التهاب المفاصل

التهاب المفاصل

  • يعد التهاب المفاصل من الالتهابات الشائعة عند كبار السن حيث يصيب الالتهاب المفاصل ويؤدي إلى تورمها وتهيجها فيظهر على المريض الألم، فما هو التهاب المفاصل؟ وما هي أعراضه وأسبابه؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف التهاب المفاصل:
  • التهاب المفاصل مصطلح عام يشير إلى الحالات التي تؤثر في المفاصل، أو الأنسجة حول المفصل. وهناك أكثر من مائة نوع من التهابات المفاصل، ومعظمها يسبب الألم، والتصلب(التيبس) داخل المفصل المصاب وحوله. كما أن بعض أنواع التهاب المفاصل، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، تؤثر أيضًا في الجهاز المناعي، وبعض الأعضاء الداخلية للجسم.
  • يعد التهاب المفاصل من الأمراض المزمنة التي يصعب الشفاء منها بشكل تام ويمكن أن تلازم المصاب طيلة حياته. ومن الجدير بالذكر أن مرض التهاب المفاصل يمكن أن يؤثر على مفصل واحد أو أكثر من مفاصل جسم الإنسان ويوجد أكثر من 100 نوع من التهاب المفاصل، ومن أشهر أنواعه التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل الفقارية.
  • تظهر أعراض التهاب المفاصل وتتطور عادةً تدريجياً، ولكنها يمكن أن تظهر فجأةً أيضاً. على الرغم من أن التهاب المفاصل شائع لدى كبار السن، إلا أنه يمكن أن يصيب أيضاً الأطفال، والمراهقين، والبالغين الأصغر سناً. يصيب التهاب المفاصل النساء أكثر من الرجال كما يصيب أكثر الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
  • - يوجد أكثر من 100 نوع مختلف لالتهاب المفاصل . ومن أشهر هذه الأنواع الفصال، التهاب المفاصل الرثياني، التهاب المفاصل الصدافي، أمراض المناعة الذاتية والنقرس.
  • أنواع التهاب المفاصل كثيرة، ومن الممكن أن يصاب الشخص بنوع واحد، أو أكثر في الوقت نفسه. ومن الأنواع الأخرى: التهاب الفقار المقسط، والتهاب المفاصل الإنتاني، والتهاب المفاصل التفاعلي، والتهاب المفاصل الصدفي، والتهاب مفاصل الإبهام.
  • - ثانيًا: أسباب التهاب المفاصل:
  • إن السبب الدقيق للإصابة بالتهاب المفاصل لا يزال غير معروف، ولكن هناك عدد من الأسباب التي يًعتقد أنها تساهم في الإصابة بالتهاب المفاصل، ومنها:
  • 1- احتكاك المفاصل وتلف الغضاريف الموجودة بينها بسبب ثقل الوزن حيث تعد السمنة المفرطة من أهم العوامل المسببة لالتهاب المفاصل.
  • 2- الإصابة بكسور العظام.
  • 3- الاصابة بأمراض المناعة الذاتية التي تتسبب بمهاجمة جهاز المناعة للعظام والمفاصل.
  • 4- الاصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية.
  • 5- التقدم في السن.
  • 6- طبيعة العمل التي تتطلب الوقوف لفترات طويلة قد تزيد من فرصة حدوث التهاب المفاصل وفقاً للدراسات الإحصائية الطبية الحديثة
  • - عوامل الخطر للإصابة بالتهاب المفاصل:
  • 1- ​التقدم في العمر.
  • 2- الجنس، حيث إن معظم أنواع التهاب المفاصل تصيب النساء، أما النقرس فهو أكثر شيوعًا في الرجال.
  • 3- الجينات، والسمات الوراثية.
  • 4- زيادة الوزن، والسمنة.
  • 5- العدوى.
  • 6- العمل، ومخاطره.
  • 7- التدخين.
  • - أعراض التهاب المفاصل:
  • تختلف الأعراض تبعًا لنوع الالتهاب، ويمكن أن تتطور الأعراض فجأة، أو تدريجيًّا مع مرور الوقت. كما قد تحدث الأعراض ثم تختفي، أو تستمر مع مرور الوقت. وتشمل الأعراض: 
  • 1- الشعور بألم حاد و مزمن في المفصل المصاب.
  • 2- انتفاخ وتورم المفصل.
  • 3- احمرار المنطقة المحيطة بالمفصل.
  • 4- صعوبة تحريك المفصل وتيبسه.
  • 5- تغير في شكل المفصل وخاصة مفاصل الأصابع.
  • 6- عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
  • 7- يمكن أن يصاحب ذلك ارتفاع في درجة حرارة الجسم أو المنطقة المحيطة بالمفصل تحديداً.
  • - ثالثًا: تشخيص التهاب المفاصل:
  • يمكن أن يلجأ الطبيب إلى التدابير التالية لتشخيص التهاب المفاصل وتحديد نوعه، ودرجته، واتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بالعلاج المناسب:
  • 1- الفحص السريري الذي يكشف عن احمرار وانتفاخ المفصل وتغير شكله.
  • 2- تحليل عينة من السوائل الموجودة حول المفصل.
  • 3- الفحوصات المخبرية للدم للكشف عن حدوث العدوى ومسببها.
