الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية

  • يعد موضوع الرضاعة الطبيعية من المواضيع المهمة التي يجب تثقيف النساء حولها نظراً لأهميتها البالغة على صحة الأم والجنين، عملية الرضاعة الطبيعية من العمليات المهمة التي تعزز روابط كبيرة بين الأم وطفلها وتنشأ علاقة كبيرة تجعل الطفل متعلق جدًا بأمه، فما هي الرضاعة الطبيعية؟ وما هي فوائد الرضاعة الطبيعية؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - تعريف الرضاعة الطبيعية:
  • - هي الوسيلة الطبيعية لتوفير العناصر الغذائية الأساسية والمتزنة لتطور ونمو للطفل الرضيع عن طريق حليب الثدي. توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة البدء بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية خلال الساعات الأولى من ولادته ليكتسب حليب اللبأ (بالإنجليزية: Colostrum) الغني بالعناصر الغذائية والأجسام المضادة التي تؤمن للطفل مناعة مكتسبة، وتؤكد أيضاً على ضرورة اعتمادها بشكل حصري في الأشهر الستة الاولى من عمر الطفل واستكمالها الى جانب الأطعمة المناسبة لعمر الطفل الى أن يبلغ عامين من العمر.
  • - اللبأ: هو أول الحليب الذي يخرج من الثدي عند الرضاعة في أول الأيام بعد الولادة، وهو سائل سميك أصفر اللون غني جدًا بالبروتين والأجسام المضادة التي تساعد على منع الاصفرار عند المواليد (اليرقان)، والحفاظ على صحة الطفل.
  • - الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية:
  • لا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل فقط بل وتشمل هذه الفوائد الأم.
  • - فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:
  • 1- تساعد الرضاعة الطبيعية الأم على خسارة الوزن الزائد دون جهد.
  • 2- تساعد الرضاعة الطبيعية على انقباض الرحم وعودة حجمه الطبيعي الذي تمدد أثناء فترة الحمل.
  • 3- تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة الأم بالاكتئاب، بسبب التغيرات الهرمونية وزيادة كمية الأوكسيتوسين.
  • 4- تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة الأم بالأمراض مثل سرطان الثدي وسرطان المبيض.
  • 5- يمكن أن توقف الرضاعة الطبيعية حدوث الإباضة والحيض لضمان وجود وقت كاف بين حالات الحمل، والرضاعة الطبيعية وسيلة فعالة لتنظيم النسل.
  • 6- توفر الرضاعة الطبيعية الوقت والمال، فلن تضطر الأم إنفاق المال على الحليب الصناعي وقضاء الوقت في تنظيف وتعقيم زجاجات الحليب.
  • - فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل:
  • 1- يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل خلال الأشهر الستة الأولى.
  • 2- يحتوي على مجموعة من العوامل التي تحمي الطفل في حين أن الجهاز المناعي ما زال يتطور. 
  • 3- يساعد الطفل على مقاومة العدوى والمرض، حتى في وقت لاحق من الحياة.
  • 4- يقلل من خطر السمنة على المدى البعيد.
  • 5- يساعد على تطوير العينين والدماغ وأنظمة الجسم الأخرى.
  • 6- تساعد الرضاعة الطبيعية على تطوير الفك.
  • 7- الأطفال الذين تمتعوا برضاعة طبيعية في طفولتهم يحققون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء.
  • 8- لا ينصح بإعطاء أي شيء سوى حليب الأم لمدة الستة أشهر الأولى (26 أسبوعًا) من حياة الطفل.
  • - الأوضاع الصحيحة عند الرضاعة الطبيعية:
  • 1- الجلوس بشكل مستقيم بحيث يكون الظهر والقدمين مدعومين.
  • 2- قومي بلف ذراعيك حول ظهر الطفل، وتقريبه اتجاهك.
  • 3- قومي بوضع يدك تحت رقبة وكتف الطفل بدلاً من الرأس للسماح له بأخذ الوضعية المناسبة له عند الرضاعة، كما يمكنك استخدام عدد من الوسائد لدعم وضعيّة الطفل.
  • 4- قربي طفلك إلى ثديك ولا تحني ظهرك.
  • 5- تأكدي أن وضعية حلمة الثدي تلامس شفة الطفل العلوية.
  • 6- قومي بمداعبة فم الطفل بحلمة الثدي وستلاحظين تجاوبه بفتح فمه واتجاه لسانه إلى أسفل.
  • 7- تأكدي أن شفة الطفل مطبقة بإحكام على الحلمة وجزء من الثدي.
