ما هرمون الإستروجين؟

ما هرمون الإستروجين؟

  • يعد هرمون الإستروجين من الهرمونات الجنسية الأساسية الموجودة في جسم الأنثى، حيث يطلق هرمون الإستروجين على مجموعة المركبات الهرمونية الجنسيّة التي تتماثل في تركيبها وأدائها في أجسام الإناث، وتضمّ الاسترون (E1) والاستراديول (E2) (الذي يتضمن بوفرة لدى الفتيات في سن النشاط التناسليّ) و الاستريول (E3)، فما هو هرمون الإستروجين؟ وما هي وظائفه وأهميته في جسم الإنسان؟ وما هي مناطق إفرازه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • تعريف هرمون الإستروجين:
  • هي هرمونات أنثوية يفرزها المبـِيض كهرمون الجنس الأولي ويتوقف إفرازها عند الأنثى عند بلوغها سن اليأس. الاستروجينات الطبيعية هي هرمونات ستيرويدية، أما بعض الاستروجينات التخليقية فهي غير ستيرويدية.
  • تتركب الهرمونات الإستروجينية بشكل أساسيّ من الكولسترول ضمن مبيضَي الأنثى (Ovaries)، وهما غدتان صماوتان صغيرتا الحجم كحبتي العنب تنتميان إلى المكونات التشريحية للجهاز التناسليّ الأنثويّ.
  • - تعريف الهرمونات: 
  • كبات كيميائية حيوية يركبها البشر والحيوانات بكميات تتناسب مع حاجة الأعضاء والأجهزة للعمل والتطور، فهي تُفرز عادة من غدد مخصّصة صُمّمت لتركيبها وإفرازها مباشرة في مجرى الدم و تعرف بالغدد الصماء (Endocrinal Glands).
  • تؤثر الهرمونات في جسد الإنسان في تركيب كل خلية أو عضو أو نسيج حيويّ وفي وظيفته أيضاً، وذلك عبر ارتباط الهرمون مع المستقبلات الخاصة به الموجودة على سطح أو داخل الخلايا المستهدفة.
  • للهرمون الواحد مهمّة أو مهام متعددة قد تقوم مثلاً على تنظيم مراحل نموّ جسد الإنسان وتطوره، إضافة إلى معدل الاستقلاب الخلويّ والوظيفة الجنسيّة والتناسلية وطريقة استجابة الجسم مع التغيرات الطارئة أو حتى التقلبات المزاجيّة.
  • - أنواع هرمون الإستروجين:
  • أنواع الإستروجين الرئيسية عند البشر ثلاثة وهي إسترايول "Estraiol" و استراديول "Estradiol" و إسترون "Estrone" وتنتج هذه الهرمونات في المبيض والكظر.
  • أمـا الاستروجينات النباتية فهي:
  • 1- الأيزوفلافونات: وهي توجد في فول الصويا.
  • 2- اللغنانات: وهي توجد في العدس.
  • 3- الكومستانات : وهي تتوفر في الفصفص (القت الأخضر) بكثرة.
  • - مناطق إفراز هرمون الإستروجين :
  • أهم مصدر طبيعي لها المبيض و قشر الكظر، و خلايا لايديغ في الخصية، و المشيمة، تعتبر هذه الهرمونات أو المركبات مركبات ستيرويدية، إلا ان الأشكال المصنعة ليست كذلك.
  • 1- يتم إنتاج هرمون الاستروجين في المقام الأول عن طريق المبيضين، و يتم إطلاقه من قبل الجريبات على المبيضين كما يتم إفرازه من الجسم الأصفر بعد خروج البويضة من الجريب و من المشيمة.
  • 2- التحفيز لإفراز هرمون الاستروجين يأتي من هرمون اللوتنة من الغدة النخامية الأمامية، و يتم تصنيع هرمون الاستروجين في خلايا القراب الغائر في المبيض. 
  • - تركيب الإستروجين:
  • 1- الجزيء الأساسي الذي يبدأ بتصنيع هرمون الاستروجين هو الكوليسترول؛ فهو يشكل أندروستينوديون، وهي مادة لها نشاط معتدل الذكورة. هذا المركب يعبر الغشاء القاعدي في الخلايا الحبيبية المحيطة بها، حيث يتم تحويلها إلى إيسترون أو استراديول، إما مباشرة أو من خلال التستوستيرون.
  • 2- يتم تحفيز تحول التستوستيرون إلى استراديول و الأندروستينوديون إلى إيسترن، من قبل إنزيم الأروماتاز، و مستويات الاستراديول تختلف خلال الدورة الشهرية، مع المستويات الأعلى قبل الإباضة.
  • ينتج مبيض المرأة خلال فترة الحمل كميات كبيرة من هرمون الإستروجين، كما تساعد المشيمة بدورها على تركيبه وإفرازه طيلة هذه الفترة.
  • - تأثير وأهمية هرمون الإستروجين:
  • 1- تحرّض الاستروجينات عمل الخلايا البانية للعظم وتزيد من فعاليتها، مما يساهم بشكل أساسيّ في نمو العظام وزيادة ترسب الكالسيوم عليها، إضافة إلى انغلاق المشاشات العظمية في العظام الطويلة.
  • 2- يحافظ الإستروجين على درجة حرارة مناسبة ومستقرة لجسد الأنثى.