  • 4- التصوير بالأشعة السينية (X-ray) للمفصل.
  • 5- التصوير المقطعي المحوسب (CT) للمفصل.
  • 6- فحوصات مؤشرات الالتهاب ومنها البروتين التفاعلي c (بالإنجليزية: C-reactive protein).
  • - علاج التهاب المفاصل:
  • - يعتمد علاج التهاب المفاصل على التقليل من الشعور بالألم، والتقليل من الضرر الناتج قدر الإمكان، وتحسين، أو الحفاظ على وظيفة المفصل، وذلك عن طريق الأدوية، والعلاج الطبيعي، أو تثقيف المرضى، وأحيانًا الجراحة.
  • - يوجد العديد من الإجراءات العلاجية التي يتم اتباعها لعلاج التهاب المفاصل، والتي تشمل إجراء تعديلات على نظام الحياة، أو أدوية خاصة بالتهاب المفاصل، أو مسكنات الألم، أو غير ذلك، وتشمل التدابير العلاجية:
  • 1- التخلص من الوزن الزائد.
  • 2- الأدوية المُسكنة للألم.
  • 3- الأدوية المضادة للالتهاب و المعدلة لسير المرض (DMARD).
  • 4- التدخلات الجراحية في حال تأذي المفصل بدرجة كبيرة.
  • 5- العلاج الوظيفي والتأهيلي، حيث أثبتت الدراسات أن له فعاليه كبيرة في تخفيف حدة الأعراض.
  • - رابعًا: مضاعفات التهاب المفاصل:
  • إذا كان الالتهاب يؤثر في مفاصل الذراعين، فإن ذلك يجعل من الصعب القيام بالمهام اليومية. أما الالتهاب في المفاصل الأخرى، فيمكن أن يحد من حركة المشي، أو الجلوس على نحو صحيح، وقد يحدث التواء، وتشوهات، أو تصلب المفصل.
  • - نصائح للتعايش مع التهاب المفاصل:
  • يفضل اتباع التعليمات التالية للتخفيف من حدة الأعراض والتعايش مع التهاب المفاصل:
  • 1- ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بإشراف مدرب مختص.
  • 2- استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة على المفصل وتدليك المفاصل المصابة باستمرار وبالطريقة الصحيحة.
  • 3- الحرص على الحصول على عدد كافٍ من ساعات النوم (8 ساعات).
  • 4- الإكثار من تناول الخضروات، والفواكه، والأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن.
  • 5- الحفاظ على الوزن المثالي أو الأقرب إلى المثالي لتخفيف الضغط على المفاصل.
  • 6- تحريك المفصل كل فترة معينة وعدم الثبات بوضعية معينة.
  • - نصائح للوقاية من التهاب المفاصل:
  • لا توجد طريقة للوقاية، لكن من الممكن التحكم بعوامل الخطر باتباع التالي: 
  • 1- ​الحفاظ على الوزن الصحي باتباع نمط غذائي صحي.
  • 2- المحافظة على ممارسة النشاط البدني.
  • 3- الإقلاع عن التدخين. 
  • 4- حماية المفاصل من الإصابات عن طريق القيام بتمارين خاصة لها.
  • 5- التأكد من خلو موقع العمل من مخاطر السقوط، مع توفر المساحة، والمعدات والأدوات التي تناسب القدرة البدنية.
  • - التهاب المفاصل والنشاط البدني:
  • - إن المشاركة في النشاط البدني المعتدل، مثل: المشي، وركوب الدراجات، والسباحة، يمكن أن يحسّن من آلام التهاب المفاصل، والمزاج، ونوعية الحياة.
  • - كما أن ممارسة النشاط البدني يمكن أن يؤخر ظهور المضاعفات المرتبطة بالتهاب المفاصل، والمساعدة على معالجة الأمراض المزمنة الأخرى، مثل: داء السكري، وأمراض القلب، والسمنة.
  • - نصائح لممارسة النشاط البدني:
  • 1-البدء ببطء، وعلى نحو تدريجي، على سبيل المثال: ممارسة النشاط بين 3 و5 دقائق مرتين في اليوم، ثم زيادة الدقائق في كل مرة، كإضافة نشاط مدته 10 دقائق في المرة الواحدة. وترك وقت كافٍ؛ لضبط الجسم على المستوى الجديد، قبل إضافة دقائق أخرى من النشاط.
  • 2-تعديل النشاط عند ازدياد أعراض التهاب المفصل، مثل: الألم، والتصلب، والتعب، مع محاولة البقاء نشطًا قدر الإمكان دون تفاقم الأعراض.
  • 3-لابد أن يكون النشاط البدني غير عنيف فيؤذي المفصل؛ لذا يجب اختيار الأنشطة السهلة على المفاصل، مثل: المشي، وركوب الدراجات، أو التمارين الرياضية المائية.
  • 4-ممارسة النشاط البدني في الأماكن الآمنة، كالمناطق التي تكون فيها الأرصفة، أو الممرات مستوية وخالية من العوائق، وتكون مضاءة جيدًا، ويتم فصلها عن حركة المرور الكثيفة.
  • 5-التحدث مع الطبيب حول النشاط البدني المسموح به بما يتوافق مع قدرات المصاب، وأهدافه الصحية.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.