خواطر حزينة ، خاطرة (في سرداب الذاكرة)

خواطر حزينة ، خاطرة (في سرداب الذاكرة)

  • في هذا الصباح الربيعي الذي لا أتوقف به عن العطاس ، فحساسية الربيع ما زالت تمازحني وتدغدغ أنفي معلنة عطاسي المستمر ، حتى أن عيوني بدأت تدمع ، لحظة لماذا أبكي؟
  • هل هي حساسية الربيع ؟.. أم أن الحساسية بريئة من ذلك الدمع في عيني؟! .. لست أدري وربما لا أرغب في معرفة سبب بكائي.
  • تدفعني أمواج الماضي نحو شاطئ جزيرة الذكريات ، وهناك على أول جذع نخلة أرى صورة وجهك محفورة ، ملامحك باتت مبهمة وضائعة في إحدى زاويا الذاكرة ، تحتاج إلى نفض الغبار عنها لعلي أرى بعد سنوات كيف تغيرت؟ كيف أصبح شكلك؟ هل ما زال شاربك الذي تفخر به يتوسط وجهك!..
  • لا أدري الآن أي أرض تحتويك ، وتحت أي سماء تعيش.. ليس معي عنوانك ولا حتى أخبارك ، هل تزوجت؟ هل تطلقت؟ هل أنت أرمل؟ أو كما يتمنى جزء مني .. هل ما زلت أعزب؟
  • أتذكر قهوتك المفضلة ، وأغنيتك الفيروزية المفضلة ، وضحكتك التي تجعل عينيك تضيق وتضيق طول محادثتنا على تلك الطاولة التي شهدت لحظاتنا الدافئة.
  • أحيانا أفكر أن أرسل لك برسالة أخبرك بها كم أشتاق لك ولحديثك الهزلي ولعيونك الضيقة ولضحكتك الرجولية وجميع تفاصيلك.
  • في ماذا كنت تفكر وأنت تحمل فنجان القهوة في يديك وتنظر لي لحظتها!.. هل كنت تراني حقاً؟ أم كنت شبه مرئية وكأن ليس لي وجود ، بل ربما كنت مجرد إكسسوار يزين هذا المكان!
  • ليتني استطعت التحول إلى ذرة هواء حينها لأدخل في عقلك وأبحث عني ! يا ترى أين كنت أنا منك.
  • هل تذكر جلستنا المسائية تحت النجوم البعيدة والقمر القريب.. نتسامر ونضحك ونعيش لحظة العشاق الرومنسية ، كنت أسرح في تفاصيلك حينها وأنا أشعر أنك قمري وأنا نجمتك الصغيرة ، بصراحة كنت أرغب في معانقتك ولكن خجلي الطفولي يمنعني ويخدرني فلا أستطيع تحريك جسدي لأرتمي بين ذراعيك ، فقد كانت كل لحظاتنا معاً عذراء نقية لم تتلوث بذريعة الحب يوماً.
  • أتذكر عنادك وطابعك الشرقي كم كنت أمقتهما فيك ، بل ربما كانتا أجمل ما فيك ، ولكن في لحظتها لم أستوعب أن ممارسة شرقيتك علي كانت تساوي حبك ، آه لو كنت أعلم وقتها بذلك لما مللت وتأففت كلما طلبت مني الاحتشام في ملابسي أو أن لا أضحك بصوت عال في الطريق أو أن أطلب الإذن منك كلما قررت الخروج من المنزل.
  • كنت أعتقد حينها أنك نرجسي وتمارس كل أنواع الاضطهاد في حقي كامرأة ، لم أعلم أنك تحبني وتحميني وتهتم بي كما لو كنت روحك الضائعة التي وجدتها وتحاول الحفاظ عليها.
  • هل تعلم يا غائبي كلما رأيت أي شيء يذكرني بك أبتسم لا شعورياً ، ربما أشتاق وأحن لك و ربما أشتمك في داخلي وألعن يوم التقيتك .. لست أدري حقاً ، ولكن مهما كانت الأسباب ففي النهاية كلها تؤدي لعيون دامعة ووسادة مبللة.
  • لماذا ما زالت ريح ذكرياتك تلفح قلبي، ألم تتعب من إرسال طيفك لي كل ليلة! في منامي وفي يقظتي وعند مرضي ، أم أن هذه طريقتك في الانتقام مني!.. ما زال قلبك قاس كالحجر كما عهدته ، مازال كبريائك يفرق قلبي عن قلبك ويحوم حول روحين لم يتوجهما القدر بالزواج.
  • بعد الفراق أشعر أني أحبك أكثر وأكرهك أكثر ، بعد الفراق أصبحت أشتاق إليك أكثر ولا أرغب في لقائك أكثر ، بعد الفراق أدركت أن عيوبك كانت أجمل من محاسنك ، رغم كل هذه التناقضات ما زلت أول وآخر رجل استطاع هز كيان أنثى بدأت تغرق في دوامة حبك أكثر فأكثر.
  • لو التقيتك يوماً كعابر في الطريق ، أو اجتمعت بك في قطعة أرض ما ، لست أدري كيف سأشعر حينها!..
  • هل سينفجر ذاك البركان الخامد في قلبي؟ هل سأبكي وأنظر في عينيك لتشعر بقليل من الندم تجاهي؟ هل سيخفق قلبي معلناً أني ما زلت أحبك ؟ أم سيصمت كمن يجلس في جنازة .. وربما كانت مراسيم جنازة دفن حبي لك.
  • خواطر حزينة، خاطرة "سرداب في الذاكرة" بقلم: رفيدة العباس

  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.