مثال على المؤسسات التعليمية عند العرب المسلمين

مثال على المؤسسات التعليمية عند العرب المسلمين

  • لقد حثّ الإسلام على طلب العلم وإعمال الفكر، وجاءت الكثير من آيات القرآن الكريم شاهدة على ذلك، وعندما خرج العرب المسلمون ليحرروا ويفتحوا العالم ، بنوا العديد من المدن وشيدوا فيها المساجد والمكتبات والمدارس ، لنشر دينهم ولغتهم من جهة ، ولتحريض الإبداع من جهة أخرى. وسنتعرف في هذا المقال على أهم المؤسسات التعليمية التي نشأت سائدة عند العرب مع العصر الإسلامي.
  • الكتاتيب وتربية الأولاد :


  • الكتاتيب هي دور لتعليم القرآن الكريم، وقد نشأت مع العصر الإسلامي، وكانت تُلحق بالمساجد أحيانا ً، ويلتحق بها الصبيان بين السادسة والعاشرة حيث يتعلمون القراءة والكتابة والقرآن، وبعضها كان يعلم اللغة العربية وقواعدها في النحو والعروض.
  • وكان من عادة العرب الذين يسكنون المدن إرسال أولادهم إلى البادية لنقاء هوائها وتعلم الفصاحة من سكانها. كما ظهر المؤدبون الذين كانوا يشرفون على تعليم أبناء الخلفاء والأمراء ، يعلمونهم الفصاحة والبيان ويعدونهم لأمور الحكم.
  • ومن أشهر المؤدبين في العصر الأموي : عبد الحميد الكاتب وعطاء بن رباح ، وفي العصر العباسي : سيبويه وابن المقفع والكسائي.
  • المساجد :


  • وُجد نظام الحلقات في المساجد منذ عهد الرسول حيث كان طلبة العلم يجتمعون على شكل حلقات حول أساتذتهم.
  • كانت المساجد في البداية تقوم بتدريس القرآن والحديث والعلوم الدينية الأخرى وعلوم اللغة العربية ثم تطور ذلك إلى تدريس المنطق ( علم الكلام)، والفلسفة والعلوم الكونية والتطبيقية.
  • وقد ظهرت بواكير المكتبات في المساجد مما يُهدى إليها من كتب مختلفة يطّلع عليها الجميع مما جعلها أشبه بالمعاهد الشعبية.
  • وأصبحت المساجد في العصر العباسي بمثابة الجامعات ولا سيما قبل القرن الخامس أي قبل نشوء المدارس واستمرت في ذلك الدور بالأندلس حيث بقيت المساجد فيها تقوم بمهام المدارس.
  • ولم يكن التعليم خاصا ً بفئة معينة أو طبقة من طبقات المجتمع بل كان ميسورا ً للجميع. وكان الطلاب الذين يرتادون حلقات المساجد على نوعين :
  • - طلاب نظاميون ينقطعون للدراسة أو ربما يتفرغون لها عدة ساعات في اليوم ويتبعون منهجا ً دراسيا ً محددا ً.
  • - طلاب غير نظاميين : وهو لا يتقيدون بساعات دوام محددة وليس لهم منهج دراسي معين ، بل ربما انتقلوا من حلقة إلى حلقة خلال ساعات النهار.
  • وكان أسلوب التدريس في المساجد يقوم على الإملاء والشرح والمناقشة .
  • مجالس المناظرة :


  • كانت تعقد في الغالب ببلاط الخلفاء والأمراء، ويحضرها الأدباء والشعراء والفقهاء والعلماء ، وتجري فيها الأحاديث والمناظرات.
  • المدارس :


  • لم ينتشر نظام المدارس إلا في القرن الخامس الهجري فقد كانت المساجد تقوم بتلك المهمة التعليمية وقد استمرت بدورها هذا بعد تأسيس المدارس.
  • وظهرت فكرة إنشاء المدارس نتيجة إقبال الناس على العلم ، وتفرع العلوم واتساعها ، فلم يعد بإمكان المسجد استيعاب تلك الحلقات لكثرتها وما تحدثه من ضجيج على المصلين ، ويعد المسجد الأزهر أول مسجد خصص كمدرسة وذلك عام 378 للهجرة.
  • وفي القرن الخامس الهجري قام نظام المُلك بتأسيس المدرسة النظامية في بغداد سنة 457 للهجرة .
  • وانتقل بناء المدارس إلى بلاد الشام زمن الدولة الزنكية ثم الأيوبية ، وعرفت تلك المدارس باسم المدارس النورية. كما نقل صلاح الدين الأيوبي فن بنائها إلى مصر.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.