أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

- نشأتها :
  • - نشأت السيدة خديجة في أسرة  عريقة من أسر مكة ، كانت شابة راجحة العقل ،كريمة الأصل .
  • - تزوجها أبو هالة وأنجبت ولداً يدعى هند ، ولما توفي تزوجت عتيق بن عابد وأنجبت بنتاً اسمها هند أيضا، فعرفت بأم هند .
  • - توفي عنها زوجها وقررت أن تتفرغ لرعاية أبنائها فلم ترغب بالزواج .
  • - وأشرفت على شؤون مالها ،فكانت تاجرة ، لكن الشرف العظيم والمكانة السامية كانا بانتظارها .
  • - حيث كان ﷺ  في تلك الفترة بدأ يعمل بالتجارة ،
  • - وبلغها عن محمد ﷺ  صدق الحديث وعظيم الأمانة
  • - فبعثت إليه وعرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشام تاجرا ، وكانت فرصة جيدة فقبل محمد عليه الصلاة والسلام .
  • - خرج محمد بن عبد الله  ﷺ  ،وخرج معه غلام خديجة يدعى ميسرة ، ووصلا بصرى ، وباع عليه الصلاة والسلام البضاعة التي خرج بها ،
  • - وهناك رأى ميسرة من بركة محمد عليه الصلاة والسلام مايثير الدهشة ، وأعجب بأخلاقه الفاضلة ، ثم عادا بربح وفير .
  • - ولما قدما مكة سرت السيدة خديجة بهذا الخبر وأخذت تصغي إلى ميسرة وهو يتحدث عن رسول الله باهتمام بالغ .
- خديجة وقصة زواجها السعيد برسول الله صلى الله عليه وسلم :
  • - لما كتب الله الكرامة لهذه المرأة العظيمة وأراد لها الخير ،جعل الله الإعجاب في قلبها ، وجعل في قلب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام الرضا والقبول .
  • - وفي حين كان السادات والرؤساء يحرصون على الزواج من خديجة ،كانت ترفض وتردهم جميعا . 
  • - كانت تنشد في نفسها أمنية مباركة كريمة ، فطلبت من صديقتها نفيسة أن تساعدها بذلك .
  • - ذهبت نفيسة إلى النبي وكلمته أن يتزوج  خديجة ،
  • - وقالت : يامحمد مايمنعك أن تتزوج ؟
  • - قال : مابيدي ما أتزوج به .
  • - قالت :فإن كفيت ودعيت إلى الجمال والمال الشرف والكفاءة ألا تجيب ؟
  • - قال : فمن هي ؟ 
  • - قالت :خديجة قال :وكيف لي بذلك ؟ 
  • - قالت:  علي .
  • - قال : فأنا أفعل . 
  • - رجعت نفيسة إلى صديقتها ببشارة سعيدة وهي موافقة محمد ﷺ  ، وكان الزواج المبارك.
  • - كان عليه الصلاة والسلام يومئذ شاباً في الخامسة والعشرين وكانت خديجة في الأربعين .
-  خديجة وأولادها من النبي صلى الله عليه وسلم : 
  • - رزق عليه الصلاة والسلام بالقاسم وعبدالله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهم . 
  • - أما الذكور فقد شاء الله أن يموتوا صغارا في الجاهلية .
  • - أما البنات فقد شهدن الإسلام واتبعن الرسول عليه الصلاة والسلام وهاجرن معه إلى المدينة .
  • - ولما بلغ الأربعين من عمره ﷺ  حبب إليه الخلاء وبدأ يجلس في غار حراء معتكفا ، حتى بدأ نزول الوحي ونهض رسول الله ﷺ  يدعو قومه إلى النور فخذلوه وكذبوه 
- تشجيع خديجة لرسول الله ﷺ ووقوفها إلى جانبه : 
  • - كانت خديجة زوجة وفية ، صابرة ، وكانت تفعل مابوسعها لتخفف عن رسول الله وتقف سندا وعونا له فقد آمنت به عندما كذبه الناس وأجابته طواعية بل أزالت عنه كل تعب وصدقته وأعانته وكانت تقف سندا وعونا له .
  • - فقد آمنت به عندما كذبه الناس وأجابته طواعية بل أزالت عنه كل تعب وصدقته وأعانته على نوائب الحق .
  • - وحازت شرفا رفيعا فكانت أول من أسلم من النساء والرجال. 
- خديجة تبشر بالجنة : 
  • - وهكذا تتالت المواقف العظيمة لأم المؤمنين ،فهي التي واسته عندما كذبه قومه وعانى منهم ماعاناه ، وهي القائلة : (كلا أبشر ، فوالله لايخزيك الله أبدا ،إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ،وتحمل الكل ،وتعين على نوائب الحق )). 
  • - ومازالت هكذا حتى جاءتها  البشارة العظيمة التي يحب أن يبشر بها كل إنسان .
  • - إنها بشارة الجنة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :(( أتى جبريل عليه السلام إلى النبي فقال يارسول الله ،هذه خديجة قد أتت ،ومعنها إناء فيه أدم أو طعام أو شراب ، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ،ومني ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب ، و لاصخب فيه ولا نصب )). 
- وفاة السيدة خديجة : 
  • - اشتد العذاب والعناد من قريش حتى قررت أن تحاصره مع أهله وعشيرته وتعزله وتقاطعهم فكانت المقاطعة اقتصادية واجتماعية بهدف كسر صمود المسلمين .
  • - ودخلت خديجة رضي الله عنها الشعب مع أهل بيتها وتحملت قسوة الحصار الذي دام لثلاث سنوات والسيدة خديجة تزداد كل يوم وهنا وضعفا حتى جاء اليوم الحزين . 
  • - توفيت أم المؤمنين قبل الهجرة وذلك في السنة العشرة للبعثة  ،  واختلف في تحديد تاريخ وفاتها ، والله أعلم .
  • - كان عمرها يومئذ خمسة وستون عاما ، قضت مع رسول الله أربعة وعشرين عاما ، ودفنت في الحجون في رمضان. 
  • - انتقلت أم المؤمنين إلى ربها راضية مرضية ، أما نبي الرحمة والوفاء ، فلم ينسها ،وبقي إمام الأوفياء لها يواسي أهلها وأحبابها وصديقاتها ويكرمهم . 
  • - رحم الله المسلمة الأولى ، وأولى أمهات المؤمنين. 
  • رحم الله رمز الخير والعطاء والفضيلة، رحم الله من عطرت سيرتها بعبق الإيمان والوفاء 
- وأخيرا عزيزي القارئ لا تنس مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة. 
  • - مع تمنياتي لكم بالصحة والعافية.