مثال على سمات الأدب في العصر العباسي

مثال على سمات الأدب في العصر العباسي

  • - قامت الدولة العباسية سنة ١٣٢هـ على يد أبو مسلم الخرساني، ثم نقل مقرّ الخلافة من دمشق إلى بغداد في العراق حيث ترتبّ على ذلك امتزاج العرب بالثقافات الأجنبية كالفارسية والهندية واليونانية، والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم، أدّى ذلك إلى نهضة كان أثرها على الأدب شعراََ ونثراََ. 
  • - أمّا شعراََ فكانت سماته كما يلي :
  • - ظهور أسلوب جديد للشعر اعتمد على التزاوج بين الفكر والمعاني وشيوع حياة الترف. 
  • - تطور أغراض شعرية قديمة كالهجاء والغزل والرثاء والمدح وازدياد الشعر الحكمي عمقًا وكان بقمة ازدهاره" المتنبي" الذي أضفت خبراته وتجاربه في الحياة عليه فيضًا من شعر الحكمة والمثل 
  • - استحداث أغراض شعرية جديدة كوصف الدور والحدائق والقصور ومجالس اللهو والخمر. ابن المعتز يصف عود الريحان قائلاََ:
  • - قضيب من الريحان شابه لونه
  • - إذا مابدا للعين لون الزمرد 
  • - ميل الألفاظ في الشعر للسهولة و الصور والمعاني إلى العمق. 
  • - أصبح الخيال فيه معقداََ تماشياََ مع طبيعة الحياة والترف. 
  • - أجاد المتنبي شعر الحكمة، والحماسة، والمدح، والفخر، والعتاب. 
  • - تميّز أبو العلاء المعري في الشعر الفلسفي الحكميّ، فكان إماماََ في الشعر و في اللغة والأدب. 
  • - ظهور شعر الزهد والتأمل والإيمان وأبرز من يمثله أبو العتاهية 
  • - فقد زهد في الدنيا، وعزف عن متع ومباهج الحياة ،قال قصيدة يحث فيها على التحرر من المال بإنفاقه في وجوه الخير :
  • - إذا المرء لم يعتق من المال نفسه
  • - تملكه المال الذي هو مالكه
  • - ألا إنما مالي الذي أنا منفق
  • - وليس لي المال الذي أنا تاركه
  • - أما النثر فقد ازدهر ازدهاراََ عظيماََ في العصر العباسي وكانت سماته :
  • - اهتمّ العلماء العرب بالأمثال جمعوها وألفوا فيها الكتب، ومن أشهرها "مجمع الأمثال" للميداني وهو أجمع كتاب في الأمثال العربية، و"المستقصى في الأمثال" للزمخشري. 
  • - يعتبر "الجاحظ " من أعظم كتاب النثر؛ فكان مستحدثاََ مبتكرًا لأسلوبه على غير أساس من تجربة سابقة، فقد طوّر النثر المرسل ووسع آفاقه وصار إماماََ يقتدي به المقتدون. 
  • - انتشار موجة الزخرفة اللفظية والإسراف في التأنق و الإكثار من المحسنات البديعية على حساب دقة المعانى وعمق الموضوعات وأكثر ما يمثّل ذلك "مقامات" الحريري وبديع الزمان الهمذاني، ومن مقامات الهمذاني : المقامة البغداديّة، المقامة الخمريّة، المقامة الديناريّة، المقامة الأسديّة، المقامة الأصفهانيّة. 
  • - نمثّل بالمقامة الأصفهانيّة :
  • -  وقد سميّت بهذا الاسم نسبةً إلى مدينة أصفهان الإيرانيّة، وفي نهاية المقامة يقول الهمذاني إنّ الناس أغبياء يقودهم الشخص كما يشاء، وإذا انتهت الغاية منهم يجب مفارقتهم ولو بالموت، حَدَّثَنا عِيسَى ْبنُ هِشَامٍ قَالَ: (كُنْتُ بِأَصْفَهَانَ، أَعْتَزِمُ المَسِيرَ إِلى الرَّيِّ، فَحَلَلْتُهَا حُلُولَ أَلْفَيِّ، أَتَوَقَّعُ الْقَافِلةَ كُلَّ َلْمَحةٍ، وَأَتَرَقَّبُ الرَّاحِلَةَ كلَّ صّبْحَةٍ، فَلَمَّا حُمَّ مَا تَوَقَّعْتُهُ نُودِيَ لِلصَّلاةِ نِدَاءً سَمِعْتُهُ، وتَعَيَّنَ فَرْضُ الإِجَابَةِ، فَانْسَلَلْتُ مِنْ بَيْنِ الصَّحَابةِ، أَغْتَنِمُ الجَمَاَعةَ أُدْرِكُهَا، وأَخْشَى فَوْتَ القَافِلَةِ).
  • -تعتبر الرسائل من أهم أشكال فنون النثر و تنقسم إلى نوعين:
  • - رسمية أو عامة (ديوانية) وغير رسمية (إخوانية).
  • - وقد كانت الرسائل الرسمية وقد تحولت من الايجاز و البساطة والوضوح إلى التكلف، والبراعة، والبلاغة، ومن أشهر كتابها: ابن العميد، والصاحب بن عباد 
  • - أما الرسائل الخاصة أو الإخوانيات فهي التي تكتب إلى صديق ويعبر فيها عن أفكار الكاتب ، أو يصف حوادث وقعت أمامه، ومن أشهر كتابها: الجاحظ، والخوارزمي، وابن زيدون، وبديع الزمان الهمذاني . 
  • - التفت العرب في بدء عصر الترجمة إلى ترجمة بعض القصص والحكايات الأجنبية ولكنهم لم يتوسعوا في هذا الباب، ونأوا بجانبهم وأعرضوا عن نقل الأساطير، و المسرحيات الإغريقية والرومانية لما فيها من آلهة وعبادتها وأفعالها في الجو و البحر والأرض ، وهي أفعال لاتناسب الخيال العربىّ، ولا العقيدة الإسلامية ووحدانية الله. 
  • - من أشهر ما ترجم في باب الحكايات على ألسنة الحيوان والطير كتاب "كليلة ودمنة". الذي نقله عبد الله بن المقفع عن الفارسية من أصول هندية. 
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.