التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية

  • يعد التهاب الزائدة الدودية من الأمراض الشائعة التي تصيب جسم الإنسان وتلزم تدخلًا جراحيًا عاجلًا، فما هو التهاب الزائدة الدودية؟ وما هو أعراضه وعلاماته؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف الزائدة الدودية:
  • - الزائدة هي نتوء في الجزء الانتهائي من المصران الأعور، حيث تلتقي الأشرطة القولونية الثلاثة، ويصل طولها من ١-٣٠ سم وتقيس معظم الزوائد بين ٦-٩ سم.
  • - الزائدة هي عضو فعال في الجهاز المناعي ، حيث يتم بناء الغلوبولينات المناعية، وهي جزء متمم من منظومة النسج اللمفاوية للأمعاء.
  • - وظيفة الزائدة الدودية:
  • - تغيَر الاعتقاد السائد بأن الزائدة الدودية ليس لها فوائد للجسم البشري، وذلك بعد أن قدم علماء المناعة دراسة تفيد أن الزائدة الدودية ما هي إلا مكان تعيش فيه أنواع من البكتيريا المفيدة في عملية الهضم، وإن لها وظيفة مرتبطة بمكانها وبتنظيم كم البكتيريا التي يجب أن تكون في جهاز هضم الإنسان، كونها تمد جهاز الهضم بهذه البكتيريا بعد الإصابة بالأمراض الطفيلية والكوليرا والزحار والإسهالات، بعد أن تكون هذه الإصابات ومعالجتها قد قلًصت أعداد البكتيريا في الأمعاء.
  • - يُفترض اليوم أن الزائدة الدودية مرتبطة بجهاز المناعة خاصة عند الأطفال، وهي تحتوي على نسيج لمفاوي ذو أهمية لوظيفتها المناعية. رغم ذلك، فإن استئصال الزائدة الدودية لا يؤدي لمضاعفات أو أعراض جانبية. هذا ولم تُظهر البحوثات أية اهمية للزائدة الدودية لدى البالغين.
  • - تعريف التهاب الزائدة الدودية:
  • - هو التهاب يصيب منطقة من المصران الأعور ينتج عن انسداد رأس منطقة الزائدة الدودية ببقايا براز أو أي أجسام غريبة، يعد التهاب الزائدة الدودية حالة إسعافية تستدعي التدخل الجراحي السريع لمنع انفجارها أو تكون الالتصاقات.
  • - ثانيًا: أعراض التهاب الزائدة الدودية:
  • 1- ألم في الجانب الأيمن السفلي للبطن.
  • 2- يمتد الألم إلى السرة.
  • 3- يمتد الألم إلى الساقين.
  • 4- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • 5- الألم المُصاحب للسُعال أو المشي .
  • 6- الغثيان والتقيؤ .
  • 7- فقدان الشهية .
  • 8- الامساك أو الاسهال .
  • 9- انتفاخ البطن .
  • 10- عدم القدرة على التخلص من غازات البطن .
  • 11- القشعريرة
  • - أسباب التهاب الزائدة الدودية:
  • - عادة ما يحدث الالتهاب بسبب انسداد مدخل الزائدة الدودية ببقايا الغذاء الموجود في الأمعاء، وأحياناً تكون بعض الديدان الطفيلية أو الأجسام الغريبة هي سبب انسداد مدخل الزائدة الدودية، عندما يتفاقم الانسداد بتكاثر بكتيري تصبح الزائدة منتفخة وملتهبة ومليئة بالقيح وتحدث الأعراض السريرية المتعلقة بالتهاب الزائدة الدودية.
  • - ثالثًا: تشخيص التهاب الزائدة الدودية:
  • - يقوم الطبيب أو المختص بالقيام بالعديد من التحليلات لتشخيص التهاب الزائدة الدودية، وذلك يشمل:
  • - يعتمد تشخيص الاصابة بالتهاب الزائدة على الفحص الفيزيائي أو العلامات والأعراض الظاهرة كارتفاع درجة الحرارة وألم الجانب الأيمن من البطن ويتم تأكيد التشخيص بالإجراءات التالية :
  • 1- الفحص الإشعاعي للبطن ( X-ray ) .
  • 2- التصوير بالموجات الفوق صوتية .
  • 3- التصوير المقطعي المحوسب ( CT ) للبطن .
