"التحنيط" سر الفراعنة

"التحنيط" سر الفراعنة

  • - غصت الحضارة المصرية القديمة بأسرار الفراعنة، وكان "تحنيط الموتى" واحداً من أكثر تلك الأسرار غموضاً وإثارة للاهتمام.
  • -  لم يكن العالم يعلم شيئاً عن "تحنيط الموتى" سوى ما جاء به المؤرخ اليوناني "هيرودوت" الذي دوّن أثناء زيارة قام بها لمصر في القرن الخامس قبل الميلاد بعض طرق التحنيط التي شاهدها.
  • - ثم زادت المعلومات المتوفرة حول علم "التحنيط" بعد اكتشاف البعثة الأمريكية التابعة لجامعة ممفيس الأمريكية المقبرة رقم 63 بوادي الملوك والتي استخدمت في حفظ مومياء الملك توت عنخ آمون، كما احتوت على 8 توابيت، بداخلهم بقايا أدوات ومواد خاصة بالتحنيط.
معناه:

- أطلق عليه اسم "وتي" وهي كلمة فرعونية تعني التكفين.

- أطلق عليه كلمة "مومياء" وهي لفظة فارسية تعني اللون الأسود.

- أطلق عليه اسم "علم التحنيط" وهو الاسم الأشهر، وهي كلمة عربية اشتقت من كلمة "حنوط"، التي تطلق على مواد يستخدمها المحنط في حفظ الجثمان.

التحنيط عبر العصور:

* مرت عملية التحنيط عبر العصور بعدة مراحل تاريخية:

  • - عصور ما قبل الأسرات: حيث كان المصريون القدماء يكتفون بدفن الموتى في حفرات في الأرض الرملية بالصحراء، بحيث تكون ملفوفة في عدة طيات من الكتان أو جلد الحيوانات المختلفة، وكانت الحرارة الشديدة المخزنة في رمال الصحراء كفيلة بتجفيف الجلد والأحشاء الداخلية وساعد ذلك علي حفظ الجثة من الفساد والتحلل.
  •  - العصر العتيق: كانوا يضعون جثة المتوفى في صندوق خشبي بعد تغليفها تماماً بأشرطة عريضة من الكتان المنسوج تبلغ العشرين طية مع الاهتمام بتغليف كل ساق على حدة بطيّات من القماش بحيث يتخلل كل طية كمية كبيرة من ملح النظرون الجاف من أجل امتصاص الرطوبة والسوائل.
  • - عصر الدولة القديمة: أحرز فيه المصريون القدماء تقدماً كبيراً في فن التحنيط حيث قاموا بتغليف الجثة بعدة طيات من قماش الكتان بحيث تكون أول لفه منقوعة مسبقاً في راتنج منصهر ثم تضغط بقوة على الجسد بحيث تأخذ نفس شكل الجسد وتترك عليه، ويتم ذلك بعد تفريغ الأحشاء الداخلية وحشوها بالكتان المغموس في الراتنج المنصهر. كما كانوا قبل تفريغ أحشاء الجسد يقومون بنقعه كاملاً في ملح النظرون لمدة أربعين إلى سبعين يوماً تزيد إلي سبعين يوماً.
  • - عهد الدولة الوسطى: حيث بدأ المصريون القدماء بحقن الجسد بمادة واتنجية منصهرة داخل جسد المتوفى، كما كانت بعض المومياوات تحمل آثار الوشم بعد الوفاة، وكان الشعر مصبوغاً باللون الأخضر وكذلك الشارب والذقن وكل الوجه مصبوغاً باللون الأصفر.
  • - عصر الامبراطورية الحديثة: تطور التحنيط تطوراً كبيراً حيث انتشرت طريقة تفريغ جمجمة الرأس كجزء أساسي من عملية التحنيط ثم كانوا يقومون بحشوها بشرائح من الكتان المغموسة مسبقاً في الراتنج المنصهر، وكانوا على درجة كبيرة من التقدم في الجراحة، كما زاد استخدامهم لكميات كبيرة من الراتنج بغرض الحفظ الجيد لجسد المتوفى عندما يجف.
أدوات التحنيط:
  •  اشتملت عملية التحنيط على استخدام  الآلات الجراحية التي استخدمها المصريون القدماء في الأغراض الطبية بصفة عامة، ومنها:
  • (الإزميل - القضيب – المشرط - المقص - الإبر – الملقط – الموس - إبرة الحياكة - الفرشاة)
أقسام التحنيط:

انقسم التحنيط لقسمين، هما:

  • - تحنيط الإنسان: والإنسان ينقسم إلى (ملوك وأفراد).
  • - تحنيط الحيوان: حيث قام المصري القديم بتحنيط الحيوانات المقدسة.
 مواد التحنيط:
  • (النطرون -  الجير – الملح -  شمع النحل – القار - الكاسيا والفرقة - زيت الأرز – الحناء - حب العرعر – الآشن – البصل - عرقي النخيل – الراتنجات – الكتان - نشارة الخشب)
  • لم يقتصر وجود المومياوات المحنطة في مصر الفرعونية فحسب، إنما وجد العديد منها في دول وحضارات أخرى، ورغم ذلك بقي هذا العلم أحد أهم أسرار المصريين القدماء التي حافظوا عليها على مر العصور.
 - وأخيرا:  إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .