نشأة الفكر في الحضارة الهندية القديمة

نشأة الفكر في الحضارة الهندية القديمة

- نشأة الفكر في الحضارة الهندية القديمة :
  • - وتقسم لعدة مراحل وهي :
 1. المرحلة الفيدية  :
  • - ( وكلمة فيدا تعني المعرفة ) وهي تمثل المصدر الروحي للهندوسية .
  • -  والفيدا عبارة عن مجموعة أسفار كتبها حكماء مجهولون باللغة السنسكريتية القديمة .
  • -  وهي تحتوي على أربعة مجموعات مختلفة ، وتعتبر الريج فيدا  أهمها من الناحية الفلسفية والريج فيدا عبارة من مجموعة من الترانيم توجه للألهة الفيدية المختلفة .
  • - وهي تحتوي نظرات عمومية غير منهجية ، أو نوع من الرؤى الغامضة والسحرية لقوى ومظاهر الكون .
  • - من جهة ثانية إنها تأملات أكثر مما هي بحث عن الحقيقة .
  • - أما باقي الأجزاء وهي ياجور فيدا ، ساما فيدا ، ثاروف فيدا ، فتضم مجموعة من الابتهالات الدينية التي يرفعها المتعبدون أثناء تقديم الأضاحي كما تحتوي على تعاليم دينية تتعلق بالعبادة ، بالإضافة إلى الرقى والأغنيات الدينية .
  • - كما أن كل واحدة من تلك المجموعات تتالف من أربعة أجزاء وهي : المانتراس والبراهماناس والأرنيكاس بالإضافة إلى الأوبانيشاد التي تمثل جوهر الرسالة الروحي للهندوسية ، فهي صفوة التفكير الفلسفي وقمة الأسرار الصوفية وقد تميزت أبحاثها بكونها منصبة على الباطني وتبحث عن الخفي الكامن وراء هذا العالم المتغير
2. المرحلة الفيدية :
  • - أو مرحلة الأناشيد وتقع بين 800 ق.م إلى 200 م ، في هذه المرحلة تم كتابة القصائد الفلسفية في أدب غير منظم ، ومن أهم تلك القصائد المهابهاراتا والرامایانا .
-  والمهابهاراتا :
  • - ملحمة طويلة تبجل البطولة وتقدم تعليقات بشأن القواعد المختلفة للحياة بكافة أبعادها .
  • - كما تبرز قوانین مانو ومبادئ اليوجا وجمال النيرفانا ، وتحتوي هذه الملحمة على القصيدة الروحية البهاجهافادجيتا أي أنشودة الرب .
  • - والتي تعتبر شعر فريد في الأدب العالمي ، وهي تنتمي في المقام الأول إلى الفلسفة بقدر انتمائها إلى الأدب وإلى الحياة الاجتماعية بقدر انتمائها إلى التراث الروحي  والبهاجهافادجیتا بشكل عام محاورة بين الإله كرشنا ( الشكل المتناه للإله فشنو ) وقد تنكر بزي سائق عربة ، وبين الأمير أرجوانا الذي يستعد للدخول في معركة يعرف مقدمة أنها ستجلب الموت لآلاف الأشخاص ..
  • - وقد أعرب أرجوانا توقعه لمثل هذه المذبحة ، كما كان ممتلئا حزنا لمعرفته بأن له في الجانبين أصدقاء قدامى إلى جانب أخوة وأولاد عم ، وفي حوار كرشنا مع ارجوانا يكشف له أعمق حقائق الهندوسية . أما الرامایانا : فهي ملحمة طويلة كذلك ، وفيها يظهر المثل الأعلى للرجولة والأنوثة مجسدة في شخص راما وزوجته سيتا ، كما تشير إلى النظام المثالي للمجتمع بأسره ، وتسعى إلى  تنظيم حياة الفرد
3. مرحلة السوترا أو  الأقوال المأثورة :
  • - وفيها تم إرساء العديد من التفسيرات النسقية للعالم والطبيعة الإنسانية ، كما كتب فيها الأبحاث المنظمة للمدارس المختلفة وأخذت طابع المناهج كما تطور الموقف النقدي الذي كان أول جهد فلسفي خالص .
  • -  وفي هذه المرحلة يمكننا أن نميز اتجاهين : الاتجاه المحافظ واتجاه الهرتقة .
  • - فالاتجاه الأول يعترف بقدسية الفيدا ويعتبرها بمثابة الوحي ، ولذلك يسعى أنصاره إلى تبرير تحليلاتهم من خلال التأكيد على أن أنساقهم موجودة في نصوص الفيدا ، في حين أن الاتجاه الثاني يرفض ذلك تماما ويقف موقف النقيض .
  • - وفي الاتجاه الأول تبرز ست مدارس وهي : الميمامسا ، والسمخايا ، واليوجا ، والنايايا ، والفيشيسيكا ، والفيدانتا ، أما في الاتجاه الثاني فيبرز البوذية والجينية . وفي الحقيقة أنه على الرغم من أن هاتين الديانتين كانتا تمثلان ردود فعل دينية معارضة للهندوسية .
  • -  إلا أنه يمكن اعتبارهما في نشأتهما الأولى وقبل تطورهما الخارجي والداخلي حركات إصلاح ديني.
 - وأخيرا:  إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .