التهاب المهبل

التهاب المهبل

  • يعد التهاب المهبل من الأمراض النسائية الشائعة التي تعاني منها العديد من النساء، حيث تظهر عدد من الأعراض المقلقة على المرأة، ويتنوع التهاب المهبل ويشمل الكثير من الأسباب المؤدية له، فما هو التهاب المهبل؟ وما هي أسبابه وأنواعه؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ كل هذه الاسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف التهاب المهبل:
  • - هو التهاب يصيب جدار المهبل لدى السيدات و ينتج عن وجود عدوى في أحد أعضاء الجهاز التناسلي أو التعرض لمادة كيميائية معينة. يعد التهاب المهبل شائع لدى النساء حيث يؤدي إلى حكة واحمرار شديدين في منطقة المهبل وقد يصاحبه وجود إفرازات مخاطية مهبلية.
  • - هو مصطلح يشير إلى أي التهاب أو إنتان يصيب المهبل، يعتبر داء المبيضات (الذي هو مرض فطري) السبب الأشيع لالتهاب المهبل، تعتبر الحكة والتهيج والإفرازات المهبلية أكثر الأعراض المشاهدة لدى المريضات المصابات بالتهاب المهبل.
  • - أنواع التهاب المهبل:
  • 1- التهاب المهبل البكتيري: إن التهاب المهبل البكتيري (بالإنجليزية: Bacterial Vaginosis) يحدث بسبب فرط نمو البكتيريا المهبلية الموجودة بشكل طبيعي في المهبل. وهو النوع الأكثر شيوعاً مقارنة بباقي أنواع التهاب المهبل حيث قد يشكل 50% من حالات التهاب المهبل.
  • 2- داء المبيضات المهبلي: إن داء المبيضات (بالانجليزية: Candidiasis) هو عدوى فطرية تحدث بسبب جنس من الفطريات يسمى المبيضة (بالإنجليزية: Candida) وهي أحد أنواع الكائنات الحية الدقيقة المكونة للنبات الطبيعي المتواجد في منطقة المهبل. قد يصيب داء المبيضات منطقة المهبل حيث يعد داء المبيضات المهبلي (بالإنجليزية: Vaginal Candidiasis)، أو ما يعرف أيضاً بالفطار المهبلي (بالإنجليزية: Vaginomycosis)، هو ثاني أكثر أنواع التهاب المهبل شيوعاً.
  • 3- داء المشعرات: إن داء المشعرات (بالإنجليزية: Trichomoniasis) هو التهاب ناجم عن كائن طفيلي وحيد الخلية يعرف بالمشعرات المهبلية (بالإنجليزية: Trichonomas vaginalis) والذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. إن داء المشعرات قد يصيب منطقة المهبل لدى المرأة ليسبب ما يسمى بالتهاب المهبل بالمشعرات (بالإنجليزية: Trichomoniasis Vaginitis) والجدير بالذكر أن هذه الطفيليات قد تصيب أجزاء أخرى من الجهاز البولي التناسلي، بما في ذلك الإحليل. يعد داء المشعرات هو ثالث أكثر أنواع التهاب المهبل شيوعاً.
  • 4- التهاب المهبل الضموري: إن التهاب المهبل الضموري (بالإنجليزية: Atrophic Vaginitis) أو ما يسمى أيضاً بالتهاب المهبل الشيخوخي (بالإنجليزية: Senile vaginitis)، هو التهاب غير معدي يحدث في منطقة المهبل لدى النساء في فترة ما بعد انقطاع الحيض، حيث أنه ونتيجة لانخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى المرأة في هذا السن تصبح بطانة المهبل أقل سمكاً ما يجعل البطانة أكثر عرضة للالتهاب والتهيج. 
  • 5- التهاب المهبل التحسسي: غير المعدي وهو التهاب يحدث نتيجة لحدوث تحسس أو تهيج في منطقة المهبل وذلك بسبب تعرضه لعدد من المواد الكيميائية أو المواد المهيجة.
  • 6- التهاب المهبل الفيروسي: والتهاب المهبل الناتج عن الإصابة بداء السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea) أو داء المتدثرات (بالإنجليزية: Chlamydia).
