اعلن هنا

مثال على طرق النهوض بالثروة النخيلية في السعودية

مثال على طرق النهوض بالثروة النخيلية في السعودية

  • * حدوث ظاهرة التخلي عن زراعة النخيل:


  • سارعت الجهات المختصة في هذه الظاهرة ، وذلك بوضع سياسية تخطيطية ، استهدفت النهوض بهذه الثروة المهددة ، ووضع برنامج شامل لحل الصعاب التي تتصل بانتاج التمر وتسويقه وتصنيفه ..
  • * أسباب تدهور زراعة النخيل :


  • في مجال حصر الصعاب التي تواجه إنتاج التمور ، وجد أنها عدة مشاكل أولها هو :
  • 1_ النقص المتزايد في الأيدي العاملة .
  • 2_ ارتفاع أجورها .
  • 3_ عدم إعطاء العناية الكافية للنخلة من ناحية تسميدها ، وتقليمها ، وإجراء بعض العمليات الزراعية الأخرى التي ترفع من إنتاجية النخلة ، وتعمل على تحسين صفات الثمار .
  • 4_ كثافة وتقارب المسافة بين النخلة وأختها في مناطق زراعتها القديمة ، مثل : منطقة الأحساء والقطيف والمدينة المنورة ، أديا إلى صعوبة إدخال الميكنة والعناية بالشجرة ..
  • 5_ والمزارعين القدماء لم يراعوا اختیار الأصناف الجديدة من التمور ، بل إن كل منطقة بها عدد كبير من الأصناف الرديئة ، وهذا الأمر يقلل من المزايا النوعية بصفة عامة ، وبالتالي يقلل من الأسعار التسويقية للتمور .
  • كل هذا أدى إلى عدم إنتاج محصول اقتصادي جيد الصفات .
  • * طريقة مجدية لحل المشكلة :


  • أولى المسؤولون في وزارة الزراعة والمياه في المملكة ، عناية لحل مشاكل الإنتاج والارتفاع بمستواه عن طریق اتجاهين رئيسيين : 
  • أ- اتجاه رأسي يهدف إلى :
  • 1_ رفع إنتاجية النخيل المثمر حالياً إلى أقصى حد ممكن ، وذلك عن طریق إیجاد برنامج متكامل تقوم به محطات الأبحاث الزراعية في مناطق المملكة المختلفة ، وتشمل عدة نواح منها تجارب على التسميد معدلاته المختلفة ، وتحت ظروف النوعيات المختلفة للتربة ، وأثر ذلك على المحصول وصفات الثمار ، ثم احتياجات النخلة من المياه ، ومدى تأثير نوعية المياه المستخدمة على المحصول ، وصفات الثمار ، خاصة وأن جميع أشجار النخيل في المملكة تروى عن طريق الآبار الارتوازية التي قد تختلف مياهها بين منطقة وأخرى ، وقد تزداد نسبة الملوحة مع كثرة الاستعمال ، وخاصة في مناطق زراعة النخيل القديمة مثل :
  • الأحساء والقطيف والمدينة المنورة ، فإن بعض هذه الآبار ازدادت نسبه الملوحة فيها ، نظراً لعدم هطول الأمطار الكافية لفترات طويلة أو إلى كثرة الاستعمال اليومي لهذه المياه..
  • _ و توصلوا إلى:
  •  لإستخدام جهاز بسيط لتكبير النخلهدة دون الحاجة إلى تسلق الاشجار ..
  • 2_ كما أن مديرية التجارب الزراعية قامت بتجارب ميدانية على تقليم أشجار النخيل ، وتكريبها ، وأجرى تجارب على كمية السعف المزال ، ونسبه المتبقي منها ، وأثر ذلك على صفات الثمار و كمية المحصول ..
  • 3_ هناك تجارب ميدانية على خف الثمار سواء بازالة الطلوع كاملة أثناء الحمل أو تخفيفها ، ومدى تأثير هذا على إنتاج النخلة ، وبالإضافة إلى ذلك القيام بتجارب فسيولوجيا الثمار ونوعها والتغيرات الطبيعية والكيميائية التي تحدث بها من العقد إلى النضج ، مع تحديد مواعيد النضج المناسبة لكل صنف ، والمكونات الكيماوية والصفات الطبيعية للثمار عند هذه الدرجة من النضج . 
  • ب - الإتجاه الأفقي :
  • ويهدف إلى التوسع في مساحات زراعة أشجار النخيل من الأصناف الجيدة ، في المملكة عن طريق الإستفادة من الفسائل الممتازة الموجودة حالياً حول أمهاتها ، مع تحسين صفات الثمار عن طريق الانتخاب والتخلص تدريجياً من الأصناف الرديئة وتعويضها بغيرها . 
  • * الميكنة الزراعية هل تجدی ؟ 


