مثال على آثار الذنوب والمعاصي على العاصي

مثال على آثار الذنوب والمعاصي على العاصي

  •  
  • إن القلب ليصدأ بالذنوب، ويصير مثخناً بالمرض، وإن النفس المطمئنة لتخبث بالشهوات والمعاصي وتضعف، وربما تموت.
  • فالمعاصي تصرف القلب عن صحته واستقامته
  • والذنوب تُعمي بصيرته، وتطمس نوره، وتحجب موارد الهداية،
  • وتذل النفس وتصغرها حتى تصير أصغر شيء وأحقره.
  • والطاعات تجعل مع العبد معية الله ونصره وحفظه.
  • - هل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا وسببه الذنوب والمعاصي؟


  • إن ضرر الذنوب والمعاصي والآثام في القلوب كضرر السموم في الأبدان، وليس في الدنيا والآخرة من شر إلا وسببه الذنوب والمعاصي،
  • قال الله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
  • المعاصي تُحدِثُ في الأرضِ أنواعاً مِنَ الفسادِ في المياهِ والهواءِ والزرعِ والثمارِ والمساكنِ وغير ذلك وتوهن القلب والبدن.
  • فكلَّما أحدث العباد ذنْباً أحْدَثَ الله لهمْ عقوبةً
  • للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة، ما لا يعلمه إلا الله.
  • - آثار المعصية على العاصي:


  • -المعصيةَ تُورِثُ صاحِبَها وحشةً في القلبِ، وتَكونُ سببًا في حِرْمانِ العِلْمِ والتوفيقِ: قال ابنُ عباسٍ وأنسُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم: إنَّ للحسنةِ نوراً في القلبِ، وزينا في الوَجْهِ، وقوةً في البَدَنِ، وَسِعَةً في الرِّزْقِ، وَمحبةً في قلوبِ الخلْقِ، وإنَّ للسيئةِ ظُلمةً في القلْبِ، وشينا في الوَجْهِ، وَوَهنا في البَدَنِ، ونقصا في الرِّزْقِ، وبُغْضَةً في قلوبِ الخلقِ.
  • -المعصية تورث صاحبها الذل فإن العزّ كل العزّ في طاعة الله - تعالى -، قال - تعالى -في سورة فاطر: (مَن كَانَ یُرِیدُ ٱلۡعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ جَمِیعًاۚ).
  • أي فليطلبها بطاعة الله فإنه لا يجدها إلا في طاعته.
  • وقال الحسن ما عصى الله عبد إلا أذله الله
  • -المعصية تورث الحرمان من الرزق. وفي المسند (إن العبدَ ليُحرَمُ الرزقَ بالذنبِ يصيبُه).
  • -المعصيةَ تزيل النعم وتحل النقم، فما زالت عن العبد نعمة إلا بسبب ذنب، ولا حلت به نقمه إلا بذنب.
  • وقد قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}
  • وقال تعالى: {ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}
  • هذه بعض آثار المعاصي في الدنيا؛ وأما في الآخرة؛ فيكفي أن من شرورها وآثارها أن تكون سببًا في دخول النار أعاذنا الله منها.
  • فمن سره أن تدوم له العافية فليتق الله ويبتعد عن معصيته.
  • والله نسأل أن يوفقنا لطاعته، وأن يجنبنا معصيته، وأن يحفظنا بحفظه، وأن يكلأنا برعايته، إنه جواد كريم، بر رحيم.
  • https://al-maktaba.org/book/32588/228
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.