تعرف على أنواع وأسباب النزيف

تعرف على أنواع وأسباب النزيف

  • - يعد النزيف من الأعراض المصاحبة للعديد من الحالات المرضية، ويتنوع بأشكاله ويختلف حسب الحالة المرضية المصاحبة له، ولديه العديد من المضاعفات التي قد تهدد حياة الفر
  • - فما هو النزيف؟ وما هي أنواع النزيف؟ وما هي مضاعفات النزيف؟ وما هي الحالات المرضية التي قد تسبب النزيف؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا:تعريفات مهمة:
  • - تعريف النزيف:هو فقدان الدم عن طريق خروج الدم من الأوعية الدموية إلى خارج الدورة الدموية. استمرار هذه الحالة يؤدي إلى نقص في كمية الدم المتوفرة في الدورة الدموية.
  • - تعريف تجلط الدم( تخثر الدم): هو عملية معقدة يقوم خلالها الدم بتكوين جلطات الدم وهي تجمعات دموية متماسكة تمنع نزيف الدم. كما أنه يعد أحد العوامل المهمة في عملية الإرقاء (وهي وقف نزيف وفقدان الدم من الأوعية الدموية المصابة)، حيث من خلاله تتم تغطية الموضع المصاب من جدار الوعاء الدموي بواسطة صفيحة دموية وتكوين جلطة دموية تحتوي على بروتين الفبرين لوقف نزيف الدم وترميم الوعاء الدموي المصاب وإصلاحه. كذلك، يمكن أن تؤدي اضطرابات تجلط الدم إما إلى زيادة احتمالية حدوث النزيف الدموي أو الجلطة الانسدادية (thrombosis).
  • - يقسم النزف من ناحية الموقع إلى نزف داخلي ونزف خارجي.
  • - يقسم النزف من ناحية كمية الدم المفقود في الوحدة الزمنية إلى نزف حاد ونزف مزمن.
  • - ثانيًا: أقسام النزيف:
  • - النزيف من ناحية الموقع:
  • 1- نزيف داخلي: هو النزف الذي يصيب أعضاءً داخلية في جسم الإنسان، فيكون مصدر النزف لا يُرى من خارج جسم الإنسان.
  • - من الأمثلة على النزف الداخلي:
  • نزف المعدة الذي تسببه القرحة المعوية، نزف معوي، نزف رئوي، نزف دماغي،... الخ، خطورة النزف الداخلي تكمن في أنه أصعب للتعرف عليه من النزف الخارجي، وإذا ما كان هناك شك بنزف داخلي فإنه بحاجة إلى فحوصات طبية للوصول إلى موقعه، والتعرف على مصدره.
  • - يعتبر النزف الداخلي بسبب كونه غير مرئي أكثر خطراً على حياة المريض من النزف الخارجي الذي يقود المريض بسبب المنظر المنفر للدم إلى العلاج مباشرة. بينما النزف الداخلي يعتبر مختفياً، وبالتالي قد لا تتم ملاحظته.
  • - وخطر النزف الداخلي يعتمد على حدة النزف، فالنزف الداخلي الحاد يشكل خطراً مباشراً على حياة المريض وذلك لأنه يفقد المريض كميات من الدم الذي هو سائل الحياة الضروري. ويمكن أن ينزف المريض حتى الموت دون أن يكون ظاهراً عليه إلا في المراحل الأخيرة
  • - وهذا مايجعل النزف الداخلي يحتاج إلى علاج طبي في مستشفى مجهز بغرف عمليات. ولا مكان لعلاج النزف الداخلي الحاد في العيادات الطبية.
  • 2- النزيف الخارجي: هو فقدان الدم من مكان ظاهر للعيان، وهو غالباً ما يكون بسبب جرح أو إصابة نجمت عن حادثٍ ما. وغالباً ما يرافق هذا الجرح إصابة لشريان ما، حيث أن إصابة الوريد لا تتسبب بشكل عام في نزف يذكر وذلك لأن تخثر الدم سرعان ما يوقف نزول الدم.
  • - لذا يمكن القول أنه حتى يسمى نزول الدم بنزف خارجي، لابد في غالب الحال من إصابة شريان ما. أما نزول الدم (بعد سحب الدم من الوريد مثلاً) فمن المبالغة بمكان تسميته بنزف.
  • يتمثل خطر النزف الخارجي بأنه من الصعب أن يتوقف نزول الدم وفقدانه، دون تدخل خارجي، وذلك لأن ضغط الدم في الأوعية الدموية، يعيق عملية تخثر الدم، وبالتالي يستمر النزف.
  • - النزيف من حيث كمية الدم المفقود في الوحدة الزمنية:
  • 1- نزيف حاد:هو النزف الذي يفقد خلاله المريض كمية كبيرة من الدم في وقت قصير نسبياً، وكلما زادت كمية الدم المفقود كلما زاد الخطر على حياة المريض، ومن الأمثلة على النزف الحاد: الحوادث التي تصيب المريض وتقطع بها مسارات شريان أو أكثر، أو تلك التي تصيب المرضى الذين يتناولون مميع الدم أو أولئك الذين يعانون من أمراض تخثر الدم، حيث قد تتسبب جروح بسيطة بنزف معقد.
  • 2- نزيف مزمن:هو النزف البطيء الذي يُفقد المريض كميات قليلة من الدم في الوحدة الزمنية، ولكن على مدار الأيام يصير مجموع ما فقده المريض هائلاً يقضي على مقدرة الجسم على التعويض. وهذا يقود المريض إلى الإصابة بفقر الدم. وهو ما يسمى بالاستنزاف.
