ماذا تعرف عن التهاب الأغشية المصلية أو حمى البحر المتوسط؟

ماذا تعرف عن التهاب الأغشية المصلية أو حمى البحر المتوسط؟

  • - وظائف الأغشية المصلية :


  • تحيط بالأعضاء الداخلية في تجاويف الجسم أغشية رقيقة شبه شفافة تعرف باسم ( الأغشية المصلية ) ... ومن خصائصها البيولوجية :
  • 1_ أنها تسمح بمرور السوائل المصلية بمحتوياتها المذابة عبرها .
  • 2_ تشكل عازلاً طبيعياً يمنع تسرب الجراثيم إلى داخل التجاويف الجسدية ..
  • - أنواع الأغشية المصلية حسب أهميتها :


  • أ_ الغشاء البريتوني : أكبر هذه الأغشية ، موجود في التجويف البطني .
  • ب_ يليه من حيث الأهمية والحجم الغشاء البلوري ( غشاء الجنب ) الذي يحيط بالرئتين داخل التجويف الصدري .
  • ج_ الغشاء السحائي الذي يغلف الدماغ والحبل العصبي داخل العمود الفقري ...
  • د_ يوجد كذلك غشاء مصلي يبطن تجويف كل مفصل من مفاصل الجسم الكثيرة ...
  • وهذه الأغشية مثلها مثل أنسجة الجسم وأعضائه المختلفة ، تصاب بشتى أنواع الالتهابات والأمراض ، كما يحدث حينها يصاب الغشاء البلوري في أثناء النزلة الرئوية ، أو كما يحدث للغشاء البريتوني إذا انفجرت الزائدة الدودية في التجويف البطني ، أو أن تكون الإصابة محصورة في واحد أو أكثر من هذه الأغشية المصلية ..
  •  ولعل مرض ( حمی البحر المتوسط ) هو أحد الأمراض القليلة التي تصاب فيها تلك الأغشية دون أعضاء الجسم الأخرى بالتهاب حاد مؤلم .
  • - هل يعتبر المرض هو مرض عرق حسب تسميته :


  • يتساءل البعض : هل يعتبر هذا المرض مرض عرق ؟
  • أكد الأطباء أن ثمة علاقة سببية بين هذه الحمى ، وبين البحر الأبيض المتوسط ، والعلاقة هذه - إن وجدت - هي علاقة ظرفية فقط ..
  • كان أول من أشار إليها جملة من الأطباء الفرنسيين العاملين في بلدان الشمال الأفريقي على الشاطيء الجنوبي للبحر المتوسط في أوائل الخمسينيات من هذا القرن ، وقبل ذلك التاريخ عرف هذا المرض بأسماء أخرى وصفية ، ولما كانت الغالبية العظمى من المرضى حتى أواخر الخمسينيات قد صودفت في بلاد المغرب العربي وسوريا وفلسطين ولبنان وتركيا ، وكلها تقع على شواطىء المتوسط ..
  • بدأ اسم ( حمى البحر المتوسط ) جذاباً لبعض الباحثين رغم الإعتراضات على مثل هذه التسمية ، لكن بغض النظر عن الأسماء فإن من الحقائق المؤكدة الآن أن هذا المرض يكاد يكون حصرآ على جنسيات عرقية محدودة تشمل العرب واليهود خصوصاً الشرقيين منهم والأرمن والأتراك ، وهي شعوب لها إمتداد جغرافي يبتعد أحياناً آلاف الكيلومترات عن شواطىء المتوسط كما هي الحال في أرمينيا السوفيتية والتركية وهضبة الأناضول وأقاصي الصعيد وشرقي العراق ، وكلها أماكن يتواجد فيها هذا المرض ...
  • هذا إضافة إلى أن أبناء وأحفاد الجاليات المهاجرة من هذه الشعوب الأربعة إلى كلتا الأمريكتين وأوروبا يصابون بهذه الحمى دون سواهم في أماكن معيشتهم الجديدة . 
  • إن هاتان الحقيقتان تشيران إلى أن هذا المرض هو مرض عرقي ووراثي ينتقل بواسطة الجينات من جيل إلى جيل مع الصفات الوراثية الأخرى ، وتحت ظروف معينة تظهر الأعراض المرضية . 
  • - درجة انتشارها بين الأقطار العربية :


  • إن درجة انتشار هذا المرض وتوارثه بين العرب غير متساو في الأقطار العربية المختلفة ، فبينما هو شائع الإنتشار بين عرب شمال إفريقيا والعراق ، ونادراً بين عرب الجزيرة ، وغير موجود عند عرب السودان ، ومثل هذا الإختلاف في درجات الإنتشار لايبرره الإختلاف المناخي أو الجغرافي ، لأن درجة انتشاره بين الجاليات العربية الوافدة إلى الجزيرة العربية وبلدان الخليج العربي ، توازي درجة انتشاره في مواطنها الأصلية ..
  • - أسباب المرض :


  • إن أسباب هذا المرض مازالت غير واضحة.. 
  • وإن كانت النتائج الأولية للأبحاث العلمية الجارية ، تشير إلى وجود :
  • - خلل خلقي في بعض خمائر الجسم الضرورية لتمثيل مركبات الأدرينالين والنورأدرينالين في بعض عناصر المناعة في الكريات الدموية البيضاء ..
  • وهاتان النظريتان ليستا متعارضتين علمياً بالصورة التي يمكن أن يوحي بها هذا العرض للقارىء ، فهما مساران علميان قد يؤديان في النهاية إلى تحديد مكان الخلل ونوعه وكمه ...
  • لقد أشرنا في البداية إلى كون هذا المرض نوعاً من الالتهاب يصيب واحدة أو أكثر من الأغشية المصلية المذكورة تحت ظروف معينة ، تنتج عنه بالتالي الأعراض المختلفة التي يمكن أن يحس بها المريض ويلاحظها الطبيب . 
  • - طريقة حدوثه :


  • ويحدث هذا الالتهاب فجأة وعلى شكل نوبات حادة متكررة قد تتعاقب أسبوعياً أو شهرياً أو مرة كل بضعة شهور ، وربما مرة كل سنة أو سنتين . 
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.