

على الطاولة 

أن يطلب 

بعينيه فقط 

مأوى 

وإذن استخدام خبزٍ 

ونار 

لم يصنعْهما بنفسه 

أن يجمع الفتات 

في الختام 

ليحمله إلى العصافير 

ألا يقول من هو 

من أين أتى 

ولا لماذا 

أن يحفظ الكلام 

لأمور أخرى 

ويضع الكرسي 

أمام النافذة. 

القلب المبدّد

أُصرخْ وأصرخْ أيضاً