  • 4- تنظير الحوض .
  • 5- الفحص المخبري للدم ويكشف عن ارتفاع خلايا الدم البيضاء كمؤشر على الالتهاب .
  • - التحاليل المخبرية التي تكشف التهاب الزائدة:
  • 1- فحص الدم: عادة ما يوجد ارتفاع في عدد الكريات البيض من ١٠-١٨ آلف /ملم مكعب.
  • 2- فحص البول: لنفي تورط الجهاز البولي والتناسلي في الالتهاب.
  • - التشخيص التفريقي:
  • والتشخيص التفريقي يشمل جميع أمراض البطن الحاد وأهمها:
  • 1- التهاب العقد المساريقية الحاد
  • 2- التهاب المعدة والأمعاء الحاد
  • 3- أمراض الذكورة مثل انفتال الخصية والتهاب البربخ الحاد والتهاب الحويصلات المنوية 
  • 4- الإنغلاف
  • 5- رتج ميكل
  • 6- التهاب الأمعاء المنطقي
  • 7- انثقاب قرحة هضمية
  • 8- التهاب الزوائد الثربية
  • 9- أخماج المسالك البولية
  • 10- الحصيات الحالبية
  • 11- التهاب الصفاق البدئي
  • 12- فرفرية هنوخ شونلاين
  • 13- اليرسينيا
  • 14- اضطرابات نسائية
  • 15- داء الحوض الالتهابي
  • 16- تمزق جريب غراف
  • 17- أمراض أخرى مثل التهابات الرتوج وانثقابات الأمعاء الغليظة والانسداد المعوي لتاعروة المغلقة، وانصمام الأوعية المساريقية، والتهاب الجنب والتهاب المرارة الحاد، والتهاب البنكرياس الحاد، والورم الدموي في جدار البطن.، وحالات نادرة أخرى.
  • - علاج التهاب الزائدة الدودية:
  • يبدأ العلاج بإبقاء المريض صائماً منذ دخوله غرفة الطوارئ، يمكن إعطاء المضادات الحيوية عبر الوريد وذلك لتقليل كمية البكتيريا الموجودة في منطقة المصران الأعور، ونظراً لخطورة الحالة وسرعة تفاقم المرض فإن التدخل الجراحي هو الطريق الأنسب لعلاج حالات التهاب الزائدة الدودية، تتم الجراحة إما كلاسيكياً أو عبر التنظير البطني.
  • - رابعًا: مضاعفات التهاب الزائدة الدودية:
  • مع أن جراحة الزائدة تعتبر روتينية وسليمة ويتم إجرائها بشكل واسع ويمي في معظم أنحاء العالم، إلا أنه يجب الاهتمام وتجنب مجموعة من المضاعفات التي يمكن حصولها، وخاصة عند انثقاب الزائدة. وهذه المضاعفات هي:
  • 1- مضاعفات خمجية،  وتشمل تشكل خراجات في عدة أماكن منها الحفرة الزائدية وجيب دوغلاس وتحت الكبد وما بين العرى المعوية. كما تشمل إنتان الجرح والذي يستجيب عادة للمضادات الحيوية أو فتح الجرح.
  • 2- الناسور البرازي، ويحدث بسبب انزلاق القطبة الصارة، أو بسبب تنخر الأعور، أو بسبب انزلاق جذر الزائدة بعد طمره.
  • 3- انسداد معوي خزلي ممكن أن يتطور إلى انسداد ميكانيكي بعد تراجع الالتهاب الصفاقي تدريجياً، وتشكل خراجات والتصاقات في المنطقة.
  • 4- الفتق الجراحي ،أو بعد الجراحة  وهو نادر الحدوث في شق مكبرني وأكثر حدوثاً مع الشق جانب الناصف السفلي.
  • - الوقاية من التهاب الزائدة الدودية:
  • لا يوجد إجراءات وقائية معينة، تظهر بعض الدراسات أن الحمية الغذائية المحتوية على الألياف قد تقلل من احتمالية الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية ولكن لا يوجد دليل قوي حتى الآن على دور الحمية الغذائية في إحداث أو الحماية من التهاب الزائدة الدودية.
  • يعتقد بعض الأطباء أن التهاب الزائدة الدودية يسببه بعض الأطعمة، إلا أنه لا يوجد دليل قوي وثابت .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.