  • - أسباب التهاب المهبل:
  •  إن ما يقارب الـ 90% من جميع حالات التهاب المهبل تعزى إلى التهاب المهبل البكتيري، وداء المبيضات المهبلي، وداء المشعرات. تعد هذه الأنواع الثلاثة جميعها بالإضافة إلى التهاب المهبل الفيروسي أمراض معدية حيث أن المسبب الرئيسي لها هو حدوث العدوى بالكائن الحي المسبب للمرض:
  • 1- التهاب المهبل البكتيري، يحدث بعد سن البلوغ بسبب فرط نمو كائنات حية بكتيرية مثل الغاردنريلة المهبلية (بالإنجليزية: Gardnerella Vaginalis) والمفطورة البشرية (بالإنجليزية: Mycoplasma Hominis) وعدد من أنواع البكتيريا التابعة لجنس الموبيلونكوس (بالإنجليزية: Mobiluncus) وجنس الهضمونية العقدية (بالإنجليزية: Peptostreptococcus). أما لدى الفتيات قبل سن البلوغ فعادة ما تكون البكتيريا التابعة لجنس المكورة العقدية (بالإنجليزية: Streptococcus).
  • 2- داء المبيضات المهبلي، ما يقارب الـ 85 - 90% من حالات داء المبيضات المهبلي تحدث بسبب المبيضة البيضاء (بالإنجليزية: Candida Albicans)، أما الـ 5 - 10% المتبقية فهي تحدث بسبب إما المبيضات المدارية (بالإنجليزية: Candida Tropicalis) أو المبيضة الجرداء (بالإنجليزية: Candida Glabrata).
  • 3- داء المشعرات، يحدث بشكل أساسي بسبب المشعرات المهبلية.
  • 4- أما التهاب المهبل الفيروسي، فعادة ما يسببه فيروس الحلأ البسيط (بالإنجليزية: Herpes Simplex Virus) أو فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human Papillomavirus).
  • 5- أما عن التهاب المهبل التحسسي فيكون بسبب العديد من الأمور التي تشمل: 
  • - بعض أنواع الصابون التي تحتوي على العطور.
  • - غسولات المنطقة الحميمية.
  • - البخاخات النسائية.
  • - الأدوية الموضعية.
  • - الفوط النسائية أو السدادات القطنية.
  • - عوامل الخطورة للإصابة بالتهاب المهبل :
  • 1- عدم الاهتمام بنظافة المنطقة. 
  • 2- غسل منطقة المهبل بشكل متكرر باستخدام الصابون وغسولات المنطقة الحميمة.
  • 3- الاستخدام المفرط والمستمر للمضادات الحيوية.
  • 4- ارتداء الملابس الداخلية الضيقة أو البنطال الضيق.
  • 5- ارتداء الملابس الداخلية الرطبة.
  • 6- الحمل.
  • 7- استخدام اللولب.
  • 8- استخدام حبوب منع الحمل الفموية.
  • 9- انخفاض مستوى الإستروجين لدى المرأة خلال فترة سن اليأس.
  • 10- النساء النشيطات جنسياً.
  • 11- ضعف مناعة الجسم وذلك إما بسبب الإصابة بأمراض جهاز المناعة مثل مرض الإيدز أو بسبب تناول الأدوية التي تقوم بتثبيط جهاز المناعة مثل الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids). 
  • 12- الإصابة بمرض السكري.
  • 13- اضطرابات الغدة الدرقية أو الغدد الصماء.
  • 14- التدخين.
  • - أعراض التهاب المهبل:
  • يظهر على المريضة عدد من الأعراض المختلفة التي تشمل:
  • 1- حكة فرجية.
  • 2- إفرازات مهبلية
  • 3- آثار التهاب (احمرار، تورم).
  • 4- رائحة كريهة.
  • 5- حرقة أثناء التبول.
  • 6- ألم أثناء الجماع.