  • 8-من الأفضل الإرضاع من الصدرين بالتناوب، أي إذا أرضعت الأم طفلها من أحد الصدرين تستخدم الآخر في الرضعة التالية وهكذا، والحرص على تنظيف الحلمة بقطعة قماش مبللة بالماء قبل الإرضاع.
  • - ارشادات للرضاعة الطبيعية:
  • في كل مرة تقوم فيها الأم بإرضاع طفلها، ينبغي اتباع الخطوات التالية:
  • 1- الاستعداد للرضاعة، يمكن للأم الاستعداد للرضاعة من خلال بقائها هادئة ومرتاحة، كما يمكنها الحصول على بعض الماء أو العصير، واستخدام وسادتين او ثلاثة للمساعدة في دعم الطفل أثناء الرضاعة.
  • 2- البحث عن وضعية الرضاعة الطبيعية المريح للأم والطفل، والتأكد من أن رأس الطفل وصدره مستقيمان باتجاه صدر الأم، ومن الأفضل تبديل الثدي في كل عملية إرضاع.
  • 3- التأكد من فتح فم الطفل كاملاً، وذلك من خلال لمس منتصف شفته السفلى بلطف ومن ثم وضع الحلمة داخل فمه.
  • 4- الاستمرار بالإرضاع حتى يحصل الطفل على الكمية الكافية من الحليب، حيث يستمر ذلك لمدة 15 دقيقة على الأقل.
  • 5- التأكد من تجشؤ الطفل بعد كل مرة يتم فيها إرضاعه.
  • 6- في حال الاستفراغ المتكرر للطفل وعدم تقبله لحليب الأم يجب استشارة الطبيب للتأكد من صحته وعدم وجود حساسية الحليب لديه.
  • 7- عدد مرات الرضاعة التي يحتاجها الطفل في اليوم
  • - يجب على الأم إرضاع طفلها عند شعوره بالجوع، حيث يمكن إرضاعه كل 1-3 ساعات في الأسبوعين الأولين، أي ما يقارب 12 مرة خلال 24 ساعة، وبالتأكيد سيكون الأمر متعباً في البداية، ولكن سيبدأ الطفل بعدها بشرب المزيد من الحليب في كل مرة مما يقلل من عدد مرات الإرضاع في اليوم.
  • - يمكن للأم التخطيط للأوقات التي تكون فيها بعيدة عن طفلها من خلال استخدام مضخة ثدي لجمع الحليب مسبقاً وتخزينه في الثلاجة ليقوم شخص آخر بإطعامه.
  • - تغذية الأم أثناء فترة الرضاعة الطبيعية:
  • تحتاج الأم المرضع إلى مراقبة كل ما تأكله أو تشربه، وذلك لأن أي شيء يدخل جسم الأم المرضع من الممكن أن ينتقل إلى الطفل عبر حليب الثدي، ولذلك ينبغي على الأم المرضع التقيد بما يلي:
  • 1- تجنب التدخين، أو شرب الكحول، أو تعاطي المخدرات.
  • 2- استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية، أو الأعشاب، أو المكملات الغذائية والفيتامينات للتأكد من سلامة استخدامها أثناء فترة الإرضاع.
  • 3- تناول الأم المرضع وجبات غذائية صحية ومتوازنة، للحصول على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها أثناء الرضاعة الطبيعية، كما قد تحتاج الأم إلى تناول سعرات حرارية إضافية والاستمرار في تناول المكملات الغذائية التي كانت تتناولها قبل الولادة.
  • - نصائح لزيادة ادرار الحليب:
  • تعاني بعض النساء من نقص إدرار الحليب، خاصة خلال الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية، حيث لا يمكنها إنتاج ما يكفي من الحليب لتلبية حاجات النمو لطفلها، ومع ذلك، فمن النادر أن تنتج الأم حليباً أقل من احتياجات طفلها، فعادة ما يكون انخفاض كمية الحليب حالة مؤقتة تتحسن عند التعامل معها بالشكل المناسب، وقد تساعد النصائح التالية زيادة إدرار الحليب:
  • 1- التأكد من إمساك الطفل لحلمة الثدي بفمه بطريقة صحيحة وأن عملية المص تتم بكفاءة.
  • 2- استعداد الأم لإرضاع طفلها بشكل متكرر بما يقارب 8 مرات يومياً على الأقل.
  • 3- تبديل الثدي الذي يرضع من الطفل في كل مرة.
  • 4- التأكد من إفراغ الثدي بشكل جيد في كل جلسة رضاعة أو ضخ الحليب.
  • 5- التأكد من عدم تجاوز 5 ساعات دون إرضاع الطفل أو استخدام المضخة لإفراغ الثدي.
  • 6- القيام ببعض الضغط على الثدي للمساعدة في تدفق الحليب لفم الطفل بشكل جيد.
