- 
	
- مقدمة :
 - 
	
أشارت دائرة المعارف البريطانية عام 1969م إلى معهد وایزمان ، وإلى ماتضمنته نشاطاته العديدة من عقد المؤتمرات التي تناقش مشاكل تعليم العلوم في القارات الثلاث ( آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ) ، مع ممثلين منها ، والاهتمام بجذب منظمات الشبيبة والشبان والرواد في الميادين العلمية تحت شعار طريقة جديدة للتعاون ، وتقديم الهندسية والعلمية والطبية إلى هذه البلدان منذ الخمسينيات . - فأصدرت الهيئات الدولية الموالية للصهيونية في الستينيات التوصيات بأنه :
 - ( في وسع اسرائيل ، أن تلعب دوراً رئيساً في مساعدة البلدان النامية، على الإزدهار بإيجاد الوسائل لتوسيع مواردها الغذائية ، وتأمين العمل عن طريق صناعات أساسها العلم ) ...
 - ولم يكن قصد المؤتمر السنوي العاشر للعلوم التكنولوجية في اسرائيل والشرق الأوسط المنعقد في نيويورك من هذه التوصية إلا تمهيد الطريق لتغلغل إسرائيل ، في القارات الثلاث .
 - 
	
- التعاون الإسرائيلي مع ولايات الدول المتحدة :
 - 
	
إن التعاون الاسرائيلي الوثيق في مجال الطاقة النووية مع ولايات الدول المتحدة منذ وقت مبكر ، مع فرنسا بعد فشل العدوان الثلاثي عام 1956م ، ثم ما تواتر عن تجدد العلاقات الذرية بين فرنسا ذات الوجهين ، وإسرائيل ، في الماضي ، ثم تأیید الولايات المتحدة في عهد جونسون لاسرائيل ، في مجال إنتاج الأسلحة النووية، وبلغت اهمية الترابط الذري حدآ كبيراً يتضح عن اتجاه إسرائیل إلى تحريك أسلحتها النووية في أثناء حرب 1973 م ،لمواجهة الإنهيار المحتمل للجبهة العسكرية الإسرائيلية أمام مصر ، ومانتج عنه تحريك الإتحاد السوفيتي لبعض سفنه الذرية ، وإعلان الولايات المتحدة للتعبئة الشاملة لأسلحتها النووية ، وأصبح واضحاً الآن التعاون المشترك والتجارب النووية المشتركة لاسرائيل مع جنوب افريقيا . - 
	
- التعاون الخبيث بين أميركا وإسرائيل :
 - 
	
وأصبح الآن معلومآ بوضوح ، مدى التعاون الإستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل ، بحسبانها القاعدة الأساسية للتدخل السريع في الشرق الأوسط ، ولجمع المعلومات الواسعة عن دولة - في خزائن العقول الإلكترونية ، وللتعاون المفترض في الخدمات الصحية للقوات البحرية الأميركية في البحر المتوسط ، وللتعاون في ميادين الفيزياء الحديثة ، مثل استخدام أشعة الليزر والجسيمات الدقيقة في التصويب على الأقمار الصناعية والصواريخ العابرة ، وإلى تبادل التدريس بين الأساتذة الإسرائيليين والأمريكيين في معهد وایزمان ، والجامعات الأمريكية وإلى البحوث المشتركة بين الفريقين في مجال العلوم الفيزيائية والكيماوية المرتبطة بوسائل الاستشعار والمراقبة العسكرية ..
 - وأخذ علماء إسرائيل ، ينتجون الأجهزة الدقيقة التي يتوصلون إلى قوانينها العلمية في معهد وایزمان في عدة مصانع محمية من الغارات الجوية في الفناء الخلفي لهذا المعهد ، مثلما انتشرت المستوطنات العلمية اليهودية في وادي السليكون في كاليفورنيا منذ الخمسينيات ..
 - 
	
- احتكار اسرائيل وأمريكا للبحوث :
 - 
	
أخبر وزير البحث العلمي د . (صلاح هدایت) ، بأنه حين اطلع على بعض جوانب هذه النشاطات الأمريكية الصهيونية لجامعة كاليفورنيا في زيارة رسمية في أوائل الستينيات لكي يتم تعاون علمي مشترك الجامعات المصرية ، أیام عبد الناصر ، ألا تحصل الجامعات المصرية على أي بحوث أساسية ، وإنما على بعض النواتج التطبيقية فقط ، وأن يكون الوكيل المعتمد والمكلف بالاتصال بمصر هو دولة اسرائیل ، ذلك الوقت ، وبالمقابل فلا يخفي على العلماء العرب الصعوبات الكبيرة في معاهد البحوث العربية في هذا الصدد .. - 
	
- أول محاولة لتصور مستقبل الوطن العربي :
 - 
	
إن أول محاولة لوضع نموذج رياضي لتصور مستقبل الوطن العربي ، سواء من ناحية الإمكانات العسكرية - والاحتمالات التنموية ، كانت محاولة اسرائيلية .
 - ويبعث إلحاح إسرائیل ، على تطبيع كل دولة عربية على حدة ، على التفكير في أهداف ومدى سهولة الحصول على المعلومات المدنية والعسكرية في كل بلد عربي يسمح لنفسه مستقبلاً بتجوال جامعي المعلومات الإسرائيليين من العلماء والجواسيس في ربوعه ، وبعضهم يتقن اللغة العربية بلهجاتها المحلية وبنطق اغهل الأحياء الشعبية .
 - ماذا يعني كل ذلك ؟
 - 
	
- الخلاصة :
 - 
	
إن الازدهار العلمي في إسرائيل ، قام منذ بداية نشأة الدولة على فهم واضح سبقه بسنوات طويلة ، وعلى إدراك للعلاقة الوثيقة بين العلم وحياة المجتمع اليومية ومتطلبات المواجهات العسكرية المرسومة ، وتثبيت المستوطنات وحياتها ، وحل مشاكلها المعاشية والتدبير للهجمات العسكرية الدورية على البلدان العربية ، كما قام هذا الإزدهار على اعتبار العلم من صميم الكيان الإجتماعي ومقوماته الأساسية ، وعلى فهم الطبيعة الدولية للعلم وعلى توفير المستويات الدولية للعلماء الإسرائيليين كما هو متوفر علماء البلدان المتقدمة . - 
	- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.