  • - ثالثًا: أنواع النزيف:
  • 1- نزيف مبرر: هو النزف الذي له سبب واضح يبرره، وهو بالتالي لا يكشف خللاً في تخثر الدم. ومثاله النزف عند قطع اليد بسكين حاد وإصابة أحد الشرايين. بمعنى أن كون المريض ينزف هنا لا يعنى أن نظام تخثير الدم عنده فيه مشاكل مرضية. ومثاله أيضاً نزف المعدة المصابة بالقرحة، فالقرحة قد تجرح وعاءً دموياً في داخل المعدة، مما يجعل النزف مبرراً.
  • 2- نزيف غير مبرر: هو النزف الذي يحدث بعد إصابات طفيفة، مثل خدش للجلد، أو قطع طفيف للإصبع، والذي يظهر أنه غير طبيعي (مبالغ). ومن الأمثلة أيضاً النزف الذي يحدث دون سبب على الإطلاق، كأن يبدأ النزف من الأغشية المخاطية دونما سبب ظاهر، وينزف مثلا في الجلد دونما وجود إصابة تشرح هذا النزف.
  • 3- خلل في تخثر الدم: هذا النزف عادة ما يدل على خلل ما في نظام تخثر الدم وله أسباب عديدة منها نقص في بعض الفيتامينات مثل فيتامين كاف، أو أمراض الكبد المتقدمة، أو بسبب العلاج الكيميائي الذي يقلل من الصفائح الدموية، وقد يكون النقص ناتجاً عن المرض السرطاني مثل سرطان الدم الذي يوثر على عدد الصفائح الدموية، ويؤثر على عوامل التخثر.
  • - رابعًا: أسباب النزيف:
  • - تتعدد أسباب نزيف الدم فمنها أسباب مرضية مثل مرض الهيموفيليا أو نتيجة عن القيام بعمليات جراحية، وقد تكون أسباب النزيف بعض الجروح سواء الجروح السطحية أو الجروح الغئرة، ولنا أن نعلم أن الجروح الغائرة لا تنزف كميات كبيرة من الدم حيث أن الأنسجة لديها القدرة على الالتئام السطحي بسهولة لمنع خروج الدم من الجسم.
  • - الأمراض والحالات المرضية التي تسبب النزيف:
  • 1- نقص الصفائح الدموية: هو مرض نقص الصفيحات الأساسية أو الأولية، و هي حاله من حدوث انخفاض في عدد الصفائح الدموية بصورة غير طبيعية لسبب غير معروف، ولكن يبدو أن المرض يحدث فيه ظهور أجسام مضادة - بسبب خلل ما في جهاز المناعة - تقوم بتكسير الصفائح الدموية مما يقلل عددها بشكل كبير، و غالباً ما يمكن اكتشاف هذا المرض في حالات عديده بالصدفة، أو عند عمل فحص دم لأي سبب كان، و نجد هناك نقص واضح في عدد الصفائح الدمويه بدون وجود أعراض واضحة مما يؤدي إلى حدوث النزيف بأشكاله المختلفة.
  • 2- نقص عوامل التخثر: تعتبر عوامل التخثر بروتينات تقوم بمساعدة الدم على التجلط، لذا يتسبب نقص أحدها كالعامل السابع أو العامل العاشر بحدوث نزيف مفرط أو النزف لفترات طويلة بعد التعرّض لإصابة أو الخضوع لجراحةٍ ما. ويحدث النقص في عوامل التخثّر نتيجة لعدم إنتاج الجسم ما يكفي منها، أو بسبب تداخل أمراض أو أدوية في عملها.
  • 3- الهيموفيليا: هو اضطراب وراثي نادر ناجم عن نقص أو غياب أحد عوامل التجلط في الدم (البروتينات)، يحدث غالبًا في الذكور؛ حيث ينزف المصاب به بعد الإصابة لفترة أطول أكثر من الشخص الطبيعي. كما يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعضاء والأنسجة، وتتحدد شدة الإصابة حسب كمية نقص العوامل في الدم، فكلما نقصت زادت شدة المرض.
  • 4- التهاب القولون التقرحي: الذي يعتبر أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، ويحدث نتيجة التهاب الأمعاء الغليظة، والمستقيم، فيسبّب قروحاً صغيرة على بطانة القولون قدّ تتسبّب بحدوث نزيف، وعادة ما يبدأ في المستقيم وينتشر صعوداً، ويمكن أن يؤثر في القولون بأكمله. ومن أعراض القولون التقرحي وجع البطن، وزيادة أصوات البطن، والبراز الدموي، والإسهال، وألم المستقيم، وفقدان الوزن، وسوء التغذية.
  • - بعض الأدوية التي تسبب النزيف:
  • 1- مميعات الدم: مثل الأسبرين والوارفارين.
  • 2- مضادات الإكتئاب
  • 3- بعض المسكنات.
  • - خامسًا: مضاعفات النزيف:
  • - فقدان كميات كبيرة من الدم تتسبب بالوفاة ولكن حتى ولو تم تعويض الدم المفقود، وبالتالي إنقاذ حياة المريض، فإن فقدان كميات كبيرة من الدم يسبب ارهاقاً لأنظمة التخثر والتجلط في الجسم، وبالتالي إلى الاستهلاك المفرط لعوامل التخثر، هذا سيسبب بنفسه نزفاً من جديد، مما يعني أننا ندور في حلقة مفرغة.
  • - لذا كان لابد حين التعويض عن الدم المفقود بنقل الدم، أيضاً نقل عوامل تخثير إلى المريض ونقل صفائح دموية للتعويض عن الاستهلاك المفرط لها وإلا فإن فرص إيقاف النزف ستتضاءل.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.