  • 7- التأكد من شرب الكثير من الماء وتناول غذاء جيد ومتوازن.
  • 8- استخدام العلاجات العشبية والدوائية التي تزيد من إدرار الحليب بعد استشارة الطبيب.
  • 9- من أمثلة النباتات والأغذية التي يمكن استخدامها بعد استشارة الطبيب لزيادة إدرار الحليب: الشعير، و الشمرة (الشومر)، وبذور الحلبة، والشوفان، والحبوب الكاملة مثل القمح والأرز البني، وخميرة البيرة، والبابايا، والشبت، والمشمش، والشمندر الأحمر، والثوم، وبذور الكراوية، وبذور اليانسون، وبذور الكزبرة.
  • - إرشادات عند تخزين وحفظ حليب الأم:
  • 1- يمكن حفظه في زجاجات نظيفة وصغيرة تكفي كل منها لرضعة واحدة. 
  • 2- التخلص من المتبقي من الحليب بعد انتهاء الطفل من الرضاعة.
  • 3- تجنب إعادة الحليب إلى الفريزر بعد إخراجه منه وذوبانه.
  • 4- تجنب رج علبة حليب الأم. 
  • 5- كتابة التاريخ الذي عُصر فيه الحليب على ورقة وإلصاقها على العلبة.
  • 6- لا يشترط أن يكون الحليب ساخنًا جدًّا، ويمكن الاكتفاء بدرجة حرارة الغرفة.
  • 7- يمكن إذابة الحليب المتجمد عن طريق وضعه في الثلاجة طوال الليل (حيث سيبقى صالحًا لمدة 24 ساعة)، أو وضعه في ماء دافئ (حيث سيبقى صالحًا لمدة ساعة إلى ساعتين فقط).
  • 8- عدم إضافة الحليب الدافئ إلى الحليب المبرد والمحفوظ داخل الثلاجة أو الفريزر.
  • 9- تجنب تسخين حليب الأم بالمايكروويف.
  • - أسباب رفض الطفل للرضاعة الطبيعية:
  • قد يرفض الطفل حليب الأم في بعض الأحيان، ويكون ذلك غالباً لأسباب تتعلق بالطفل نفسه أو بالأم أو بطريقة تدفق الحليب من الثدي، وفيما يلي توضيح لبعض هذه الأسباب:
  • 1- صعوبة التقاط الطفل لحلمة الثدي.
  • 2- مرض الطفل، فقد يواجه الطفل صعوبة في المص إذا كان يعاني من البرد أو آلام في الأذن أو الحلق.
  • 3- تشتت انتباه الطفل عن الرضاعة، حيث ينزعج الطفل من تغطية الرؤية لديه بثدي أمه، وبالتالي فإن إرضاعه في غرفة مظلمة وهادئة يساعده في التركيز.
  • 4- التسنين الذي يسبب تراجعاً في شهية الطفل.
  • 5- شبع الطفل خلال جلسة الإرضاع السابقة، مما يؤدي إلى رفض الطفل للحليب في الجلسة التالية لعدم شعوره بالجوع.
  • 6- سرعة تدفق الحليب من الثدي، مما يؤدي إلى شرقة الطفل بسبب عدم مقدرته على تنظيم التدفق بنفسه.
  • 7- بطء تدفق الحليب من الثدي.
  • 8- شعور الأم بالإرهاق والإجهاد والتوتر.
  • 9- رفض الطفل للرضاعة بسبب رائحة معينة لأمه مثل عطر معين، أو مزيل عرق، أو رائحة السجائر.
  • 10- رفض الطفل للحليب في حال كانت الأم حائضاً أو حاملاً، وذلك بسبب التغييرات الهرمونية التي يمكن أن تؤثر على طعم الحليب.
  • - بعض المشاكل التي تنشأ أثناء عملية الرضاعة:
  • 1- عدم رغبة الطفل بالتقاط حلمة الثدي.
  • 2- نوم الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • 3- ضعف تدفق الحليب من الثدي، أو زيادة تدفقه مما يؤدي إلى اختناق الطفل.
  • 4- شعور الأم بالألم أثناء الإرضاع.
  • 5- الحاجة للإرضاع مرات عديدة خلال اليوم مما يستهلك من وقت الأم وراحتها.
  • 6- تورم أنسجة الثدي بسبب امتلائه بالحليب مما يؤدي إلى تحجر الثدي.
  • 7- انسداد القنوات اللبنية في الثدي.
  • 8- تشقق حلمات الثدي، أو التهابها، أو إصابتها بالفطريات.
  • 9- تقيؤ الطفل بعد كل مرة يتم إرضاعه فيها.
  • 10- عض الطفل لحلمة الثدي مما يسبب الألم للأم أحياناً.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.