  • هناك تجارب عديدة لإستخدام الميكنة الزراعية في جميع العمليات الفنية في النخيل ، للتغلب على مشكلة الأيدي العاملة ، وارتفاع أجورها ، والوصول إلى أعلى كفاءة في التشغيل ، مع أقل التكاليف ..
  • يقول الأستاذ عبد العزيز عبد الله المسلم مدير عام الزراعة والمياه في المدينة المنورة :
  • " أن ادخال الميكنة الزراعية في بساتين النخيل ، أمر غاية في الأهمية ، ولكن نظراً لتقارب أشجار النخيل في بعض مناطق المملكة وخاصة في مناطق زراعتها القديمة ، مثل : منطقة الأحساء والمدينة المنورة ، نجد أن هذ الآلات لا تستطيع أن تعمل بكامل طاقتها نظراً :
  • 1_ لضيق المسافة بين النخيل .
  • 2_ أن الكثير من هذا النخل قديم قد يصل ارتفاعه إلى أكثر من ۲۰ متراً . 
  • إن إمكانية الإستفادة من هذه الآلات في عملية حصاد المحصول أو العمليات الفنية لن تظهر إلا بعد فترة طويلة ، وخاصة في البساتين النموذجية التي زرعت حديثاً والتي تبعد فيها النخلة من جارتها عشرة أمتار أخرى .
  • * عمل محطات التجارب الزراعية :


  • تعمل محطات التجارب الزراعية في مختلف مناطق المملكة بحصر كامل للأمراض والآفات الزراعية التي تصيب النخيل تحت الظروف المناطق المختلفة ، مع عمل تجارب ميدانية ومختبرية على المبيدات التي تستخدم لمقاومة هذه الآفات ، ومعرفة مدى تأثيرها على المحصول . 
  • * أهمية الإعانات المالية :


  • وقد أقر المسؤولون في الدولة ، صرف إعانة مالية للمزارعين ، تبلغ خمسين ريالاً عن كل فسيلة تتم زراعتها ، على أن لا يقل عدد الفسائل عن ثلاثين فسيلة لدى المزارع الواحد ، وعلى أن تكون من الأصناف الجيدة ، وأن تكون بين الفسيلة وأختها عشرة أمتار وفقا لتوجيهات وزارة الزراعة . 
  • ففي منطقة نجد والخبر تصرف إعانات مالية لصنف ( نبوت وسيف والخضري والصغري والسلج والصقعي والمسري والخصاب ) ..
  • وأما في منطقة القصيم فإن الإعانة تسري على صنف ( البرحي والسكري وشقرة القصيم والمكتزي وأم الحمام )..
  • وفي المدينة المنورة وتوابعها من المنطقة الغربية فتعطى الإعانة لصنف :
  • ( الشلبي والبني والحلوة والصقارى والربيعة والروثانة وسكرة ينبع ) ..
  • أما في منطقة الأحساء والقطيف وهي أولى مراكز النخيل في المملكة ، فإن :
  • ( الخلاص والرزيز والخنيزي والشيش والبكيرة ) تنال من هذه الإعانة ..
  • * خاتمة :


  • لقد ساهمت مديريات الزراعة في مختلف مناطق المملكة بإنشاء مشاتل للفسائل الممتازة ، ولتجميع هذه الأصناف الجيدة بعد فصلها من أمهاتها وأحاطتها بالعناية التامة ، حتى تصبح صالحة للنقل والزراعة في مكانها الدائم ، كما أن الأجهزة الإرشادية التابعة لوزارة الزراعة ، تقوم بتوجيه المزارعين إلى أن تكون جميع التوسعات المقبلة في زراعة النخيل مقصورة على الفسائل الجيدة فقط والإمتناع التام عن زراعة الأصناف الرديئة ، وبذا تصبح بساتين النخل الحديثة مقصورة على الأصناف الجيدة دون غيرها ، كما منعوا الأهالي من تصدير الفسائل الممتازة من النخيل إلى خارج المملكة حتى يمكن توفير العدد اللازم منها لتنفيذ هذا البرنامج .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.