مثال على المدارس الإسلامية في دمشق "المدرسة العادلية"

مثال على المدارس الإسلامية في دمشق "المدرسة العادلية"

  • لطالما كانت مدينة دمشق مركزاً ثقافياً وعلمياً ودينياً هاماً، فمنذ انطلاق الدعوة الإسلامية ساهمت مدينة دمشق وبشكل كبير في انتشارها وتدريس تعاليمها لطلاب العلم فانتشرت فيها المدارس الإسلامية التي أغنت التراث الإسلامي وخرّجت العديد من أعلام الفكر العربي والإسلامي أشهرهم (أبي حامد الغزالي - شمس الدين بن القيم الجوزية - الإمام النووي) وغيرهم.
  • إلى جانب الوظيفة التعليمية التي كانت تقوم بها تلك المدارس الإسلامية كانت تتولى وظيفة حل بعض المسائل الفقهية التي كانت موضع اختلاف بين قضاة المذاهب.
  • بلغ عدد المدارس الإسلامية في دمشق مع مطلع القرن العشرين نحو مائة مدرسة، نذكر منها: (القيمرية – النجيبية – الغزالية – التدمرية – العادلية الصدرانية – الظاهرية الشامية السلطانية – الفردوس – العمرية – الشيخية – الجقمقية … ) وغيرها.
  • امتازت مباني تلك المدارس بهويتها المعمارية المميزة حيث كانت تتشابه في نظام تخطيطها، وتتألف من:


  • - قاعات للتدريس.
  • - غرف للمعلمين والطلبة.
  • - مصلى.
  • - ميضآت وبرك للماء.
  • - بعضها كان يحتوي على مدفن مقبب لمنشئ المدرسة.
  • - بعضها كان يحتوي على أيوناً للتدريس في فصل الصيف.
  • وسنستعرض فيما يأتي أحد تلك المدارس الإسلامية في دمشق وهي (المدرسة العادلية)..
  • * المدرسة العادلية :


  • - تقع في منطقة الصالحية إلى الشمال الغربي من الجامع الأموي بدمشق.
  • - تم إنشاؤها في العصر المملوكي.
  • - أنشأها الملك العادل أبو بكر بن أيوب سنة (612هـ - 1215م) وأكمل بناءها ابنه المعظم عيسى سنة (619هـ - 1222م) ونقل إليها رفات والده الملك العادل.
  • - افتتحت رسمياً في احتفال كبير بحضور كبار العلماء والقضاة في أواخر سنة 619هـ.
  • - تعرضت للدمار على يد قازان, ثم جُددت وافتتحت رسمياً سنة 704هـ.
  • - دمرت ثانية سنة 803هـ على يد تيمورلنك، وأُعيد بناؤها للمرة الرابعة.
  • - في العهد العثماني تراجع أمرها وانحلت أوقافها, وأصابها الخراب.
  • - في عهد الانتداب الفرنسي تم اتخاذها كمركز للمتحف الوطني السوري.
  • - عام 1936م أصبحت مقراً للمجمع العلمي العربي.
  • - يتجلى في بنائها فن العمارة الأيوبية الرصينة والمتقشفة في هندستها وتخطيطها.
  • - تتألف من واجهة شرقية يؤدي بابها إلى دهليز واسع مسقوف بقبة، وباب آخر ينفتح على إيوان مطل على صحن المدرسة الذي تتوسطه بركة ماء.
  • - فيها حرم بنيت جدرانه من الحجر المنحوت، ويتخذ سقفه الشكل الهرمي المصنوع من الخشب.
  • - في العصر الحديث نزل فيها كبار الأدباء والمفكرين والشعراء الأعضاء في المجمع العلمي العربي.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.