  • - تشخيص التهاب المهبل:
  • يقوم الطبيب بالقيام بالعديد من التحليلات لتشخيص التهاب المهبل والبدء بالعلاج المناسب ويشمل التشخيص ما يلي:
  • 1- مراجعة التاريخ الطبي: وهذا يشمل تاريخك من الأمراض المهبلية أو المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي.
  • 2-  فحص للحوض:  خلال فحص الحوض، قد يستخدم طبيبك أداة (منظار) لفحص المهبل من الداخل للكشف عن وجود التهاب وإفرازات غير طبيعية.
  • 3- جمع عينة لفحصها في المختبر: قد يقوم طبيبك بجمع عينة من إفرازات عنق الرحم أو المهبل لفحصها في المختبر للتأكد من نوع الالتهاب المهبلي الذي تعانيه.
  • 4- إجراء اختبار درجة الحموضة المهبلية: قد يقوم الطبيب باختبار درجة الحموضة المهبلية عن طريق وضع عصا اختبار درجة الحموضة أو ورقة اختبار درجة الحموضة على جدار المهبل. قد تشير درجة الحموضة المرتفعة إلى وجود إما البكتيريا المهبلية وإما داء المشعرات. غير أن اختبار درجة الحموضة وحده ليس اختبارًا تشخيصيًا موثوقًا.
  • - علاج التهاب المهبل:
  • 1- إن علاج التهاب المهبل يعتمد وبشكل رئيسي على نوع الالتهاب ومسببه. كما أنه وبناء على شدة الإصابة قد يقوم الطبيب بوصف العلاج الموضعي (كريم أو مرهم أو تحاميل) أو العلاج الجهازي (حبوب عبر الفم).
  • - في حالة التهاب المهبل البكتيري، يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية
  • - في حالة داء المبيضات، يقوم الطبيب بوصف مضادات الفطريات.
  • - في حالة داء المشعرات، يقوم الطبيب بوصف مضادات الأوالي.
  • - في حالة التهاب المهبل الضموري، يقوم الطبيب بوصف هرمون الإستروجين.
  • 2- أيضاً قد يتم وصف بعض العلاجات التي تقلل من التهيج والاحمرار والحكة مثل:
  • - الكورتيزون الموضعي.
  • - مضادات الهيستامين، خصوصاً إذا ظهر أن الالتهاب نتيجة رد فعل تحسسي.
  • كما يمكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض من الكريمات الملينة والمرطبة لمنطقة المهبل.
  • - الوقاية من التهاب المهبل:
  • 1- المحافظة على النظافة الشخصية.
  • 2- تجنب غسل المنطقة الحميمة باستمرار.
  • 3- استخدام الصابون أو الغسولات التي لا تحتوي على مواد مهيجة أوعطور من أجل غسل منطقة المهبل.
  • 4- ارتداء الملابس الداخلية القطنية الفضفاضة.
  • 5- عند تنظيف منطقة الشرج بعد عملية التغوط، يجب القيام بمسح المنطقة باستخدام المنديل وذلك من الأمام (منطقة المهبل) إلى الخلف (منطقة الشرج)، وذلك تجنباً لوصول وانتشار البكتيريا من فتحة الشرج إلى منطقة المهبل.
  • 6- ارتداء السراويل الفضفاضة.
  • 7- استخدام المضادات الحيوية عند الضرورة فقط وبعد القيام باستشارة الطبيب.
  • 8- المحافظة على بقاء المنطقة جافة.
  • 9- الحرص على تناول اللبن، وذلك لاحتوائه على بكتيريا نافعة تسمى بـ العصية اللبنية (بالإنجليزية: Lactobacillus). 
  • 10- تغيير الفوط الصحية أو السدادات القطنية أو الفوط اليومية بشكل دوري.
  • - مضاعفات التهاب المهبل:
  • إن السيدات اللاتي يعانين من داء المشعرات أو التهاب المهبل البكتيري معرضات لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا بسبب الالتهابات التي تحدث بسبب هذه الاضطرابات. بالنسبة للسيدات الحوامل، فقد ارتبط التهاب المهبل البكتيري العرضي وداء المشعرات بحالات الولادة المبكرة والأطفال المنخفضة أوزانهم عند الولادة.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.