  • 3- يؤخر الإستروجين من حدوث الاضطرابات المتعلقة بتراجع الذاكرة، كما يحفّز زيادة إنتاج الإندورفينات (هرمونات بروتينيّة التركيب لها فعل مشابه للمورفين في تثبيط الألم وتفعيل الجهاز المسكّن له ضمن الدماغ) ورفع فعاليتها.
  • 4- حماية جيّدة للألياف العصبية من التلف والتخريب، وتنظيم فعالية الأجزاء الدماغية المسؤولة عن تطوّر الأعضاء الجنسية الأنثوية وتهيئتها لمرحلة النضج والبلوغ.
  • 5- يحرض الإستروجين على تركيب الألياف الكولاجينية ورفع محتواها الذي يدخل في تركيب الجلد، مؤمناً بذلك مظهراً مشرقاً وإطلالة صحيّة للبشرة ويزيد من نضارتها.
  • 6- يزيد الإستروجين من نعومة الشعر ويجعله أكثر سماكة وقوّة.
  • 7- يملك الإستروجين خاصيّة مضادة لحدوث الالتهاب ضمن خلايا الجسم، كما يحسّن بدوره من فعالية الجهاز المناعي وقدرته على مقاومة العوامل الممرضة المختلفة، إضافة إلى تنظيمه لتحركات الكريات البيض الدفاعية تجاه البؤر الالتهابية والإنتانيّة.
  • 8- إن الأنوثة عند الطفل لا تتم إلا بتأثير الكمية الوفيرة من الاستروجين حيث يزداد نمو النسج التناسلية ويزداد حجمها ونضجها كذلك يزداد النمو والتطور في عضلات الرحم وبطانة الرحم.
  • 9- يؤثر الاستروجين على نسيج الجهاز التناسلي في الذكور والإناث.
  • 10- إن توزع الدسم والشحوم عند النساء يخضع لتأثير الاستروجين.
  • 11- للاستروجين تأثير واضح على عنق الرحم إذ يحوله إلى غشاء ناضج محتقن مليء بالمفرزات والماء.
  • - مستويات هرمون الإستروجين الطبيعية:
  • المستوى الطبيعي يختلف على نطاق واسع اعتماداً على عمر الشخص، لأولئك بين:
  • أ- 20-29 سنة المتوسط ​​هو 149 بيكوغرام/مل.
  • ب- 30-39 سنة يرتفع إلى 210 بيكوغرام/مل.
  • ج- 40 سنة و أكثر يرتد المستوى إلى 152 بيكوغرام/مل. ملاحظة: هذا المستوى للنساء اللاتي لم يصلن بعد الى سن اليأس.
  • - هذه المستويات هي تعميمات؛ لأن المستوى الدقيق يختلف على أساس يومي، و يرتبط ارتباطا وثيقا بالمراحل المختلفة من الدورة الشهرية. 
  • -  ارتفاع هرمون الإستروجين:
  • - تلاحظ مستويات هرمون الاستروجين المرتفعة عادة عندما تتجاوز 200 بيكوغرام/مل.
  • الأسباب تشمل:
  • أ- السمنة.
  • ب- تناول الأدوية.
  • ج- الإجهاد وأسلوب الحياة.
  • د- أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • ه- الإفراط في تناول الكحول.
  • - و تشمل الأعراض الشائعة: تقلب المزاج، و القلق، و الاكتئاب و الأرق.
  • - التعرض لزيادة هرمون الاستروجين مرتبط بزيادة الخطر لسرطان الثدي.
  • - انخفاض هرمون الإستروجين:
  • - نقص حاد في هرمون الاستروجين يمكن أن يؤدي إلى مستويات منخفضة تصل إلى 10-20 بيكوغرام/مل، و ينتج مجموعة متنوعة من الأعراض بما في ذلك:
  • أ- التعب و الارهاق.
  • ب- تعرق ليلي.
  • ج- جفاف المهبل.
  • د- ضعف الذاكرة.
  • ه- بعض النساء يعانين من التهيج، و تقلب المزاج.
  • - نقص هرمون الاستروجين يمكن أن ينجم عن:
  • . اضطرابات الأكل: مثل فقدان الشهية.
  • . انقطاع الطمث.
  • . الاستئصال الجراحي للمبايض.
  • . حالات خلقية مثل متلازمة تيرنر و تضخم الغدة الكظرية الخلقي؛ هما من الاضطرابات الخلقية التي تؤدي لشذوذ هرموني عميق  فضلاً عن الخصائص الفيزيائية المميزة.
  • - الإستروجين كمانع حدوث الحمل:
  • تعتبر مانعات الحمل الفمويّة من أكثر الطرق استخداماً حول العالم لتثبيط حدوث الحمل ومنعه، تُعرف المانعات المركبة منها باحتوائها على هرموني الإستروجين والبروجستين معاً.
  • من الآثار الجانبية والمخاطر الصحية التي تنجم عن استعمال الإستروجينات في موانع الحمل الفموية نذكر:

  • 1- ارتفاع معدل التصاق الصفيحات الدموية ببعضها، وزيادة المستويات الخاصة بتركيب عوامل التخثر الدموية، مما يؤهب لمخاطر حدوث الخثرات الدموية والصمات الوعائيّة.
  • 2- ارتفاع مستويات الكورتيزول (المفرز من قشر الكظر) والتيروكسين (المفرز من الغدة الدرقية).
  • 3- احتباس الماء وأملاح الصوديوم.
  • 4- الغثيان والإقياء.
  • 5- زيادة حجم الثديين وتوترهما وإيلامهما الشديد.
  • 6- النزوف غير الطبيعيّة.
  • 7- فقدان الوزن أو اكتسابه.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.